المحتوى الرئيسى

"شتات التنظيم".. أسرار طرد عناصر الجماعة في الخرطوم.. 3000 إخواني يواجهون المجهول (القصة كاملة) - صوت الأمة

02/19 19:52

منذ أقل من عام، خرج حسين عبد القادر، القيادي الإخواني في تركيا، عبر أحد منافذ الإخوان في اسطنبول ليكشف عن تجاوزات أقدم عليها عناصر الجماعة المتواجدين في السودان، وتورطهم في عمليات إرهابية بالخرطوم، واستخدام القنابل وتجهيزها داخل الأراضي السودانية، حيث كشف حينها أن السلطات السودانية أبلغت الجماعة انزعاجها من هذه الممارسات، ومنذ ذلك الحين تواجد الإخوان في السودان غامضا.

خلال الساعات الماضية، اعترفت موقع تابع لجماعة الإخوان، أن السلطات السودانية أبلغت قيادات الجماعة بضرورة مغادرة عناصرهم الأراضي السودانية، خاصة الصادر ضدهم أحكام قضائية، كاشفة عن مصير تلك العناصر بعد الطرد من الخرطوم.

وفقا لمصادر مطلعة، فإن عدد الإخوان الذين هربوا إلى السودان بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وخلال السنوات الماضية تجاوز الـ3 ألاف قيادي وعضو، مشيرة إلى أن من بينهم قيادات بارزة بالإخوان من بينهم حلمى الجزار القيادي الإخواني الذب هرب بعد إخلاء سبيله، خارج مصر.

المصادر قالت، إن الأزمات الداخلية التي ضربت الإخوان مؤخرا، واشتعلت بين جبهات الجماعة المتصارعة وهم مجموعة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وجبهة شباب الجماعة، دفع الجناحين لإجراء انتخابات داخلية منفصلة، وتطور الأمر إلى طرد بعض قيادات الإخوان من منازلهم، وهو ما أشعل الصراع مما أثر على التواجد الإخواني في السودان.

وأوضحت المصادر، أن بعض شباب الإخوان بدءوا بالفعل في الانخراط في التجهيز لعمليات إرهابية وصناعة المتفجرات، وهو ما أزعج السلطات السودانية التي أبلغت الجماعة، بل دفع أيضا بعض قيادات الجماعة للإبلاغ عن تلك العناصر للأجهزة الأمنية السودانية خلال الفترة الماضية.

موقع تابع لجماعة الإخوان اعترف مؤخرا، أن السلطات السودانية أبلغت قيادات الجماعة، بضرورة مغادرة أراضيها، في الوقت الذي لم تعلق فيه قيادات الإخوان سواء ببيانات أو عبر صفحاتهم الرسمية، حول هذا الأمر، كما كشف الموقع الإخواني، مصير قيادات وأعضاء الإخوان الذين سيغادرون السودان خلال الأيام المقبلة.

وكشف الموقع الإخواني – والذي يتبع جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان – أن عناصر الإخوان المتواجدين في السودان يجهزون أنفسهم لمغادرة البلاد والذهاب إلى تركيا خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة يجهزون تأشيرات سياحية لتلك العناصر للذهاب إلى اسطنبول.

كما أكد أن قيادات وعناصر الإخوان وجدوا أن هناك صعوبة لانتقال تلك العناصر من الخرطوم إلى الدوحة، نظرا لأن الإقامة في قطر تتطلب تأشيرة عمل وعدد من تلك العناصر صادر ضدهم أحكام قضائية وبالتالي سيكون من الصعب إيجاد تأشيرة عمل لهم للذهاب إلى الدوحة.

مصادر أكدت أن معظم قيادات الجماعة المتواجدة في اسطنبول، دخلت الأراضي التركية عبر قطر والسودان عبر تأشيرة سياحة، وبالتالي تسعى الجماعة لتكرار نفس الأمر مع القيادات المطرودة من الخرطوم.

صدمة كبرى تلقتها جماعة الإخوان، تـزامنا مع مطالبة السلطات السودانية لقيادات الجماعة وعناصرها بمغادرة أراضيها، لتبدأ الجماعة في البحث عن الدول التي ستسعى كوادرها للهروب إليها بعد هذا التطور الجديد.

طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان، كشف أن الجماعة تسعى حاليا لنقل مجموعة كبيرة من كوادرها إلى السنغال ، و صوماليلاند، كاشفا أن مجموعة من قيادات الجماعة انتقلت مؤخرا للسنغال للتمهيد لانتقال عناصر إخوانية إلى الأراضي السنغالية.

وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن السودان لم يعد يتحمل فاتورة بقاء الإخوان في السودان في ظل التوتر المجتمعي وتورط بعض الإخوان في العنف، مضيفا أن بقاء الإخوان لم يعد مفيد في ظل حرص السودان على ترضية مصر في هذه المرحلة الحرجة.

وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، إلى أن السلطات السودانية ستقوم بترحيل القيادات الإخوانية المصرية المتواجدة في الخرطوم   والتي عليها حكم نهائي في قضايا الإرهاب، موضحا أن المغادرة ستكون إما إلى دولة إفريقيا أخرى مثل "صوماليا لاند" وهي دولة شمال الصومال الجزء الذي ليس فيه نزاع أو حرب أو الذهاب إلى ماليزيا  وماليزيا ستكون متاحة  لأصحاب الأموال من الإخوان وليس لأفراد الإخوان العاديين.

وأوضح طارق أبو السعد، أن مغادرة بعض العناصر إلى تركيا فهي ليست لكل الأفراد أيضا، فالنظام التركي لم يعد قادر على تحمل عبء الإخوان في الدولة.

وكشف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن مجموعة إخوانية ذهبت خلال الفترة الماضية إلى السنغال للتمهيد لانتقال بعض العناصر الإخوانية من الخرطوم إليها.

وفي السياق ذاته، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إنه منذ عزل محمد مرسي تم تكليف الإخوان للهروب إلى الخرطوم  وكانت السودان تعتبر مركز الإيواء الاول والمتميز لهجرة أفراد التنظيم وخاصة عناصر حسم ولواء الثورة، التي تعد الأجنحة المسلحة لتنظيم الاخوان وكانت ارض السودان ملاذا مهما  لتدريب وتجهيز عناصر حسم والثورة ثم يقومون بالعبور إلى ليبيا والتسلل إلى مصر عبر الدروب الصحراوية الغربية.

 وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان لـ"صوت الأمة"، أن الدولة المصرية سعت لغلق الملذات الأمنة للتنظيم لكي تتمكن الدولة المصرية من حصار التنظيم داخليا المؤسسات المعنية قدمت للنظام السوداني خرائط بتواجد عناصر الإخوان وطالبته بحسن الجوار، مشيرا إلى أن قيادات الإخوان المطرودة ستسعى للهروب إلى تركيا وسيظلون في التيه والشتات لأنهم لايفقهون ولايعقلون.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل