المحتوى الرئيسى

بعد 1200 عام من اندثاره.. قصة اكتشاف دير جبل القلالي في البحيرة

02/19 18:56

دشن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دير الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي في محافظة البحيرة، اليوم الإثنين، وذلك في أول زيارة لبطريرك قبطي في التاريخ لتلك المنطقة، وبحسب القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فأن قصة اكتشاف دير جبل القلالي ترجع إلى تاريخ سيامة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، إلى عام 1971 على يد البابا الراحل شنودة الثالث، حيث خرج ليبحث عن القطيع في أرجاء الإيبارشية المترامية الأطراف وخاصةً في المناطق الصحراوية منها.

وقال حليم، في بيان اليوم، إنه في عام 1982 ذهب الأنبا باخوميوس في خدمة تفقدية في منطقة مديرية التحرير في فترة الصوم الكبير فوجد رجلًا ريفيًا ينحني مقدما ميطانية، وكان منظره يوحي بأنه غريب عن المنطقة، فعرف منه أنه قادم من الصعيد مع مجموعة من المزارعين المسيحين ويعمل في استصلاح أرض مهندس مسيحي، فافتقدهم الأنبا باخوميوس وطلب من المهندس إتاحة الفرصة لإقامة قداس لهؤلاء العمال في استراحة المزرعة، وكانت هذه هي النبتة الأولى لإعادة الحياة الرهبانية للمنطقة.

وأضاف حليم، أن الأنبا باخوميوس لم يكن يعرف أنه بهذه الخدمة البسيطة مع أناس غرباء سيجني ثمارها اكتشاف دير القديس مكاريوس بجبل القلالي، وبخدمته أكثر بالمنطقة تعرف على منطقة الآثار وتجول في المنطقة الأثرية وقام بزيارتها عدة مرات بعد ذلك، وأحضر إليها طلبة الكلية الإكليريكية للتعرف عل المنطقة وآثارها.

وأشار حليم، إلى أن الأمر العجيب أن الأنبا باخوميوس كان مسافرا في إحدى الزيارات إلى سويسرا ووجد في مجلة swiss air مقال بعنوان "كيليا"، يتحدث عن البعثة السويسرية والفرنسية التي تبحث وتنقب في منطقة كيليا أو جبل القلالي ويعرف المقال أهمية المنطقة وقيمتها الأثرية الكبيرة ويختم المقال بنداء إنساني للعالم للتبرع للمساهمة في حفريات جبل القلالي، ومن هنا بدأ اهتمام من نوع آخر لإعادة الحياة الرهبانية في المنطقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل