المحتوى الرئيسى

سفر 166 قطعة أثرية| مونيكا حنا: "حرام تتبهدل".. وحواس: "بتدمري البلد" (مواجهة)

02/19 18:41

أجرى المواجهة ـ يوسف عفيفي:

تزعم الدكتور زاهي حواس، فكرة سفر 166 قطعة أثرية، ضمن مقتنيات "توت عنخ آمون"، ضمن معرض يجوب 7 دول أجنبية، مقابل مقدم 5 ملايين دولار في 7 سنوات، وهو ما قابله رفض شديد من بعض المهتمين بالشأن الأثري، وعلى رأسهم الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار.

وقالت الدكتورة مونيكا حنا، الخبيرة الآثرية وعضو الحملة، المجتمعية للرقابة على التراث والآثار، في حوار مع "مصراوي"، إن شروط المعرض مجحفة للغاية، وبحساب قيمة المبلغ وعدد القطع، يتضح ان إيجار القطعة يوميًا 116 دولار، كما أن المزاعم بأن المعرض يعيد السياحة لمصر، غير صحيحة؛ لأن السياحة في مصر وليس خارجها.

ورد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، بأن الدكتورة مونيكا حنا، ليست صاحبة خبرة بالشأن الأثري، ووصفها بأنها "ترتعش" حينما تتحدث معه، مضيفًا في حواره لمصراوي، أنها من "بتوع الثورة" وتريد تدمير البلد، وإلى نص المواجهة.

زاهي حواس: دعاية إعلامية وترويج سياحي غير عادي

هل الـ166 قطعة أثرية المسافرة من الممكن أن تتعرض للخطر؟

الـ166 قطعة أثرية من حقبة "توت عنخ آمون"، ضمن المعرض الذي يجوب 7 دول أجنبية، لن تتعرض للخطر إطلاقًا، وآثار الملك "توت عنخ آمون" 5398 قطعة أثرية وتم أخذ 125 قطعة أساسية والباقي عبارة عن قطع أثرية صغيرة مكملة للأساسية وهي قطع ليست فريدة إطلاقا.

لعب وزير الآثار دورا كبيرا في إكمال مسيرة المشوار الأثري بعمل معارض في جميع أنحاء العالم والعمل لمصلحة مصر، وموافقته على السماح بمشاركة هذه القطع جاءت بعد موافقة جميع الجهات المعنية.

ما هو العائد من المشاركة في المعرض؟

هناك ضمانات من الحكومة الأمريكية على القطع الأثرية والمعرض، بالإضافة إلى ضمان بنكي بكل الآثار في المعرض، والضمانات الموجودة في الاتفاقية التي تسلمتها على أعلى مستوى، وتحصل مصر على مقدم 5 ملايين دولا ر، وبعد 400 زائر نحصل على كل زائر دولارين وبعد 600 زائر نحصل من كل زائر 4 دولارات، بالإضافة إلى 10% من كل المبيعات الخاصة بالمعرض، ويبلغ عائد المعرض الواحد في المدينة الواحدة من 10 إلى 12 مليون دولار وهو أكبر عائد حصلت عليه مصر حتى الآن من جميع المعارض التي شاركت فيها.

وهل الأمر يقتصر على الجانب المادي؟

هناك عائد سياسي، يتمثل في حضور رؤساء جمهورية البلدين عند الافتتاح في باريس أو لندن، مع حضور مكثف للإعلام العالمي والعائد على مصر سيكون كبيرًا للغاية، ووزارة السياحة إذا دفعت ملايين الدولارات لم ولن تستطيع عمل دعاية مثل التي يفعلها "توت عنخ آمون".

المعرض يرافقه بصفة دائمة "أثري ومرمم وضابط شرطة" والآثار مؤمنة على أعلى مستوى بقيمة تأمين 860 مليون دولار ولم يحدث في تاريخ العالم عمليات تأمينية بهذا الشكل.

هل يقام المعرض في أمريكا وبريطانيا فقط؟

المعرض يتنقل في دول كثيرة حتى الاحتفال بمئوية "توت عنخ آمون" بهدف الاحتفال عالميا وليس مصر فقط، والـ 125 قطعة لن تقلل من المعرض إطلاقا لأن كرسي العرش والسراير والتوابيت الضخمة والقطع الفردية كلها بمصر ولم تسافر والمعرض يعمل على رجوع مصر الثقافية مرة أخرى بقوة.

لماذا تصر على المشاركة بالقطع الأثرية؟

لأن مصر في حاجة ماسة لمثل هذه الفعاليات حتى ترجع قوتها كما كانت في الماضي، وهناك أهداف عديدة للمشاركة في هذا المعرض، فضلا عن استعادة السياحة بقوة إلى سابق عهدها كما كانت قبل الثورة، لأن مصر ضعفت بعدها بشكل كبير، ومصر لن تعود إلا بالمشاركة في مثل هذه المعارض، "ولو كان هذا المعرض يخرق القوانين الأثرية كنت أول واحد يقف ضده".

ما ردك على اعتراض الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار؟

اعتراض الدكتورة مونيكا حنا عضو الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار، على عرض القطع الأثرية في المعرض دليل على عدم داريتها بالأمر وقلة خبرتها بالعمل الأثري ولا تعرف مصلحة مصر إطلاقا، فذكرت بأن التابوت مؤمن عليه بـ 5 ملايين دولار، مع العلم أنه ليس التابوت، لأنه موجود في مصر ولم يخرج منها، والتابوت الموجود في المعرض عبارة عن تابوت صغير يبلغ طوله سنتيمترات، وكل الآثار التي ستعرض في المعرض مكررة.

من الواضح أن الدراسة العلمية للدكتورة مونيكا حنا بسيطة وليس لها خبرة في علم الآثار "غير الكلام وتحاول أن تصنع من نفسها بطلة" وحديثها عن التعتيم كلام مغرض ودليل على أنها تعمل ضد مصر وتتعامل مع أناس يسعون لتدمير البلد، وهي من "بتوع الثورة اللي بيدمروا البلد وكانت تقف أمامي ترتعش لأنها لا تفهم شيئًا وتتحدث في أمور ليست "قدها" ولا تعرف مصلحة بلدها ومصر ليست بلدها ولو أنها بلدها لدافعت عنها".

ما هي الدول التي تسافر إليها قطع "توت عنخ آمون"؟

القطع الأثرية ستسافر إلى دول أمريكا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا واليابان وأستراليا، وقوة مصر الثقافية ستعود كما كانت في 2010 وعلى "مونيكا" أن تترك البلد تعمل حتى تعود مرة أخرى، "وقد تحدثت مع وزير الآثار وذكرت له بأنه في حال خطأه سيكون أول واحد يقف أمامه".

مونيكا حنا: العائد المادي قليل للغاية.. إيجار القطعة 116 دولار يوميًا

ما رأيك في سفر قطع "توت عنخ آمون" للخارج؟

لست ضد إقامة المعرض ولكن ضد الشروط المجحفة في العقد المبرم مخالفة لقانون الآثار نتيجة تأجير القطع الأثرية لشركة خاصة، والعائد المادي قليل، ليس كبيرا كما ذكر الدكتور زاهي حواس، وبالمقارنة مع متحف أبو ظبي ستجد أن مصر تحصل على 45 مليون يورو في العام، وفي معرض باريس تم تأجير القطع الأثرية البالغ عددها 166 بـ 50 مليون دولار خلال 7 سنوات، وستعود الآثار من الخارج في 2024، علما بأن هناك احتفالية مئوية لـ"توت عنخ آمون" في 2022، ووجود الآثار في الخارج على أساس أنها احتفالية عالمية غير حقيقي.

ولكن مصر بحاجة لعودة السياحة وهذا المعرض يساعد في هذا الأمر؟

الأفضل أن يأتي السياح إلى مصر؛ لمشاهدة هذه الآثار، لا أن تسافر الآثار إلى بلادهم، بالإضافة إلى أن القيمة التأجيرية قليلة لتراث مصر ولو تم حساب 50 مليون دولار على 7 سنوات على 166 قطعة في 365 يوما ستجد أن قيمة إيجار القطعة في اليوم الواحد 116 دولار.

ما ردك على الدكتور زاهي حواس بشأن العائد المادي الكبير من المعرض؟

حديث الدكتور زاهي حواس، عن حصول مصر على دولارين على الفرد حال وصول العدد لـ400 زائر غير صحيح، ولكن بعد 400 ألف إلى 600 ألف زائر يبدأ الحصول على دولار واحد فقط على كل زائر حسب البيان المعلن وحسب الدكتورة إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وبعد 600 ألف زائر تحصل مصر على دولارين فقط وفق تأكيدات المفتشين الأثريين المشاركين في المعارض السابقة، ولن نستطيع حصر الأعداد الزائرة للمعرض، والشركة لن تدفع مبالغ زائدة، وشروط وظروف العقد مجحفة والقطع الأثرية التي تشارك في المعرض فريدة "وحرام تسافر للخارج وتتبهدل".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل