المحتوى الرئيسى

سياسي كردي سوري: لا فرق بين القمع التركي وقمع نظام الأسد

02/19 17:21

أكد صالح مسلم الرئيس السابق لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي اليوم (الاثنين 19 فبراير/ شباط 2018) في برلين، وجود مفاوضات مع الحكومة السورية بوساطة روسية " لكنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد".

قالت مصادر كردية إن القوات الكردية السورية توصلت إلى اتفاق مع حكومة دمشق لدخول الجيش السوري منطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي. فيما نفت الحكومة التركية استخدام الأسلحة الكيماوية في عفرين السورية. (18.02.2018)

ذكرت وزارة الداخلية التركية أنه تم احتجاز أكثر من سبعمائة شخص جراء منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو المشاركة في احتجاجات منذ بدء العملية العسكرية في عفرين الكردية بشمال سوريا. (19.02.2018)

وأشار الزعيم الكردي إلى أنه ليس من السهل عقد اتفاق مع حكومة بشار الأسد، لأن "القمع من قبل الأتراك أو القمع من قبل نظام البعث لا يشكل فرقا بالنسبة لهم". وتتصور الحكومة السورية للغاية الآن أنها يمكنها السيطرة الكاملة على منطقة عفرين، كما كان قبل عام 2011. بينما يرفض الأكراد ذلك ويطالبون بالديمقراطية والفيدرالية.

وذكر مسلم أن حزبه يأمل في الحصول على دعم من قبل الولايات المتحدة ومن أوروبا في هذا الصراع.

وصالح مسلم هو الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يهيمن على المناطق التي تخضع لسيطرة الأكراد في شمال سوريا ويرتبط بعلاقات وثيقة بوحدات حماية الشعب الكردية. وهذه الوحدات هي جزء من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "داعش" في سوريا، والتي تعتبرها تركيا منظمة "إرهابية" وأنها ترتبط بـ"حزب العمال الكردستاني" التركي المحظور. ووضعت تركيا قبل أيام قليلة الزعيم الكردي صالح مسلم ضمن قائمة "الإرهابيين المطلوبين".

وكان الإعلام الرسمي السوري قد أفاد في وقت سابق اليوم الاثنين بأن قوات متحالفة مع الحكومة ستدخل منطقة عفرين بشمال غرب البلاد خلال ساعات، وذلك بعد أن قال مسؤول كردي إنه تم التوصل لاتفاق مع الجيش السوري لمساعدة القوات الكردية في صد هجوم تركي هناك.

ز.أ.ب/و.ب (د ب أ، رويترز)

تتفاوت الأرقام المعلنة لعدد ضحايا الهجوم التركي على عفرين، وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في العاصمة البريطانية لندن في بيانات متفرقة مصرع عشرات المقاتلين والمدنيين بينهم عدد غير معروف من الأطفال والنساء. في الصورة نساء من عفرين يندبن قتلاهن الذين لفت نعوشهم بعدة رايات وبيارق.

أكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي الجمعة (19 يناير/ كانون الثاني 2018) انطلاق عملية "غصن الزيتون" على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا . العملية بدأت بقصف عبر الحدود، واعقبته غارات جوية، ثم تدفقت القوات بعد ذلك الى المنطقة.

انضم الجيش الحر وهو فصيل سوري معارض تدعمه تركيا الى عملية "غصن الزيتون" . ويتهم الكرد وفصائل معارضة أخرى قوات الجيش الحر بأنها تضم عناصر جند الشام وجبهة النصرة وداعش بين صفوفها. الصورة تظهر أحد عناصر الجيش الحر المهاجم لعفرين وهو يرفع اصبعه في شارة التوحيد التي تشيع بين الفصائل الإسلامية المتشددة.

يتصدى مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحة خفيفة للهجوم التركي المدرع المسند بالطائرات. هذه الوحدات هي التي تصدت لتنظيم داعش، وقهرته في أغلب مناطق سوريا ونزعت منه كوباني وكانت سببا لهزيمته في سوريا والعراق. الصور لمجموعة من هؤلاء المقاتلين في الحسكة وهم يرفعون بنادقهم الكلاشنكوف في الهواء تعبيرا عن عزمهم الاستمرار في القتال.

معبد عين داره الذي بني خلال عصر الحديد في الحقبة الآرامية (بين 1300-700 قبل الميلاد) وقد دمر جزء كبير منه واصيب بأضرار جسيمة جراء القصف الجوي التركي وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. مدير المرصد رامي عبد الرحمن كشف أن "نسبة التدمير (التي تعرض لها المعبد) بلغت أكثر من 60 بالمئة".

دولياً، أعربت ألمانيا عن قلقها إزاء العملية التركية في عفرين وطالبت بوقفها. لكنها أقرت بـ "المصالح الأمنية المشروعة" لأنقرة، فرنسا دعت الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث عملية غصن الزيتون.فعقد الاجتماع دون إصدار اعلان. الولايات المتحدة دعت الى ضبط النفس واوقفت شحنات العتاد والسلاح الى المقاتلين الكرد. لم يصدر عن الناتو رد فعل بشان الهجوم وقد إطلع عليه منذ البداية.

واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بتوسيع عملية الجيش التركي على مدينة عفرين لتصل الى مدينة أدلب، مستخدما مصطلحا محببا لدى الجنود الأتراك: "صغيري محمد يزحف إلى عفرين. بمشيئة الله سيزحف إلى إدلب".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل