المحتوى الرئيسى

بمناسبة ذكرى ميلاده.. 5 أسرار في مذكرات محمد نجيب

02/19 15:33

«كنت رئيسًا لمصر».. كتاب ألفه وكتبه محمد نجيب وهو أول رئيس مصري لجمهورية مصر العربية، وذلك بعد الملك فاروق ومغادرته البلاد وانتهاء الحقبة الملكية إلى الأبد، ثم بدأ عصر الجمهورية العربية المصرية، كما مر الرئيس محمد نجيب بالعديد من الأمور والخلافات والحقائق والأسرار والخفايا والتي لم يكن ليعلمها أحد من الناس إلا إذا كان ضمن الطبقة الحاكمة ومن الممكن أن يكون هذا هو أحد أسباب عزله عن الرئاسة ووضعه تحت الإقامة الجبرية، لم يكن يريد أن يموت دون أن يدون في مذكراته الشخصية ما مر به.

وترصد «الدستور» 5 أسرار في مذكرات محمد نجيب:

ذكر محمد نجيب في كتاب «مصير مصر» أنه رفض صدور قانون الإصلاح الزراعي بسبب أن ذلك سيتعلم الفلاح الكسل، وقال: كنت أرى أن تطبيق القانون سيفرض علينا إنشاء وزارة جديدة لمباشرة تنفيذ «وزارة الاصلاح الزراعى» وهذا سيكلفنا أعباء مالية وإدارية لا مبرر لتحملها.

وتابع نجيب: كان من رأيي أن وجود الملاك الجدد بجانب الملاك الأصليين سيثير الكثير من المتاعب والصراعات الطبقية.

في كتاب «كنت رئيسًا لمصر»، كتب محمد نجيب أنه فى 12 فبراير 1954، أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لإمضاء اتفاقية السودان، هاجم مجموعة من الإخوان المسلمين شباب هيئة التحرير فى جامعة القاهرة، وأشعل الإخوان النار فى مكبرات الصوت وعربات البوليس، وأصابوا اثنا عشر طالبًا بجراح، لم تكن تلك الحادثة الأولى من نوعها، وقد حذروا البوليس بأنها لن تكون الأخيرة، لهذا قرر حل جماعة الإخوان المسلمين، وأغلقت أماكن اجتماعاتها، وأمر بالقبض على كثير من قادة الجماعة، وكان بينهم: مرشدهم العام حسن الهضيبي، وصالح عشماوى محرر «الدعوة»، وهى الصحيفة الرسمية الأسبوعية الناطقة بلسانهم.

أكد الرئيس محمد نجيب في مذكراته أنه كان مجرد واجهة للثورة، وليس صاحب قرار فى أى شئ، فهو ضد خروج يوسف صديق وعبد المنعم أمين من مجلس قيادة الثورة، وضد إعدام العاملين خميس والبقرى، وضد قانون الإصلاح الزراعى، وضد قرار إلغاء الدستور، وضد قرار حل الأحزاب، وضد تعيين عبد الحكيم عامر قائدًا للجيش، وضد إعلان الجمهورية فى هذا التوقيت، وضد تعيينه رئيسًا للجمهورية بدون استفتاء، وضد حل جماعة الإخوان المسلمين.

رأيه في جمال عيد الناصر

كتب محمد نجيب في مذكراته: «خلال شهور الحرب لم يلفت جمال عبد الناصر انتباهى، لكنى أتذكر أنه كان يحب الظهور، ويحب أن يضع نفسه فى الصفوف الأولى والدليل على ذلك ما حدث فى الفالوجا».

وتابع: كنا نلتقط صورة تذكارية ففوجئت بضابط صغير يحاول أن يقف فى الصف الأول مع القواد، وكان هذا الضابط جمال عبد الناصر ولكنى نهرته وطلبت منه العودة لمكانه الطبيعى فى الخلف، وعرفت عنه بعد ذلك أنه لم يحارب فى عراق المنشية كما أدعى ولكنه ظل طوال المعركة فى خندقه لا يتحرك.

كتب «نجيب» في مذكراته بعد الإفراج عنه: بعد فترة وبالتدريج عدت إلى حريتي وعدت إلى الناس وعدت إلى الحياة العامة، وياليتني ما عدت.. فالناس جميعًا كان في حلقها مرارة من الهزيمة والاحتلال، وحديثهم كل شكوى وألم ويأس من طرد المحتل الإسرائيلي، وبجانب هذه الأحاسيس كانت هناك أنات ضحايا الثورة، الذين خرجوا من السجون والمعتقلات ضحايا القهر والتلفيق والتعذيب.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل