المحتوى الرئيسى

تضارب الأنباء حول مصير الطائرة المدنية الإيرانية

02/19 14:21

نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن حاكم إقليم بويراحمدي وكوهقيلية قوله اليوم (الاثنين 19 فبراير/ شباط 2018) إن السلطات عثرت على حطام الطائرة التي سقطت يوم أمس الأحد قرب مدينة دنكزلو في منطقة سيميروم بإقليم أصفهان. لكن التلفزيون الإيراني الرسمي وعقب هذا التصريح، نقل عن هيئة الطيران المدني قولها إنها لا يمكنها تأكيد تقارير عن العثور على حطام الطائرة الإيرانية  المنكوبة.

وتبذل فرق الإنقاذ الإيرانية العديد من المحاولات لتحديد موقع حطام الطائرة المدنية، غير أن الثلوج والتضاريس الجبلية عاقت جهود البحث.

واختفت الرحلة التابعة لشركة آسمان للطيران من على شاشات الرادار أمس الأحد بعد 50 دقيقة من إقلاعها من العاصمة طهران متجهة إلى مدينة ياسوج في جنوب غرب البلاد. ويعتقد أنها سقطت في منطقة جبلية قرب مدينة سميرم.

وذكر التلفزيون الرسمي أن طائرات هليكوبتر وأطقم للإنقاذ في الجبال من القوات المسلحة والهلال الأحمر بالإضافة لمتطوعين محليين شاركوا في البحث. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن مسؤول في الهلال الأحمر قوله إن " خمس فرق شاركت في عملية البحث في الساعات الأولى من صباح اليوم في درجة حرارة تبلغ 16 تحت الصفر". وشاركت طائرات استطلاع دون طيار تابعة للجيش في البحث.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن مجتبي سرادقي نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية قوله إن إيران طلبت مساعدة دول أوروبية والصين في البحث باستخدام صور الأقمار الصناعية.

والطائرة من طراز (إيه.تي.آر 72) وعمرها يتجاوز 24 عاما بقليل. وتفيد بيانات على موقع هيئة سلامة الطيران أن الطائرة عادت للخدمة قبل ثلاثة أشهر فقط بعد أن كانت مخزنة لست سنوات.

وقالت شركة (إيه.تي.آر) المصنعة للطائرة إن سبب الحادث لم يعرف بعد. وشهدت إيران العديد من حوادث تحطم الطائرات خلال العقود القليلة الماضية. وتلقي طهران باللوم على العقوبات الأمريكية في منعها من شراء طائرات جديدة أو قطع غيار.

وتحطمت طائرة من طراز بوينغ 727 في شمال غرب إيران في 2011 ما أدى لمقتل 78 شخصا. كما تحطمت أخرى من طراز توبوليف في 2009 مما أدى لمقتل 168 شخصا.

وفي فبراير شباط 2003 تحطمت طائرة لنقل الجنود في جنوب شرق إيران مما أدى لمقتل كل ركاب الطائرة من جنود الحرس الثوري وأفراد طاقم الطائرة وعددهم 276.

شركة الخطوط الجوية الصينية ومقرها تايوان احتلت المركز الأخير في القائمة لتكون الشركة الأخطر من بين الشركات الـ 60 الكبرى في عالم الطيران. يعتمد ترتيب الشركات في القائمة على بيانات الأعوام الماضية.

شركة أفيانكا الكولومبية احتلت المركز قبل الأخير بمعيار 0.914. ويتضمن المعيار الأرباح السنوية وأعداد المسافرين خلال الثلاثين عاما الماضية والأضرار التي لحقت بالشركة وعدد ضحايا حوادث الطيران وعدد الحوادث الكبيرة وحساب طول الرحلة والشفافية في البلد وعدد السنوات دون حوادث والعضوية في البرنامج الدولي لمراقبة أنظمة الطيران.

أما شركة الطيران الاندونيسية "غارودا إندونيسيا" فكانت ثالث أخطر شركة طيران في العالم. وكان معيار الشركة 0.770. وسجلت الشركة 47 حادث طيران منذ تأسيسها في سنة 1950. وكلما قلت درجة المعيار زاد تنصيف أمان الشركة.

لكن المعيار المعتمد من قبل مؤسسة "مركز تقويم وتسجيل بيانات حوادث الطيران" الألمانية تم انتقاده لأنه لا يأخذ في نظر الاعتبار تصنيف أسباب حوادث الطيران، ولا يتم التفريق فيه بين حوادث بسبب خطأ بشري أو عطل فني أو اعتداء إرهابي. وخاصة أن حوادث الطيران بسبب هجمات إرهابية تشكل نحو 10 بالمائة من مجموع الحوادث.

كفاءة قائد الطائرة تلعب دورا مهما في وقوع الحوادث من عدمها. وكانت نحو نصف حوادث الطيران بسبب خطأ بشري من قبل قائد الطائرة. التطور التقني الكبير لا يمنع وقوع أخطاء في استخدام أنظمة الطيران من قبل الطيار.

بينما نجح طيارون آخرون في تفادي حوادث طيران مميتة، مثل الحادثة التي وقعت في سنة 2009، حيث استطاع الطيار تشيسلي سولينبرغر الهبوط بالطائرة في خليج هدسون وأنقذ جميع الركاب، الذي عددهم 155 شخصا من موت محقق، بعد أن توقف محركا الطائرة بسبب دخول طائرين فيهما.

والانتقاد الآخر لمعيار مؤسسة "مركز تقويم وتسجيل بيانات حوادث الطيران" الألمانية هو إعطاؤه درجات أفضل للشركات التي تعمل على إصلاح الطائرات المتضررة من حوادث الطيران بدلا من التخلص منها. حيث يستغرب بعض الخبراء ويتساءلون فيما إذا كانت الطائرات التي تم إصلاحها ستكون أكثر أمانا من السابق؟

وحلت شركة "لوفتهانزا" الألمانية في المركز الثاني عشر عالميا ضمن أكثر الشركات أمانا في العالم.

بينما كانت شركة الإمارات في المركز السابع ومتقدمة بمركز واحد عن شركة الاتحاد الإماراتية أيضا.

شركة "كي أل أم" الهولندية في المركز الخامس. وبمعيار 0.011.

أما "القطرية" فكانت رابع أكثر شركة أمانا في العالم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل