المحتوى الرئيسى

بدأت بـ"الحبوب" والنتيجة "حامل".. حيل هروب السائقين من كشف المخدرات

02/19 13:32

حيل تتعدد وتتجدد كل يوم من أجل نتيجة واحدة "التخلص من آثار المخدرات قبل ميعاد الكشف"، قبل ما يقرب من 4 أعوام كانت "الوطن" بين السائقين المجتمعين داخل وحدة مرور مجمع تراخيص مرور شبرا "عبود"، لإنهاء "سواقين الرخصة المهنية" إجراءات التجديد وشؤونهم الإدارية، وهم يتبادلون الخبرات والتجارب المعايشة والمسموعة للتخلص من آثار الحشيش عند شروع وزارة التضامن لإجراء التحاليل الطبية على سائقي الحافلات المدرسية والطرق السريعة، والتي تجددت لتصل إلى وضع عينات بول لزوجاتهم.

تختلف النصائح بحسب نوع "المخدر" الذي يتعاطاه السائق، فإذا كان ممن يتناولون "الحشيش" فعليه بشرب الحليب (الأصلي دون المغشوش) لمدة 12 يومًا، أما الأفيون والبرشام فيكفيهم 6 أيام، وللخمرة 5 أيام من الشرب المتواصل بمقدار كوب صباحي وكوب في المساء، والبعض أضاف إلى ضرورة أن يكون "الخل" مصاحبًا للحليب، وآخر أفادهم بزملاء له نصحوه بتعاطي "برشام" منع الحمل ومفعوله في إخفاء آثار المخدر، والبعض الآخر يحاول وضع "قطرة طبية" بدلًا من عينة البول.

"السواق حامل".. آخر الصيحات التي لجأ إليها السائقين وكشف عنها اللواء عادل الخولي، عضو الجمعية العامة للنقل البري، بقوله إنه تم اكتشاف كوارث في أثناء إجراء تحليل المخدرات على سائقي النقل الثقيل، مشيرا إلى أن بعض السائقين أثبتت تحاليل البول الخاصة بهم أنهم "حوامل".

وأوضح الخولي، خلال استضافته ببرنامج "صباح دريم" مع الإعلامية قصواء الخلالي، أن بعض السائقين ممن يتعاطون المخدرات يأخذون "بول" زوجاتهم ويقدمونها أثناء التحليل، وبالتالي خرجت نتيجة "الحمل"، وهذا تلاعب من السائقين لأنهم يخشون ضبطهم وهم متعاطون للمخدرات.

"مكافحة الإدمان": بعض السائقين يضعون عينة من "بول" زوجاتهم.. وإذا لم تكن حاملا لن يكون هناك فرق

ولمواجهة هذه الحيل، يعتمد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، على التنسيق مع الإدارة العامة للمرور لعمل كمائن مفاجئة للسائقين على الطرق السريعة، وأخذ عينة منهم فورية، حسب حديث الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، لـ"الوطن"، حتى أن هذه الطريقة مكنتهم من الكشف على 50 ألف سائق خلال عام 2017، وإذا أظهر التحليل الفوري أن نتيجة العينة إيجابية يتم تحويلها إلى وزارة الصحة، كما أنهم بدأوا في النزول بحملات مفاجئة للمدارس لأخذ عينة من سائقي حافلات المدارس داخل المدرسة نفسها بإشراف من ضابط من إدارة المرور، وضابط من إدارة المخدرات وممثل عن الصندوق.

وعلى الرغم من ذلك، فإن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أوضح أن الحيلة التي يعتمدها عدد من السائقين بأخذ عينة من "بول" زوجاتهم بدلًا عنهم أن الزوجة إذا لم تكن حاملا لن يكون هناك فرق "التحليل بيقول سلبي ولا إيجابي لا يفرق بين ذكر أو أنثى".

كان الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم وأستاذ الطب في القصر العيني جامعة القاهرة، قال في حديث سابق لـ"الوطن"، إن تعاطي السائقين لحبوب منع الحمل، على اعتبار أنه حيلة منهم لإخفاء أثر المخدرات، يؤدي إلى "تكسير هرمون الذكورة" لديهم، كما تؤثر سلبا على الغدة الدرقية، ويتسبب كذلك في ارتفاع ضغط الدم، مؤكدًا أنه لا يخفي أثر الحشيش.

وشدد على أن كل هذه الحيل لا تمنع من اكتشاف المخدرات في البول من أسبوع إلى أسبوعين، مشيرًا إلى أن أغلب المتعاطين يعانون من "فيروس سي" والذي لا يمكن بسببه أن يتخلص من أثر الحشيش ولو بـ"طن لبن" لأن الحشيش في دمه وليس في بطنه، إذن مستخلص اللبن من "بروتينات ودهون" إلى آخره حتى يمتصها جسمه وتدخل الدم قصة معقدة جدا وليست بالسهولة التي يتحدثون عنها، موضحًا أن جسمه من الممكن أن يتخلص من المخدر إذا كان كبده وكليته (الجهاز الإخراجي الذي يحطم السموم) سليمان، في خلال أسبوع.

"التحليل الأولي" من الممكن أن تفيد "حيل" السائقين معه، هكذا شرح الدكتور محمد مصطفى، الخبير في السموم والمخدرات بالطب الشرعي بالقاهرة ومستشار صندوق مكفاحة وعلاج الإدمان، في حديث سابق لـ"الوطن"، موضحًا أنه يوجد تقنيتان لتحليل المخدرات، الأولى تسمى بـ"الأجسام المناعية" وهي عبارة عن شرائط متواجدة في كل مكان إذا ظهر فيها بعد التحليل خط واحد يكون التحليل "إيجابي" خطين يكون "سلبي" وتُعرف بأنها "تحاليل أولية"، والتقنية الثانية عن طريق الأجهزة المتطورة التي تحدد نوع المخدر ونسبته في الجسم.

وقال إن هذه الحيل من شأنها رفع درجة القلوية "الحموضة" في البول فيفسد المادة المخدرة، وأن الحشيش وكل أنواع المخدرات لا تخرج قبل 4 أسابيع على الأقل من الجسم و"مش هيفيد 12 يوم"، متابعًا: "ناس كتير بتعملها والنتيجة بتطلع إيجابية".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل