المحتوى الرئيسى

تفاصيل ليلة ذبح «الأبلة أمال» في شبرا الخيمة

02/19 12:08

لم تعرف أمال عزمى، 49 سنة، معلمة بإحدى المدراس الابتدائية فى شبرا الخيمة، أن الخلافات المالية المستمرة مع زوجها سوف تدفعه لذبحها أثناء نومها، بعد وصلة مشادة بينهما بسبب مصروف المنزل وبالتحديد 25 جنيها، حالة من الحزن خيمت على أهالى «مدينة السعادة» بعدما شاهدوا آثار الدماء الملطخة بأرجاء المنزل عندما حاول رجال الإسعاف إنقاذ القتيلة ونقلها للمستشفى ولكنها فارقت الحياة فى شقتها تاركة شابين فى مقتبل العمر.. وإلى تفاصيل الجريمة البشعة.

أنا قتلت مراتى يا محب 

كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة صباحا عندما دخل «عياد.ف.م» 64 سنة، موظف بالمعاش لمطبخ شقته وأمسك بسكين وعاد إلى غرفة النوم ووقف ينظر لزوجته «أمال» أثناء نومها ويستعيد ذكرياته معها منذ فترة الخطوبة حتى الزواج وعندما رزقهما الله بولدين، صارا الآن فى مقتبل الشباب، أحدهما يقضى فترة تجنيده الإجبارية والثانى طالب بالجامعة، وقرر الزوج ذبح زوجته عقب فترة من المشادات والمشاجرات المستمرة بينهما نتيجة ضعف راتبه وعدم تلبية احتياجات المنزل.

دفعه الشيطان إلى سرير النوم وانقض على زوجته وسدد لها عدة طعنات قاتلة فى رقبتها أثناء نومها ولم يتركها إلا وقد فصل جزءا من رأسها عن رقبتها وبدون مقاومة، ليقف الزوج يشاهد منظر الدماء وهى تسيل من جسدها وأغرقت فراش الزوجية الذى جمعهما طوال 20 عاما، ولم يعرف كيف فعل ذلك ولكن عندما استعاد قوته، هرب إلى جاره "محب" وقال له بعلو صوته "يا محب أنا قتلت مراتى.. خلاص دبحتها ومش هتقوم تانى علشان متعايرنيش تانى بالـ25 جنيه".

أحد الجيران، قال إنهم فى ذلك اليوم استيقظوا على أصوات الصراخ نتيجة معرفة مقتل جارتهم الأبلة "أمال" والمعروف عنها أدبها والتزامها بالمنطقة، ولكن امتلك جارهم "محب" قدرا كبيرا من الشجاعة عندما دخل شقة المجنى عليها واتصل على الفور بالإسعاف والتى جاءت على الفور للمكان وعندما صعدوا للشقة حاولوا نقل وإسعاف المجنى عليها ولكنها كانت قد فارقت الحياة، غير أن مشاهد الدماء والتى لطخت الشقة كانت مرعبة.

وأضاف الشاهد لـ«التحرير»، أن الزوج كان يعانى من أزمة نفسية منذ فترة وأنهم على علم بتناوله الأدوية المهدئة وخضوعه للعلاج النفسى، ولكن فى الفترة الأخيرة كانت تتنامى إلى مسامعهم أصوات المشادات والمشاجرات مع المتهم والمجنى عليها نتيجة وضعه المالى السيئ وأن القتيلة كانت تعمل معلمة بمدرسة ابتدائية بالمنطقة وكان وضعها المالى أفضل منه وهذا سر المشاجرات بينهما باستمرار.

وبالبحث عن الأبناء تبين أنهما هجرا الشقة منذ الحادث، وأن أحدهما جاء فور الحادث ليصبح شاهدا على والده فى القضية على مقتل أمه وأبلغ الأجهزة الأمنية بما حدث مع والدته. 

انتقلت قوة أمنية رأسها العميد صموئيل عطالله، مأمور قسم أول شبرا الخيمة، والرائد نبيل بكر نائب المأمور، وتمكنوا من السيطرة على المتهم والذى قال فى بداية اعترافاته لهم «بدأت الشكوك تتسلل إلى قلبي، فقررت أن أنتقم منها، ووقعت بيننا مشاجرة، توجهت على أثرها إلى المطبخ، وأحضرت سكينا وطعنتها 11 طعنة، وعندما رأيت الدماء تسيل من جسدها لم أصدق نفسي (احتضنتها وكنت أتمنى أن أكون في حلم وتقوم تكلمني تاني)».

وانتقل المقدم أحمد عصر رئيس مباحث أول شبرا الخيمة، إلى موقع الجريمة وبمعاينة الجثة تبين أنها لسيدة فى العقد الخامس وبها 11 طعنة فى الصدر والقلب وقطع فى الوجه وتم إلقاء القبض على المتهم واقتياده إلى قسم شبرا الخيمة أول وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قرارها السابق. 

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل