أبو مازن: متمسك بالمفاوضات لتحقيق السلام مع إسرائيل

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، على تمسكه بخيار المفاوضات لتحقيق السلام مع إسرائيل، ورفضه الخضوع للضغوط، مشيرا إلى أن السلام الذي يؤمن به هو السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وقال أبو مازن، في حواره مع مجلة "الرجل" السعودية، إنه لم يرفض يوما عرضا للمفاوضات يهدف لتحقيق حل الدولتين، مؤكدا عمق التشاور مع القيادة السعودية، وتأكيدها أن لا حل من دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

ووصف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بـ"وعد بلفور ثانٍ"، معتبرا إياها مخالفا للقانون الدولي، ويتحدى مشاعر المسلمين والمسيحيين.

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن إجراءات كهذه سوف تشجع الجماعات المتطرفة على تحويل الصراع من سياسي إلى ديني.

وعن تصريحه بموت اتفاقية أوسلو الموقعة مع إسرائيل منذ ربع قرن، ذكر عباس: "إن إسرائيل من أنهت اتفاقات أوسلو ودفنتها وليس الجانب الفلسطيني، من خلال تنكرها وخرقها الكامل والمتعمد لاتفاقات أوسلو منذ العام 1994 وحتى يومنا الحالي، لقد فرضت إسرائيل وقائع استعمارية بديلا عن أوسلو، لتثبيت سيطرتها وسيادتها على الأرض والموارد والإنسان الفلسطيني، من أجل تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية"، موضحا: "نحن نعول اليوم على أية وساطة جديدة تطرح لتحقيق السلام ونحن معها".

وفيما يتعلق بالعلاقات مع السعودية بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس، وما أثير في الإعلام عن ضغوط وخلافات، أكد عباس أن جميع تلك التقارير عارية من الصحة، متابعا: "تم التواصل والتشاور مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، كما جرى التنسيق والتدارس معهما والأشقاء العرب حول الخطوات المقبلة".