جميلة بوحيرد فتاة جزائرية وقفت في وجه استعمار فرنسا ثم تزوجت محاميها الفرنسي

جميلة بوحيرد رمز المقاومة في وجه الإستعمار من المحيط إلى الخليج، هي رمز نضال المرأة وقوتها في الوقوف أمام من يتعدى على حريتها و كرامتها، هي السيدة التي تخطت الثمانين عاما لكنها حتى الآن ملهمة الشعراء و المثقفين، هي التي بدأت نضالها و كفاحها منذ أن كانت طفلة تقف في الطابور المدرسي و ترفض أن تكرر النشيد مع التلاميذ و تردد فرنسا أمنا، لتصرخ قائلة للجميع “الجزائر أمنا”، حتى عندما طردها مدير المدرسة الفرنسي من الطابور لم تغير رأيها و ظلت على موقفها الثابت، هي من يكرمها اليوم المجلس القومي للمرأة و تستقبلها مصر الورود و التصفيق و الإحترام تقديرا لها و لكفاجها و نضالها ضد المستعمر.

ولدت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في حي القصبة، بالعاصمة الجزائرية من أب جزائري الجنسية وأم تونسية الجنسية، وكانت جميلة هي البنت الوحيدة بين 7 شباب، وكانت والدة جميلة صاحبة التاثير الأكبر عليها لتعليمها حب الوطن فهي من ذكرتها بأنها جزائرية الجنسية وليست فرنسية، وقد التحقت جميلة بمعهد لتعليم الخياطة فقد كانت هوايتها تصميم الأزياء، كما كانت جميلة ماهرة في ركوب الخيل والرقص الكلاسيكي، حتى اندلعت شرارة الثورة الجزائرية في عام 1954 ، حينها انضمت جميلة إلى مواطنيها في جبهة التحرير وذلك من أجل النضال ضد الاستعمار الفرنسي لوطنها، وكان ذلك وجميلة  في العشرين عاما.

مقالات قد تود الإطلاع عليها 

تعرف على أماكن ماكينات الصراف الآلي بالبنك الأهلي المصري – شارع فيصل

كيف تشترى سيارة مستعملة – خطوات شراء سيارة مستعملة

انطلقت جميلة بعد ذلك كي تلتحق بصفوف الفدائيين وبالفعل كانت أول فتاة تقوم بزرع القنابل أمام وجه الاستعمار الفرنسي، حتى أصبح الاستعمار يطاردها في كل مكان لتكون هي الهدف رقم واحد له،الى أن تم القبض عليها في عام 1957 حيث أصيبت برصاصة أسقطتها أرضا واستطاع الإحتلال أن يضعوا أيديهم عليها لتبدأ رحلتها مع العذاب وقصص تعذيبها التي تناقلتها الأجيال من بعدها.

بعد القبض على جميلة بوحيرد مارس الاحتلال معها كافة أنواع العذاب حتى تقوم بالاعتراف على زملاءها كنها رفضت أن تدلي بأي اعتراف، وصمدت أمام جميع ممارسات الإحتال معها حتى اضطروا لإقامة محكامة صورية لها وقفت فيها جميلة لتقول أمام القاضي جملتها الشهيرة التي سطرتها كافة كتب و مراجع التاريخ :

 أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة

مقالات قد تود الإطلاع عليها 

البنك الأهلي المصري يوقف طرح جديد من شهادة الـ 20% ويطرح أخرى بأجل عام واحد

شروط وطريقة التقديم في وظائف البنك الأهلي المصري وفرص جديدة للشباب حديثي التخرج

وبالفعل أصدر القاضي حكمه على جميلة بوحيرد بالإعدام، مما جعلها تضحك في المحكمة حتى طالبها القاضي أن تسكت ،وتحدد لها موعد 7 مارس 1958 موعد لتنفيذ الحكم، و هو ما وقفت ضده كافة منظمات حقوق الانسان وبالفعل يتم تعديل حكم الإعدام ليكون السجن مدى الحياة، ونقلت جميلة بعد ذلك إلى السجن و ظلت فيه لمدة ثلاثة أعوام كاملة حتى تم تحرير الجزائر في عام 1962 وخرجت جميلة غلى الحرية و النور.

مقالات قد تود الإطلاع عليها 

المصريون في الخارج يجمعون مليون جنيه خلال 24 ساعة لدفع دية شاب مصري في السعودية

تعرف على خطوات تسجيل قراءة العداد إلكترونيا بدون انتظار كشاف الكهرباء أو المحصل