المحتوى الرئيسى

نائب الماني بحماية الشرطة في ميونيخ لتجنب اشكالات مع الوفد التركي

02/18 21:16

قال جيم اوزديمير لدى عودته الى برلين اليوم الأحد ( 18 شباط/فبراير 2018 ) إن "الشرطة أبلغتني" أن افرادا في الوفد التركي اشتكوا من وجودي.

واضاف السياسي المعروف والمولود من ابوين تركيين، وكان ينزل عن طريق الصدفة في الفندق نفسه الذي ينزل فيه الوفد التركي، "لذلك أمضيت ما تبقى من النهار تحت حماية الشرطة".

وأفادت صحيفة "دي فيلت" التي تحدث إليها أوزدمير أن افرادا في الوفد التركي الذي يقوده رئيس الوزراء بن علي يلديريم اشتكوا لدى عناصر الشرطة من وجود "الإرهابي" جيم اوزديمير في فندقهم.

واضاف اوزديمير الذي كان في تسعينات القرن الماضي واحدا من اول نائبين تركيي الاصل يدخلان البرلمان الألماني:"في الصباح عندما كنت اسجل اسمي في الفندق، حصل لقاء عرضي مع الوفد التركي. نظروا إلي بدهشة وغضب".

نفى وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل وجود أي صفقة في الإفراج عن الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل الذي كان محتجزا في تركيا. غابرييل دعا للاستفادة من اللحظة الحالية في استئناف المباحثات بين ألمانيا وتركيا. (16.02.2018)

أكد وزير الخارجية الألماني على أهمية "إحياء كافة أشكال الحوار مع تركيا" مقرا بأن ذلك "لن يكون أمرا سهلا"، فيما أعرب رئيس الوزراء التركي عن اعتقاده بأنّ الطريق صار الآن ممهدا نحو تطبيع العلاقات بين بلاده وألمانيا. (17.02.2018)

وذكرت صحيفة دي فيلت ان النائب الألماني الذي تخلى للتو عن منصبه نائبا لحزب الخضر، وجد نفسه محاطا بعدد من افراد الشرطة في الممر عندما غادر غرفته، وطُلب منه إلا يتوجه الى مائدة الفطور.

وتعرض اوزديمير لانتقادات السلطات التركية في السنوات الاخيرة، لأنه انتقد "الاساءات الى حقوق الانسان" التي ترتكبها أنقرة، ودعا بقوة المانيا الى الاعتراف بإبادة الأرمن إبان الحكم العثماني.

وكان اوزديمير قد تعرض لانتقادات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي ندد ب "الدم النجس" للنواب الالمان من اصول تركية. ومنذ ذلك الحين وضع النائب المدافع عن البيئة تحت حماية الشرطة خلال التظاهرات التي كان عليه إلقاء خطب فيها.

واكد اوزديمير أن "تركيا ما زالت دولة لا يسودها القانون"، معتبرا أن التحسن الأخير الذي سجل في العلاقات بين برلين وانقرة غير موجود إلا "في أحلام الائتلاف الكبير" الذي تأمل أنغيلا ميركل في تشكيله مع الاشتراكيين الديموقراطيين. وتسعى ألمانيا وتركيا إلى تهدئة التوترات التي حصلت بعد الانقلاب الفاشل على اردوغان في تموز/يوليو 2016.

تشاووش أوغلو:"أوزدمير يتطلع مجددا إلى الشعبية"

فيما اتهم وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو المسؤول السابق في حزب الخضر بأنه يسعى من خلال اتهاماته إلى نيل قسط من الأهمية، وقال جاووش أوغلو:" إنه يفقد من قوة التأثير ويتم تهميشه حتى داخل حزبه. أعتقد أنه يتطلع إلى أن يكون مجددا شعبيا وعلى الأقل الظهور في العلن".

م.أ.م/ح. ح (أ ف ب)

تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.

تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.

اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".

أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل