المحتوى الرئيسى

«قومي المرأة» يكرم جميلة بوحيرد.. مايا مرسي تؤكد: ستظل دائما رمزًا للصمود والنضال.. وإيناس عبد الدايم مناضلة واجهت الظلم والإقصاء.. صور

02/18 20:32

مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة: الدفاع عن الوطن رسالة عظيمة تنبع من القلب جميلة بوحيرد صاحبة تاريخ حافل بالتضحية والإيثار وحب الوطن جميلة بوحيرد كانت ملهمة للشعراء إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة: "بوحيرد" ستظل دائما في قلوبنا.. ونحن فخورون بها جميلة بوحيرد:  لن أنسى تضامن الشعب المصري مع قضية الجزائر زينب الكفراوي:  قاومنا الاحتلال مع قلة الإمكانيات دون الخوف منهم منى عبد الناصر:  كفاح الجزائر معروف وللمرأة الجزائرية دور كبير في المقاومة ضد الاستعمار فريدة الشوباشي:  جميلة بوحيرد مثال عربي يحتذى به

افتتحت اليوم الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومي للمرأة، فعاليات احتفالية تكريم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ، التى نظمها المجلس، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة .

وأعربت الدكتورة مايا مرسى عن فخرها بأن يشهد افتتاح مسرح المجلس القومي للمرأة الترحيب بالعظيمة جميلة بوحيرد، التى قدمت رسالة ملهمة وعظيمة فور وصولها مطار القاهرة الدولى بالأمس، مؤكدة على أن الدفاع عن الوطن هو رسالة عظيمة تنبع من القلب دون سعى وراء التكريم.

وأضافت رئيس المجلس ان جميلة بوحيرد صاحبة تاريخ حافل بالتضحية والإيثار وحب الوطن، وحين يُسمع اسمها نستحضر دائمًا أسمى معانى النضال والتضحية والشجاعة، ساردة في نضالها العديد من العبارات تعبيرًا عن بطولتها ومنها " تلك المناضلة التى تنتمى إلى دولة الجزائر الشقيقة.. بلد المليون شهيد .. التى تربطها بمصر علاقات قوية وثابتة ..وتاريخ نضالى مشترك..هذه المناضلة العظيمة التى علمت الجميع معانى الفداء ..علمتنا كيف أن التضحية بالروح تهون فداءً للوطن ..علمتنا الشجاعة ..البسالة .. البطولة فى مواجهة المحتل .. علمتنا قيمة المقاومة حتى ينتصر الوطن ، مضيفة أنها ساهمت بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي .. وعاشت سنوات فى سجن الاحتلال الفرنسى ذاقت فيها عذابا لا يتحمله بشر.. ولكن بحجم هذا العذاب سكنت قلوب جميع الشعوب العربية على مدار الأجيال .. وصارت رمزًا خالدًا للكفاح من أجل الحرية ... ويظل لابنة الجزائر الباسلة مكانة خاصة فى قلوب الشعب المصرى الذى أحبها وارتبط بها..

وأكدت رئيس المجلس أن "جميلة بو حيرد " هى الأشهر على الإطلاق عندما يذكر العرب اسمًا لمناضلة، حيث كانت ملهمة للشعراء بما يقارب 70 قصيدة كتبها شعراء فى الوطن العربى عنها، وعرضت الافلام الوثائقية مشوار نضالها فى فيلم عظيم حمِل اسمها، مضيفة أن مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة في دورته الحالية يهدى إلى اسمها، هذه الفدائية العظيمة أتت اليوم "لمصر" كى نكرمها، ونقول لها سوف تظلين رمزًا للبطولة، والصمود والنضال.

في سياق متصل رحبت الدكتورة مايا مرسى بالوزيرة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أول سيدة تتولى منصب وزارة الثقافة فى تاريخ مصر، رئيس دار الأوبرا المصرية، عضو المجلس القومى للمرأة، مضيفًة أنها تؤدى دورًا تنويريًا وثقافيًا عظيمًا تلك المناضلة التى واجهت الظلم والإقصاء من منصبها فى عهد الإخوان وصمدت، لم تخف ولم تتخل عن مواقفها الوطنية فى يونيو عام 2013.

ونوهت "مرسي" الى ان الدكتورة ايناس عبد الدايم لم تتمسك بمنصبها، والتف حولها العاملون فى دار الأوبرا المصرية، إيمانا بما قدمته وما ستقدمه من رسالة فنية عالمية، وهو ما دفع رموز مصر للوقوف بجانبها، لتشتعل ثورة الثقافة، وتنضم إلى ثورة 30 يونيو المجيدة للإطاحة بالإخوان..فلها منا كل التحية والتقدير.

ورحبت رئيس المجلس ايضا بالسيدة "زينب الكفراوى " بطلة المقاومة الشعبية فى بورسعيد التى لم تكن أبدًا امرأة عادية فهى رمز للبطولة والمقاومة، حيث حملت السلاح دفاعًا عن مدينتها الباسلة ووطنها الكبير خلال العدوان الثلاثى، فكانت أول من انضمت إلى معسكرات الحرس الوطنى للتدريب على القتال وحمل السلاح عام 1954، بعدها بدأت حملة جمع التبرعات لتسليح الجيش تحت شعار "سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشانى وعلشانك".

وأشارت "مرسي" إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كرم السيدة زينب الكفراوي خلال افتتاح المشروعات القومية في بورسعيد، احتفالا بعيدها القومي، فضلًا عن تكريمه لها مرةً أخرى خلال لقاء سيادته بأبطال حرب الاستنزاف، على هامش المؤتمر الثالث للشباب على أرض محافظة الإسماعيلية.

وأضافت الدكتورة مايا مرسى أنها تستحضر فى هذه اللحظة تاريخا طويلا لنضال المرأة المصرية وملهمات مصريات ضحين بأرواحهنّ فداءً للوطن، وأنها تتذكر بكل فخر وعِزة الملهمات المصريات صفية زغلول ، وهدى شعراوى ، وزينب العشماوى ، ودرية شفيق ، وسيزا نبراوى ، ونبوية موسى ، ولطيفة الزيات ، وملك حفنى ناصف ، وإستر فهمى .. وغيرهنّ من فدائيات مصر ممنّ كتبن التاريخ بدمائهن .. وواجهنّ العدو ولم يرهبهنّ الموت.

كما وجهت رئيس المجلس التحية للوزيرة السابقة عائشة عبد الهادى أم عمال مصر، مؤكدة على أن سيدات مصر عظيمات ، قدمن الكثير ومازلن يقدمن، والرحلة لم تنته بعد، وأن رجال الجيش والشرطة هم خط الدفاع الاول والثاني عن الوطن ، والمرأة هى خط الدفاع الثالث .

واختتمت مرسى كلمتها بالتأكيد على ان اليوم هو يوم شرف للقاء عظيمة عربية هى جميلة بوحيرد التى سمعنا عنها الكثير مع الحلم بلقائها، متمنية أن يتذكر الجيل الحالى دور ونشاط وتضحيات المرأة بعد عشرات السنين.

وفي سياق متصل استطردت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، كلماتها مشيدة بالمصريين قائلة "الشعب المصرى شعب عظيم وكريم ، شكرا وربنا يبارك فيكم"، معربة عن بالغ سعادتها لما لمسته من محبة وترحيب وحفاوة الشعب المصرى فى استقبالها، مؤكدة أنها لن تنسى تضامن الشعب المصري مع قضية الشعب الجزائرى وثورته ضد الاحتلال الفرنسى، وتكريمها من الراحل جمال عبدالناصر عندما زارت القاهرة سنة 1962 بعد نجاح الثورة الجزائرية وخروجها من السجن.

ومن ناحيتها أعربت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بالنيابة عنها وعن بلدها مصر بالسعادة البالغة لاستقبال السيدة الفاضلة المناضلة جميلة بوحيرد في مصر.

وأوضحت "عبد الدايم" ان احتفالية اليوم هي تكريم لسيدة تعد رمزا للنضال وطالما حاربت من أجل الحرية والاستقلال لوطنها الجزائر ، مشيرة الى انها ستظل دائما في قلوبنا ، فنحن فخورون وسعداء بوجودها معنا اليوم.

كما أكدت زينب الكفراوى الفدائية البورسعيدية على ان مصر تعرضت للعدوان الثلاثى على مصر ولكن وقف الشعب يدا واحدة حتى تم القضاء عليه، موضحة أنهم كانوا يتدربون على الدفاع المدنى فى المدارس لمقاومة الاحتلال الذي دخل البلد بالدبابات مضيفة أن الشعب تجمع بجانب الفدائيين الذين أرسلتهم الدولة لمقاومة الاحتلال.

وأشارت "الكفراوي" إلى أنها كانت تجمع من أهالى بورسعيد المال لمساعدة الفدائيين على المقاومة بالإضافة إلى توزيع المنشورات المناهضة للعدوان الثلاثى، لافتة إلى أنهم قاوموا الاحتلال مع قلة الإمكانيات دون الخوف من قوات الاحتلال التي كانت تراقب كل من ينضم الى الفدائيين.

وفي نفس السياق أعربت الدكتورة مني عبد الناصر ابنة الزعيم جمال عبد الناصر عن بالغ سعادتها بتواجدها ضمن الاحتفالية التي ينظمها المجلس القومي للمرأة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، مشيرة إلى ان هذه الزياره لها معني كبير بالنسبة لها، وأنها قد شرفت بمقابلة المناضلة منذ 56 عاما في منزل والدها الزعيم جمال عبد الناصر، مشيرة إلى أن معركة الجزائر كانت مختلفة لما يعرف عن الاستعمار الفرنسي بقسوته كما ان الاستعمار الفرنسي كان يعتبر الجزائر أرضا فرنسية ويطبق عليها القوانين الفرنسية، وأن الاستعمار الفرنسي بدأ من 1830 واستمر حتى 1962.

ولفتت "عبد الناصر" إلى أن كفاح الجزائر معروف لدى الجميع وكان للمرأة الجزائرية دور كبير في المقاومة ضد الاستعمار، ولا يمكن ان ننسى الدور الرائع الذي قامت به المناضلة جميلة بوحيرد وتأثير نضالها علي العالم العربي ككل، مشيرة إلى أن مصر والعالم العربي وقفا الى جانب الجزائر في كفاحها ضد الاستعمار واعتبارها مثالا للكفاح العربي.

وأكدت ان كفاح المرأة المصرية والعربيه لا يمكن لأحد نكرانه، مشيرة إلى ان الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات في مصر خرجوا في ذلك الوقت في تجمعات للتعبير عن مساندتهم لثورة الجزائر.

وتوجهت النائبة مي محمود عضو مجلس النواب بالشكر للدكتورة مايا مرسي لدورها في تحقيق حلم سيدات كثيرات في مصر باستضافة المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد، مشيرة إلى انها زارت المناضلة في منزلها بالجزائر وأخبرتها في ذلك الوقت ان المرأة العربية امرأة قويه، مشيرة الى انها فخر لأي امرأة عربية ان تقابل المناضلة جميلة بو حيرد وبوجود الوزيرة المناضلة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

وأكدت الإعلامية فريدة الشوباشي أن هذا اللقاء اعادها إلى الايام المجيدة مضيفة أن جميلة بوحيرد مثال عربي يحتذى به ومازالت محافظة على انها رمز عربي بطولى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل