المحتوى الرئيسى

صور| شهادات جيران حادث "أسطوانة" كرموز: الانفجار دفع العريس وقريبه لمنزل مجاور - إسكندراني

02/18 19:54

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

لم يدم الهدوء طويلا ولم يسد الفرح كثيرًا في تلك الليلة المعتمة، وقت انفجار منزل زوجية تحالف فيه التيار الكهربائي مع منظم الغاز، فتوفي العريس وتشوهت العروس، حتى المهنئين لم ينجوا من الانفجار.

تسللت العتمة في منتصف ليلة أمس السبت، إلى قلب منطقة جبل نعسة في كرموز بالإسكندرية، وتبدلت فرحة الأهالي بالعروسين الجديدين اللذان سكنا المنطقة منذ 4 أيام فقط، إلى حزن بعد رؤيتهم لهذا الشاب يدفعه الانفجار وابن عمه الذي جاء مهنئًا له، من النافذة ليرتطما بسطح منزل مجاور لهم، بينما زوجتيهما نقلا إلى إحدى المستشفيات، لتلقي العلاج بعد إصابتهن بحروق بالغة، وكذلك وفاة ابنة الثاني الرضيعة.

وأثناء وقوف عمرو، في شرفة منزله بالطابق الثالث من العقار المواجه للمنزل المنهار، حدث كل شىء أمامه في لحظات، سماع دوي انفجار هائل في الثانية عشر بعد منصف ليلة أمس، صاحبه تطاير الشظايا نحوه، تحطم الجدران من كل جانب، ولكن قبيل ذلك بدقائق انقطع التيار الكهربائي، والغريب في الأمر أن رائحة الغاز لم تتسرب إلى أنوف الجيران.

وبحسب روايته، جاء ابن عم العريس وزوجته وطفلته للمباركة، فسارع صاحب المنزل نحو أقرب محل لبيع معدات أسطوانات الغاز، في محاولة منه لإصلاح العطل الذي أصابه وتقديم واجب الضيافة للمهنئين.

وتابع أن العريس خرج من مسكنه الواقع في الطابق الثامن من العقار رقم 52 شارع الأزهري مع ناصية أسوان، وبمجرد عودته عاد التيار الكهربائي مرة أخرى، ولكن تكدس الغاز بمنزل الزوجية انفجر بغتة، فدفع به وابن عمه وأثاث منزله، بعد تحطم الجدران إلى سطح البيت المجاور له، والذي طاله وآخران الانفجار، مشيرًا إلى أنه نقل الجثامين من المنزل المجاور بنفسه.

في بداية الأمر، عثر عمرو بمعاونة جيرانه عن الجثامين، حيث لم يجدوها إلا بعد أن كشف أحد الشهود عن مكانهما، الذي اتضح من شرفتها، ليجدوا أحدهما معلقًا في البيت المجاور والآخر ملقى على أرضيته بعد تحطم السطح – حسب قوله.

لم تنتهي المأساة عند هذا الحد فقط، فـ ياسمين تلك الفتاة التي لم تتعدى 18 عامًا من عمرها، توفيت أيضًا إثر سقوط حجر عليها أثناء مرورها أسفل العقار لحظة الانفجار.

“ناس لابسة نظارات وناس ماسكة ميكروفونات جاءوا نصف ساعة ومشيوا، والعساكر الغلابة هم اللي واقفين معانا”.. بهذه الكلمات عبر عمرو عن استنكاره لموقف المسؤولين حيال تلك الكارثة، دون إبداء أي اهتمام بالواقعة؛ إلا من أداء دورهم الروتيني فقط، راحلين دون عودة في الثامنة صباح اليوم كما وعدوهم.

وبينما كان محمد جمعة، نائمًا وأسرته، أيقظه وأسرته صوت انفجار قنبلة، وكأن البيت سيسقط فوق رؤوسهم، أخذ زوجته وطفلته مسرعًا إلى الشارع، الجميع يركض من هنا وهناك، لا يعلم ماذا يجري، هناك فتاة ملقاة على الأرض والدماء تسيل منها، وأثاث منزل ملقى في الطريق.

الفقر هو سبب الكارثة وهو ما أجمع عليه أهالي المنطقة، الذين أكدوا أن أسطوانة الغاز قنبلة موقوتة تهدد المنازل، وبديلها هو الغاز الطبيعي، ولأن غالبية العقارات تم بناؤها بالمخالفة لقانون البناء، فإن أصحابها لم يدخلوا المرافق إليها، كما أن فقر الأهالي، حال دون شراء عدادات لقراءة التيار الكهربائي، كما أنهم لا يملكون 5 آلاف جنيه لتوصيل الغاز الطبيعي، بالرغم من عمل المقايسة وتركيب مواسير في الطوابق الأرضية، مناشدين المسؤولين “الرفق بالفقراء”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل