المحتوى الرئيسى

كيف نجح العلماء في علاج الفصام من خلال لعبة إلكترونية؟

02/18 17:54

اكتشاف علمي مذهل، توصل إليه عدد من الباحثين في بريطانيا، يشير إلى دور غير متوقع لإحدى الألعاب الإلكترونية، من أجل تحسين حالة مرضى الفصام، فهل هذا ممكن؟

يبدو أن التطور الملحوظ في علوم الطب وطرق العلاج مؤخرا، لن يقتصر فقط على ظهور أجهزة أو أدوية أكثر فاعلية، بل سيمتد ليشمل ألعابا إلكترونية تستخدم كعلاج أفضل أحيانا لبعض الأمراض.

إذ قام باحثون من معهد كينجز بلندن، للطب النفسي وعلم الأعصاب، وجامعة روهامبتون، بدراسة علمية أفادت بقدرة إحدى الألعاب الإلكترونية، على تحسين حالة مرضى الفصام “الشيزوفرينيا”، والذين لا يستجيبوا للأدوية العلاجية العادية بالشكل المطلوب.

وهي لعبة إلكترونية تتطلب من اللاعبين السيطرة على صاروخ منطلق، من أجل إنزاله إلى الأرض بسلام، في تحد صعب بالنسبة لمرضى الفصام، الذين يبذلون عبر تلك اللعبة المزيد من الجهد، من أجل التحكم في أجزاء المخ المرتبطة بالهلوسة، وما يعد تدريبا عمليا يمكنهم من السيطرة على الهلاوس في الحياة العادية.

يشار إلى أن الحالات المرضية التي خضعت للدراسة الأخيرة الخاصة بلعبة الصاروخ الإلكترونية، قد شعرت بتحسن ملحوظ جراء ممارستها، وهي 12 حالة مرضية، تعاني من الأساس من الهلاوس والأفكار المفزعة بصورة يومية.

تقول ناتازا أورلوف، عضو الفريق البحثي لمعهد كينجز: “يشعر المرضى أثناء ممارسة تلك اللعبة، بالأصوات والأفكار المزعجة وهي تسيطر على أدمغتهم، فنطلب منهم حينها التركيز على المهام الموكلة إليهم، أملا في أن يساهم ذلك في خفض تلك الأصوات، ومن ثم إخراسها تماما، ما يبدو وأنه يشهد تقدما واضحا مع الوقت”.

ومن ناحيته، يؤكد سوكي شيرجيل، استشاري الطب النفسي، وأحد أعضاء البحث الجديد، على أن النتائج حتى الآن تدعو إلى التفاؤل، فيقول: “بإمكاننا أن نعتبر تلك الطريقة في العلاج، نهجا جديدا من أجل مساعدة المرضى، حيث يعد تمكنهم جزئيا من السيطرة على نشاط المخ لديهم، نجاحا مبهرا، يحتاج فقط لإجراء المزيد من الأبحاث، لاستخدامه مع جميع المرضى من بعد”.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل