المحتوى الرئيسى

فيديو| تعرف على تاريخ قصر عبدالصادق بك.. أقدم "التراجمة" في الأقصر | الأقصر بلدنا

02/18 17:21

الرئيسيه » اخر الأخبار » فيديو| تعرف على تاريخ قصر عبدالصادق بك.. أقدم “التراجمة” في الأقصر

في شارع المنشية أحد أشهر شوارع الأقصر يقف قصر عبدالصادق بك، شاهدًا على أحداث 127 عامًا من التاريخ المعاصر، فحينما تنظر إليه يذكرك بعمارات وسط البلد العريقة.

شكله الجميل وتصميمه المعماري الفريد، الذي صمم على الطراز الروماني مضافًا إليه نكهة فرعونية، حيث الأعمدة المستديرة التي تشبه أعمدة معبد الأقصر، حاله حال جميع بيوت الأثرياء في ذلك العصر.. القصر مشيد على مساحة حوالي 300 متر، ومكون من ثلاثة طوابق يعلوه تمثال لنسر.

وعبدالصادق بك، هو أحد أقدم الأدلاء السياحيين في الأقصر، الذين كانوا يشتهرون قديما باسم “التراجمة”، حيث كان يرتدي زي الشيوخ و”المنشة” في يده وحزام في وسط جسده والطربوش، وكانت هذه لوازم الترجمان وعصا صغيرة أيضًا ليشير بها، حسب ما يقول عبدالمنعم عبدالعظيم، مدير مركز تراث الصعيد.

ويضيف عبدالعظيم لـ”الأقصر بلدنا” أن عبدالصادق كان من الضليعين في اللغة، رغم أنه لم يتلقى تعليمًا جامعيًا، أو حتى درس الآثار، لكن كان ذلك بالممارسة، حيث توارثوها أبا عن جد، ولم يكن هناك سائحين للأقصر بالمعنى المعروف، لكن كانت سياحة للأثرياء من أوروبا، حيث كانوا عندما يأتون للأقصر يختارون المرشد بالاسم، وكان أقدم المرشدين في الأقصر هو مستر بيتر أو بطرس تادرس، وكان أحد مساعدي كارتر في افتتاح مقبرة توت عنخ آمون.

عاش مستر بيتر نحو 80 سنة، حيث كان يردد دائما عبارة “أنت محظوظ لأنك ستقابل مستر بيتر”، وكتب عنه العديد من الكتاب مثل  أنيس منصور، وأجاثا كريستي، فهو الوحيد الباقي من المجموعة الذين حضروا افتتاح مقبرة توت عنخ آمون ولم تصبه اللعنة، وكان يردد عبارة “أنا موجود إذًا لا لعنة”، ويقصد لعنة الفراعنة التي أصابت كافة الذين حضروا افتتاح مقبرة توت عنخ آمون، وماتوا بعد ذلك بفترة زمنية قصيرة.

ويتابع مدير مركز تراث الصعيد، أن عبدالصادق كان أحد أثرياء الأقصر، وكان يملك أراضٍ كثيرة، فمعظم أراضي شارع خالد بن الوليد، التي بنى عليها فنادق فخمة، كانت من أملاك عبدالصادق، أما قصر عبدالصادق فهو من أجمل القصور التي شيدت بالأقصر، وكان بجواره سينما عبد الصادق، لكنها أغلقت لاحقا.

ويشير علي ربيع العيلي، أحد أحفاد بناة القصر، أن خميس العيلي هو من بنى القصر، وهو أصلا من قرية القلعة بقفط بمحافظة قنا، أما بشأن محتويات القصر، فيوضح أن كافة الأثاث كان من إيطاليا، وكان هناك مكان بداخل القصر لسياراتهم القديمة.

ويوضح العيلي أن ملاك القصر ما زالوا يعيشون فيه ولا يفكرون في هدمه، فهم يرون أنه شاهد على تاريخ جدهم، إضافة إلى أن محافظ الأقصر حاول أن يستغل القصر، وتحويله لفندق سياحي، لكن ملاك القصر رفضوا.

Comments

عاجل