المحتوى الرئيسى

حكاية فرنسى عشقته «بوحيرد» فأنقذها من الإعدام وأسلم من أجلها

02/18 17:19

"بتحاكموها ليه.. إنتو عملتوا فى جميلة أكتر ما عملوا الإنجليز".. مقولة شهيرة للفنان محمود المليجى، تميز بها خلال دوره فى العمل السينمائي "جميلة"، الذى رصد قصة كفاح المرأة الجزائرية المناضلة ضد الاستعمار.

جسد "المليجى" شخصية المحامى الفرنسى الذى تطوع للدفاع عن جميلة أمام قضاة الاستعمار، ولم يذكر الفيلم الدور الحقيقي الذى لعبه هذا المحامى، ويدعى جاك فيرجيس، فى حياة «جميلة» خاصة أنه أنقذها من الإعدام، ثم تزوجها شاهرًا إسلامه.

وبمناسبة زيارة المناضلة حاليًا إلى مصر، للمشاركة فى الدورة الثانية من "مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة" والذى يحمل هذا العام اسم "جميلة بوحيرد"، يرصد "الدستور" قصة حب «جاك وجميلة»، التى بدأت من داخل السجون وانتهت بالزواج:

- ولدت جميلة في حي القصبة، عاصمة الجزائر، من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة، وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها، فقد أنجبت والدتها 7 أولاد، كان لوالدتها التأثير الأكبر في حبها للوطن، فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية رغم سنها الصغيرة آنذاك.

- انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين، وكانت أولى المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظرًا لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1.

- تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دمًا بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية فى التعذيب، وجملتها الشهيرة التي قالتها في ذاك الوقت.

- بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا، وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء.

- كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح "فرنسا أُمُنا"، لكنها كانت تصرخ، وتقول: "الجزائر أًمُنا"، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح، وعاقبها عقابًا شديدًا، لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية.

- انضمت بعد ذلك إلي جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي، ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها.

- من داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام من طرف المستعمر، كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول "الجزائر أُمُنا".

- وهنا تطوع المحامى الفرنسى جاك فيرجيس عندما تقررت محاكمتها صوريًا، وصدر بحقها حكم بالإعدام عام 1957، وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم.

- تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر عام 1962 خرجت جميلة بوحيرد من السجن، على يد "جاك" الذى عشقته.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل