المحتوى الرئيسى

«الحلويات» بديل المواطنين فى مواجهة ارتفاع أسعار اللحوم

02/18 14:06

سيطرت حالة من الركود على أسواق اللحوم، رغم تراجع أسعارها، خلال الفترة الماضية، إلا أن نسبة الإقبال عليها محدودة، بحسب تأكيدات عدد من التجار، مرجعين ذلك إلى اعتبار المواطنين الانخفاض الأخير فى أسعارها غير كاف ولا يتناسب مع معظم الأسر المصرية، مشيرين إلى زيادة الطلب على شراء «الحلويات» وهى لحمة الرأس والكوارع والممبار والكرشة، نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة باللحوم الحمراء.

وقال نائب رئيس شعبة القصابين، محمد شرف، إن نسبة الركود فى أسواق اللحوم تخطت الـ50% منذ الأسبوع الماضى، حيث إن البيع بكميات كبيرة وزوال نسبة الركود مرتبط دائما بالأعياد والمواسم فقط، وفيما عدا ذلك تكون نسبة البيع ضعيفة خاصة فى ظل وجود أولويات للمواطنين.

وأضاف شرف فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الأسبوع الماضى، شهد بداية صيام الأخوة الأقباط، وهو ما كان له أثر على حجم المبيعات، بالاضافة إلى بدء الفصل الدراسى الثانى، والذى ينهك عددا كبيرا من أرباب الأسر، مشيرا إلى أن زيادة الاقبال على «حلويات» المواشى ترجع لانخفاض أسعارها بالنسبة لبعض الأسر غير القادرة على شراء اللحوم، وتعتبر نوعا من التغيير بالنسبة للبعض الآخر.

ورصدت «الشروق»، فى جولة ميدانية بأسواق اللحوم، فى محافظتى القاهرة والجيزة، آراء عدد من التجار، حيث قال محمد عبدالعاطى، بائع بسوق اللحوم، بمنطقة الوراق، إن حركة البيع والشراء ضعيفة للغاية خلال هذه الفترة، رغم تراجع أسعارها بنسبة 20%، غير أن الإقبال على «الحلويات» أصبح الاتجاه السائد لدى المواطنين لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.

وأضاف عبدالعاطي، أن سعر كيلو اللحوم الكندوز الكبير سجل 90 جنيها، فيما انخفض كيلو الكندوز الصغير إلى 110 جنيهات، بدلا من 140 جنيها، ووصل سعر كيلو لحم الضأن إلى 120 جنيها، بدلا من 150 جنيها، وانخفض سعر كيلو الكبده البلدى إلى 130 جنيها بدلا من 150 جنيها.

وأوضح رامى الصول، أحد الجزارين بسوق الوراق، أن «الحلويات» تشهد إقبالا ملحوظا من المواطنين، لانخفاض أسعارها عن اللحوم الحمراء، حيث سجل سعر كيلو «لحمة الرأس» 35 جنيها، وتراوح سعر «فردة الكوارع» بين 100 و150 جنيها، وسجل سعر الممبار 30 جنيها للكيلو الواحد، أما الكرشة فوصل سعرها إلى 20 جنيها، وبلغ سعر الفشة 30 جنيها للكيلو. وأشار السيد بيومى، جزار، بسوق البورصة فى منطقة حلوان، إلى أن المواطنين لجأوا إلى البحث عن البدائل الأخرى، لسد احتياجاتهم من البروتين مثل الأسماك أو الدواجن، فضلا عن «الحلويات» والتى هى بطبيعة الحال أرخص من اللحوم البلدية الحمراء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل