المحتوى الرئيسى

محمد داود : الجهاد فى الإسلام لم يشرع لسفك الدماء وإنما لحفظ النفس ودفع الظلم..فيديو

02/18 13:25

أكد الدكتور محمد داود المفكر الإسلامي الأستاذ بجامعة قناة السويس، إن الشريعة الإسلامية قد جاءت بمقاصد كليه خمس وهى حفظ الدين والعقل والنفس والعرض والمال فهذه الأمور الخمس جاءت لتحقق مصالح الإنسان.

وقال الشيخ داود، خلال البرنامج الإذاعي بإذاعة القرآن الكريم، إنه من بين هذه الامور العظيمة "مقصد الوعى" بمقاصد الجهاد وحقيقة معناه لأن هذه المسألة حدث فيها لبس خطير على الشباب وإستقطابهم، مُشيرًا الى أن الجهاد فى الإسلام لم يشرع لإشباع الرغبات والتشفي أو تحقيق الأهواء الشخصية وسفك الدماء الباطل وإنما شرع ليكون مرتبط بما أمر الله به وفى حدود شرائعه فلا يكون إلا لتحقيق هذه المقاصد وهى حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض ودفع الظلم والعدوان ولحفظ الأمن العام وتحقيق السكينة اما ان يتخذ ليكون تخويفًا وتفزيعًا للناس الأمنين وأداة لتفكيك الأوطان وإفسادها وإهدار ما فيها من منافع ومصالح فهذا ليس من الجهاد فى شئ بل هو من الفساد والأخطاء الفادحة.

وأشار الى أن الجهاد يقتصر عند الشباب على معنى القتال فقط ولكن الجهاد يشمل مجالات الحياة كلها لإقامة هدى الله، فالجهاد معنى شامل لإصلاح التعليم ومجاهدة النفس وذلك فى قوله تعالى{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، لأفتًا الى أن الجهاد لا يكون إلا بتنظيم من ولى الامر بشروطه وضوابطه وليس للشباب ان يشرعوا لأنفسهم حق فى السلطة التشريعية والتنفيذية فى القتال لأنه عندما يشرع وينفذ الإنسان لنفسه فيحيل المجتمع الى فوضى عارمة ومن هنا ينبغي ان يعلم أن الإذن بالقتال لمن ظلم ويكون تحت راية ولى الامر وله ضوابطه الشرعية أما ان يأتى مجموعة من الناس فتستحل الوطن أو بعض أفراد الوطن كالشرطة أو الجيش أو نحو ذلك ومن الخلل الفكرى بأن يقتلون من يحميهم فهذا لا من القتال أو من الجهاد وليس من العقل فى شئ وإنما هو من الفساد.

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل