المحتوى الرئيسى

«الجارديان» تستبعد نشوب حرب بين إسرائيل وإيران «مقرها سوريا»

02/18 13:12

"هل ستشن إسرائيل وإيران حربا شاملة بسبب الحرب في سوريا؟".. هكذا تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقريرها اليوم الأحد، مشيرة إلى التوترات والاشتباكات العسكرية التي وقعت الأسبوع الماضي، بين البلدين داخل الأراضي السورية.

الصحيفة قالت: إن "هذا القتال كثف المخاوف من أن الشرق الأوسط قد يتجه إلى حرب شاملة، ولكن هذه التنبؤات المقلقة تفترض أن يتجه كلا الطرفين إلى الدخول في الحرب، ولكن هل يمكن أن يحدث هذا الأمر؟".

أجابت الصحيفة: أن إيران تم وصفها على أنها العدو المعتدي، لا سيما من قبل إدارة ترامب والسعوديين، وقد وسعت بشكل مستمر وجودها العسكري في سوريا منذ دعم بشار الأسد بعد عام 2011.

وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، دعا إلى محو إسرائيل من على الخريطة، وأوضحت هذه التصريحات المشاعر العدائية التي تحملها طهران تجاه تل أبيب، ولا يزال العديد من الإسرائيليين مقتنعين بأن إيران تشكل تهديدا وجوديا.

ما شهده الأسبوع الماضي من اشتباكات بين البلدين، يعتبر مؤشرا على ازدياد حدة التوتر بين كلا من إسرائيل وإيران، فلقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تبدأ فيها إيران علنا الهجوم على إسرائيل، وترسل طائرة بدون طيار إلى أراضيها؛ وهي المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة مقاتلة إسرائيلية منذ عام 1982؛ وهي المرة الأولى أيضا التي تستهدف فيها إسرائيل بشكل علني الأصول الإيرانية في سوريا.

في ظل هذا الغضب تبقى نوايا إيران مبهمة، ولكن مشاركة طهران المكلفة في الصراعات الخارجية مثل سوريا واليمن تعتبر نقطة حساسة، وبالتالي قد تكون الحرب الإقليمية الجديدة بمثابة انتحارا سياسيا للنظام الفارسي.

تقول الصحيفة: "إن قادة إيران، سواء المحافظون أو الإصلاحيون، يعلمون أن الصراع مع إسرائيل من شأنه أن يعطي ترامب العذر الذي يتوق إليه لتمزيق الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات، وربما التدخل العسكري، أما من ناحية إسرائيل، فعلى الأغلب لا ترغب هي الآخرى في الدخول في حرب، وهناك اعتبارات عديدة تمنعها من القيام بهذا الأمر، حيث تواجه أزمة سياسية بسبب قضايا الفساد الموجهة ضد نتنياهو".

واختتمت "الجارديان" بالقول سواء كانت هذه الاعتبارات صحيحة أم لا، فهناك عوامل أخرى تقف ضد الحرب، فالصراع الشامل مع إيران في سوريا يمكن أن يتحول بسرعة إلى نضال جبهي في لبنان وغزة.

وبالتالي بالنسبة لكلا البلدين، فإن الحرب الشاملة في الوقت الراهن، هي اقتراح خاسر، ولكن إذا رفضت إيران مغادرة سوريا وواصلت توسيع وجودها العسكري هناك، وإذا استمرت إسرائيل في غاراتها عبر الحدود، فبالتأكيد سوف يحدث شيئا كبيرا، عاجلا أم آجلا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل