المحتوى الرئيسى

ريكي "العائد من الموت".. عندما تصنع المعروف في غير أهله

02/18 10:13

ربما تريد خسارة 60 كيلو جراما من وزنك في 70 يوما فقط.، ولكن هل تريد خسارتها حقا على طريقة ريكي، العائد من الموت؟

الطبيعة قاسية، لا ترحم، خاصة إذا كانت المواجهة فردية بينها وبينك، حينها تدرك أنه لا أمل لك في النجاة، وأن الموت قاب قوسين أو أدنى منك.

لكن هناك من واجهها رغما عنه في معركة غير متكافئة ودون استعداد، ورأى النهاية بأم عينيه، قبل أن يخرج منتصرا ناجيا من الموت المحقق والهلاك الأكيد، من هؤلاء “ريكي ميجي” الذي أراد إنقاذ غيره من الهلاك فأورده صنيعه المهالك.

كان “ريكي” يقود سيارته على طريق “بوكانان” السريع عبر الإقليم الشمالي لأستراليا في يناير 2006، عندما أشار إليه ثلاثة رجال بالتوقف مدعين أن وقودهم على وشك النفاذ، كما ذكر ذلك لصحيفة “ناشيونال” الإماراتية.

عرض أحدهم على “ريكي” مشروبا لحين الانتهاء من نقل الوقود إلى سيارتهم، ولم يجل ببال “ريكي” أن أحدهم وضع له المخدر في المشروب، وأنه على وشك بداية رحلة الموت والتي استغرقت 71 يوما.

استيقظ “ريكي” من إغماءته في اليوم التالي، ليجد نفسه مجردا من ملابسه وأحذيته وأمواله وسيارته، وكل ما من شأنه المساعدة على بقائه حيا، على عمق ثلاثين كيلو مترا داخل الصحراء القاحلة، وفي درجة حرارة تعدت الـ 40 درجة مئوية.

كانت حاجة “ريكي” ماسة إلى الماء بعد يومين في قيظ الصحراء، مما اضطره إلى شرب بوله في اليوم الثالث؛ ليتمكن فقط من الوقوف على قدميه والبقاء حيا.

وفي اليوم الخامس كان لابد من وجود حل لمشكلة الجوع؛ فبدأ بأكل الأعشاب والحشرات الصغيرة.

وبعد عدة أيام من المشي بأقدام عارية وسط الصخور والرمال والأشواك، وجد “ريكي” سدا مهجورا فظل بجواره 9 أيام؛ ليستعيد جزءا من عافيته، حيث كانت فرص وجود الماء والطعام أكبر في هذا المكان، الذي يعج بالسحالي والجنادب والصراصير والضفادع التي شكلت غذاء أساسيا لـ “ريكي” في هذه المرحلة، قبل أن يكمل المسير إلى ما لا نهاية.

فقد “ريكي” إحساسه بالزمان والمكان، وتلاشى الأمل لديه، وأيقن بالهلاك المحتم، وأخذ يسير بلا هدى بانتظار ساعته بعد أن فقد أكثر من نصف وزنه تقريبا.

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل