«الفراعنة» بشوارع الإسكندرية.. مزج بين الماضى العريق وتكنولوجيا الحاضر

02/18 07:01

عندما تطأ قدمك مدينة الإسكندرية، تتذكر كتب التاريخ وهى تحكى عن الإسكندر المقدونى، وعصور اليونان والرومان، بالفعل لا زالت الإسكندرية تحمل فى طياتها ذلك الطراز من شوارع ومبانى وأثار.

لم تكن الإسكندرية فرعونية من قبل لكن يوسف حسن، ذلك الشاب العشرينى، الذى يدرس الديكور فى كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، قرر أن يمزج بين الحضارة الفرعونية واليونانية القديمة، والعصر الحديث.

بدأ يوسف عمله فى مهنة التصوير منذ أربع سنوات مضت، لكن شغفه بالتاريخ وحبه للثغر، جعله يبتكر طريقة ليبرز بها جمال الماضى العريق، وتطور التكنولوجيا فى العصر الحديث، فجاءت له فكرة تصوير الفراعنة وهم يتجولون فى شوارع المدينة الساحلية العريقة.

فى البداية قال «يوسف»، إن الفكرة جاءت له عندما شاهد فيلم أجنبى منذ ثمان أشهر يتحدث عن الفراعنة، فتساءل لماذا الغرب يهتم بتاريخنا أكثر من أهل مصر أنفسهم، فقرر ألا يبرح حتى يصنع منتجا يبرز فيه عظمة تاريخ الأجداد.

وأوضح أنه بدأ التصوير يوم الجمعة، أثناء الزحام، وهذا ما كان يشغله من عوائق سوف يقابلها، خاصة أن العارضين بدأوا فى التجول وسط الشوارع بملابسهم الفرعونية، ولكن ردود أفعال الأهالى فى الشارع من الترحيب كسرت حاجز الخوف بداخلنا، بالإضافة إلى الأفاج الأجنبية التى جاءت لتلتقط الصور معنا أمام مكتبة الاسكندرية، مضيفا أن الأهالى فى البداية كانت تنظر لنا بتعجب شديد، ولكن بعد ذلك بدأوا فى التعاون والتصوير السيلفى معنا.

وأضاف المصور الشاب، أنه اختار أماكن التصوير لتمزج بين الحضارة الفرعونية اليونانية القديمة، وفكرة العصر الحديث، موضحا أنه بدأ التصوير عند المتحف اليونانى فى منطقة الحى اللاتينى، ثم أمام مكتبة الإسكندرية لتمتزج الحضارة العريقة بالتكنولوجيا الحديثة والمعرفة، وذلك بالإضافة إلى حدائق أنطونيادس التى تبرز الجانب اليونانى بأعمدتها وطرازها.

«الفراعنة» بشوارع الإسكندرية.. مزج بين الماضى العريق وتكنولوجيا الحاضر