المحتوى الرئيسى

ألمانيا: مصير ميركل بأيدي "الرفاق"

02/17 23:12

باشر الحزب الاشتراكي-الديموقراطي الألماني السبت 17 شباط - فبراير حملة لاقناع منتسبيه بالموافقة على تشكيل حكومة مع انغيلا ميركل وإخراج أول اقتصاد أوروبي من المأزق بعد خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية.

تكتسي هذه الحملة لدى 464 ألف عضو في الحزب الاشتراكي الديموقراطي أهمية جوهرية بالنسبة للمستشارة المحافظة (63 عاما) التي تصدرت نتائج انتخابات 24 ايلول/سبتمبر وإنما في موقع ضعيف.

يبدأ التصويت بالمراسلة الثلاثاء في حين يتراجع الحزب الاشتراكي-الديموقراطي وهو أقدم حزب ألماني بسرعة في استطلاعات الرأي.

وأظهرت دراسة أجريت لحساب تلفزيون "آي ار دي" العام أنه حصل على 16% من نوايا الأصوات أي يتقدم بنقطة واحدة فقط على حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف. في أيلول/سبتمبر انتزع 20,5% من الأصوات في أدنى مستوى تاريخي له.

وفي حال الموافقة - نتائج الاستفتاء مرتقبة في الرابع من آذار/مارس - ستتمكن ميركل التي تحكم ألمانيا منذ أكثر من 12 عاما، من بدء ولايتها الرابعة على الأرجح نهاية الشهر المقبل.

وفي حال الفشل، وهو ما يعني فشل تشكيل ائتلاف بين أبرز حزبين في ألمانيا، ستكون النتيجة المحتملة إجراء انتخابات مبكرة المستفيد الأول منها حزب البديل لألمانيا، إلا اذا قبلت ميركل تشكيل حكومة أقلية، وهو ما رفضته حتى الآن.

وقالت أندريا نالس التي ستتولى في نهاية نيسان/أبريل قيادة الحزب الاشتراكي-الديموقراطي، خلال افتتاحها في هامبورغ السبت أول مؤتمر اقليمي لكسب تأييد الحزب لاقامة ائتلاف حكومي، "إني مقتنعة بأن الحجج مقنعة".

وهي لديها كذلك مهمة التهدئة بعد تصفية الحسابات بين عدد من القادة أدت الثلاثاء إلى ترك رئيس الحزب مارتن شولز قبل الموعد المقرر.

وقالت مانويلا شفيزيغ نائبة رئيس الحزب "الحرب القديمة على السلطة بين الرجال أضرت بالحزب". وأضافت في حديث لصحيفة "شفيرنر فولكستسايتونغ"، "نحن النساء سنتصرف بشكل مختلف".

وبعد أن كان قبل عام متساويا مع ميركل في استطلاعات الرأي، قاد شولز حزبه إلى هزيمة تاريخية في الانتخابات التشريعية التي تفوق فيها اليمين المتطرف.

وبعد إعلانهم أنهم يفضلون الانتقال إلى صفوف المعارضة، اضطر قادة الحزب الاشتراكي-الديموقراطي إلى تغيير مواقفهم اثر فشل المفاوضات بين المحافظين والليبراليين لتشكيل حكومة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وهو تبديل في المواقف لم يرق لمناصريه إذ يعتبر كثيرون أن الحزب بسبب تعاقب التحالفات مع المحافظين خسر جذوره اليسارية وفي النهاية ثقة الناخبين.

وكان اعلان شولتز أنه ينوي الحصول على حقيبة الخارجية في الحكومة الجديدة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد أن كان قال أنه لن يشارك بتاتا في حكومة تقودها ميركل  وفق راديو مونتيكارلو 

وبعد تسوية المسائل الشخصية تعمل أندريا نالس على التركيز على "المضمون" أي التحالف الذي يحمل "بصمة اشتراكية-ديموقراطية".

في الواقع حصل الحزب الاشتراكي-الديموقراطي على عدة تنازلات في مجال الصحة أو التوظيف وست وزارات منها الخارجية وخصوصا المالية التي هي غالبا من نصيب المحافظين.

وعلى المحافظين أن يكتفوا بحقيبة الاقتصاد والدفاع ما أثار استياء داخليا غير مسبوق في صفوف المسيحيين الديموقراطيين الذين تتزعمهم ميركل.

ورغم الصعوبات فإن نتائج استطلاع أجراه معهد كنتر امنيد ونشرت الجمعة ستشجع قادة الحزب الاشتراكي-الديموقراطي إذ أن ثلثي مناصريه يؤيدون الائتلاف الجديد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل