المحتوى الرئيسى

مينا النجار يحلم بتحقيق تحدي القمم السبع - أهرام سبورت

02/17 18:11

عندما تبحث عن اسم مينا النجار على صفحات الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي تجد نتائج متباينة، فتجد ممثل قام بالتمثيل لأكثر من ١٠ أعوام بالمسرح والأفلام و المسلسلات وظهر في العديد من المسلسلات الشهيرة مثل  «الجماعة ٢» في ٢٠١٧ و«استيفا» في ٢٠١٥ و«جبل الحلال» في ٢٠١٣ و«أكتوبر الأخير» و «الجماعة» في ٢٠١٠، كما تجد نتائج تدل أنه طبيب تغذية و مؤسس مهرجان الطب والأفلام، وأيضًا تجد أنه متسلق للجبال استطاع حتى الآن تسلق ثلاث جبال في تحدي القمم السبع و يحلم باستكمال التحدي حتى النهاية.

في يوم ٢٩ ديسمبر الماضي استطاع مينا رضا النجار، صاحب الـ ٣٢ عام، الوصول لقمة جبل أكونكاجوا أعلى جبل موجود في الأمريكتين.

و أشاد جون كاسن، السفير البريطاني بالقاهرة، بالمتسلق المصري بعد نجاحه في تسلق قمة جبل أكونكاجوا. و نشر "كاسن" صورة للبطل المصري وعلق : «وجوه مصرية ملهمة.. مينا النجار ينجح في تسلق أعلى جبل في الأمريكتَين، اكونكاجوا، ضمن تحدي السبع قمم. فاضل 4 قمم وينهي التحدي. مبروك يا مينا وبالتوفيق».

و القمم السبع هي القمم الأعلى في القارات السبعة وتسلقها جميعا تشكل تحديا لمتسلقي الجبال. وكان أول من صنفها في قائمة وتسلقها جميعا خلال الثمانينات البريطاني ريتشارد باس.

وتضم قائمة القمم السبع : إفرست بآسيا، و اكونكاجوا بأمريكا الجنوبية، و دينالي بأمريكا الشمالية، و كيليمانجارو بأفريقيا، و البروس بأوروبا، و فينسون ماسيف بأنتارتيكا، و بونتشاك جايا “كارستينز بيراميد” بأوقيانوسيا.

و قال النجار : حلمي أن أنجح في تحدي القمم السبع، لقد حققت إنجاز جيد حتى الآن بتسلق ثلاث من السبع قمم و لدي ثقة كبيرة في نجاحي». 

و قد بدأ ولع النجار بفكرة تسلق الجبال عام ٢٠١٤ أثناء رحلة سياحية في كينيا حين عرض عليه أحد الأصدقاء فكرة تسلق جبل كيليمانجارو الذي يقع على الحدود بين كينيا و تنزانيا و هو الجبل الأكثر إرتفاعًا في قارة أفريقيا. «في البداية أعجبت بالفكرة كنوع من المغامرة و التجربة أثناء السفر و كنت أعتقد في البداية أن الأمر سهل و لكني فوجئت أنه يحتاج إلى تجهيزات و معدات و تدريب. فبعد العودة إلى القاهرة بدأت الإعداد لتسلق جبل كيليمانجارو و بعد مرور عام سافرت إلى تنزانيا لتحقيق أول خطوة في مشوار جديد لم يكن في الحسبان».

وأضاف النجار : بعد النجاح في تسلق قمة كيليمانجارو تحول الأمر من مجرد تجربة جديدة إلى عشق و رغبة عارمة في الإستمرار. فالشعور بالوحدة وسط الطبيعة الخلابة يولد إحساس بالسكينة و السلام النفسي و الإندماج مع الطبيعة. أما عن إحساسي عند الوصول للقمة فهو إحساس لا يوصف، مزيج من السعادة الغامرة و الثقة و النجاح و التحدي و الوصول إلى هدف كان في البدء يبدو مستحيلًا.

وبعد نجاحه في تسلق قمة كيليمانجارو، بدأ النجار في النظر للأمر بصورة مختلفة أكثر إحترافية، واضعًا أمامه هدف تحقيق تحدي القمم السبع. فبدأ في التدريب بتسلق قمم أقل إرتفاعًا، ففي نفس العام تسلق قمة جبل توبقال بالمغرب.

في عام ٢٠١٦ خاض تحدي جديد بتسلق قمة جبل البروس، الأكثر إرتفاعًا بأوروبا. و في هذه المرة تسلق القمة في مجموعة تضم ٦ متسلقين. «كانت تجربة مختلفة حيث أن طبيعة الجبل مختلفة تماما عن طبيعة جبال أفريقيا الصخرية والبركانية. كما أن التسلق مع مجموعة تجربة لها متعة مختلفة عن التسلق منفردًا، حيث نرتبط مع بعض برباط قوي للغاية، فنحن جميعًا نعتمد على بعض و نثق في بعض من أجل تحقيق هدف واحد».

وبعد النجاح في تسلق القمة الثانية بدأ النجار في الإعداد للقمة الثالثة الأكثر صعوبة و إرتفاعًا من القمتين السابقتين و هي قمة اكونكاجوا بالأرجنتين، القمة الأكثر إرتفاعًا بأمريكا الجنوبية و المعروف بنسبة نجاح ضئيلة.

وأوضح النجار : أول خطوات الإعداد تكون إدخار المال اللازم للرحلة و معدات التسلق التي تتكلف مبالغ كبيرة. و في نفس الوقت أبدأ في التدريب على قوة التحمل و السير لمسافات طويلة مع أحمال ثقيلة، حيث أننا عند تسلق الجبل نحمل حقائب تزن ٢٥ كجم. ثم أبدأ في تسلق جبال أقل إرتفاعًا خلال العطلات الأسبوعية مثل جبال سانت كاترين، و موسى، و باب الدنيا، و عباس، و جبل القرنة السودا بلبنان.

وأكد النجار أن هناك ثلاث عوامل تؤثر على النجاح في تسلق القمة و هي الطقس، و الأداء على المرتفعات، و قلة الأكسجين. فحين قمت بمحاولة تسلق جبل اكونكاجوا بأمريكا الجنوبية، كان يرافقني ثلاث مصريين و كنت الوحيد الذي نجح و وصل للقمة. و كانت القمة الأصعب.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل