المحتوى الرئيسى

لافروف يصف اتهامات تدخل روسيا في انتخابات أمريكا بـ"الثرثرة"

02/17 17:34

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت (17 شباط/فبراير 2018) اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية بأنه "ثرثرة"، غداة توجيه الاتهام إلى 13 روسيا في هذه القضية.

 وقال لافروف ردا على سؤال في مؤتمر حول الأمن في ميونخ، بالنسبة لاتهام الرعايا الروس بالتآمر بهدف تأييد حملة دونالد ترامب "طالما لم يكن لدينا أي حقائق، فان كل هذا لا يعدو كونه ثرثرة".

منع الرئيس الأمريكي نشر مذكرة سرية كتبها أعضاء ديمقراطيون بالكونغرس لدحض وثيقة للجمهوريين كان قد سمح بنشرها الأسبوع الماضي وجاء بها أن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل تحيزا ضده في تحقيق بشأن روسيا وانتخابات الرئاسة. (10.02.2018)

حمّلت بريطانيا والولايات المتحدة علنا الجيش الروسي مسؤولية هجوم إلكتروني مدمّر العام الماضي عطّل أجهزة كمبيوتر في دول مختلفة على مستوى العالم. فيما نفت روسيا هذه الاتهامات وقالت إنها "جزء من حملة تقوم على الكراهية ضدها". (16.02.2018)

وفي ما يتعلق بالاتهامات، رفض لافروف الرد قائلا، إن تصريحات السلطات الأمريكية كانت متناقضة. وأضاف "ليس لدي أي رد لأنه يتم نشر كل شيء وأي شيء، ونرى ازدياداً في الاتهامات والتصريحات والبيانات". وقال لافروف إن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وإحدى المسؤولات في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أكدا أنه "لم تؤثر أي دولة على نتيجة الانتخابات الأمريكية".

وكان مسؤولون أمريكيون قد أعلنوا سابقا أن فوز ترامب لم يكن نتيجة التدخل الروسي، لكن موسكو سعت بالفعل إلى التدخل في هذه العملية.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ريموند ماكماستر في ميونخ أن "الأدلة ضد روسيا" لا يمكن دحضها. وأضاف "ينبغي على روسيا إعادة تقييم ما تقوم به لأنه لا يعمل بكل بساطة"، مضيفا أن الجمهوريين والديمقراطيين متحدون عندما يتعلق الأمر بفرض عقوبات على الروس. وتابع هازئا "من الصعب جدا تمرير تشريع بين الحزبين في الولايات المتحدة (...) لكن روسيا نجحت في ذلك بسبب حملة التخريب السياسي هذه".

ووصفت موسكو أمس الجمعة لائحة الاتهام ضد المواطنين الروس بأنها "هراء". غير أن هذه الاتهامات لا تذكر أي تواطؤ بين فريق حملة دونالد ترامب والحكومة الروسية.

 ووجهت الاتهامات إلى 13 مواطنا روسيا وثلاث شركات بالتآمر لخداع الولايات المتحدة، واتهم ثلاثة منهم أيضا بالاحتيال المصرفي وخمسة آخرين بسرقة هويات. يشار إلى وجود يفغينى بريغوجين، وهو صديق مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بين المتهمين.

ز.أ.ب/ع.ج.م  (أ ف ب، رويترز)

أسبوعا بعد توليه الحكم أمر ترامب بفرض حظر سفر مؤقت على مواطني عدد من البلدان الإسلامية وجميع اللاجئين. المرسوم فجر فوضى داخل المطارات الأمريكية واحتجاجات في الداخل والخارج إضافة إلى خلاف قضائي مستمر إلى يومنا هذا. وفي الجولة الثالثة وبعد عام تقريبا نجح ترامب في فرض قيود سفر على الأقل مؤقتة: فالمحكمة العليا سمحت في ديسمبر بتنفيذ النسخة الأخيرة لمرسومه.

قبل انتخابه انتقد ترامب المستشارة ميركل بسبب سياسة اللجوء. ومن جانبها انتقدت ميركل حظر السفر الذي فرضه ترامب على لاجئين. زيارتها التي قامت بها في مارس الماضي إلى البيت الأبيض مرت في أجواء باردة. والعلاقة لم تشهد لاحقا دفئا حقيقيا، كما تبين خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. فموضوعات الخلاف بين الجانبين عريضة، بينها حماية البيئة وسياسة التجارة والاتفاق النووي مع إيران.

في خطوة مفاجئة أعفى الرئيس ترامب في مايو رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي الذي قام بالتحقيقات حول قضية روسيا. إلا أن هذا القرار جلب متاعب لترامب، لأن طرد كومي أدى إلى تكليف المحقق الخاص حول روسيا روبرت مولر من قبل وزارة العدل. ومولر باشر التحقيقات ليس بسبب اتصالات ممكنة مع روسيا للفريق الانتخابي لترامب، بل أيضا بسبب الشكوك حول تعطيل العدالة من قبل الرئيس.

ترامب يعلن في يونيو الانسحاب الأمريكي من اتفاقية باريس لحماية المناخ التاريخية، وعلل ذلك بأن الاتفاقية تضر بالاقتصاد الأمريكي. إلا أن الرئيس يعتقد أن التزاما ممكنا بالاتفاقية في حال تعديلها حسب التصورات الأمريكية. إلا أن طلبه بخوض مفاوضات جديدة قوبل بمعارضة عالمية.

خلال ظهوره الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول، هدد ترامب بالتدمير الشامل لكوريا الشمالية، في حال عدم تنازل بيونغ يانغ في النزاع حول برنامجها النووي والصاروخي. واستهزأ بحاكم كوريا الشمالية كيم يونغ ووصفه بـ "رجل الصواريخ". ورد كيم بأن ترامب "أمريكي مختل". والمعركة الكلامية بين الرجلين تثير مخاوف من نشوب حرب نووية.

أعلن ترامب أنه يعتزم إنعاش السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أنه أجج التوترات في المنطقة عندما تخلى في ديسمبر الماضي عن سياسة الشرق الأوسط الأمريكية المعهودة باعترافه بالقدس عاصمة إسرائيلية وأنه ينوي نقل السفارة الأمريكية إليها. وأثار القرار احتجاجات في البلدان الإسلامية. ورفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبول الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام.

ترامب يشارك في رقصة شعبية أثناء زيارته إلى العربية السعودية في مايو أيار الماضي حين اتهم الملك سلمان بن عبد العزيز إيران بأنها "رأس حربة الإرهاب العالمي". وأضاف سلمان خلال افتتاحه القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي ترامب وقادة عشرات الدول العربية والإسلامية، أن "النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل