المحتوى الرئيسى

«بئر أم سلطان» بناه المماليك وهدمته أيدي الإهمال.. فيديو ووصور

02/17 16:48

العشرات يمرون من أمامه يوميا حاملين في أيديهم أكياس القمامة لينتهي مصيرها بجانب وينفر منه الأطفال خوفا من الرائحة الكريهة التي تصدر عن المكان، فقط الكلاب الضالة التي وجدت ملاذا ومسكنا لها في ذلك المكان.

وفي أحد الأركان يمتد نظر أحد سكان المنطقة الذي تبدو على ملامحه العجز والكبر ليمرق ذلك المكان الذي أحاطته القمامة والحشرات بنظرات حزن وأسى ويعلو صوته قائلا:" المكان ده، بئر أم سلطان، كان بيوصل الماية للقاهرة القديمة كلها"، وسميت المنطقة باسم بئر أم سلطان تيمنا بذلك البئر ويقع تحديدا أسفل الطريق الدائرى بحى البساتين ويمتد سور من البئر لمسافة قصيرة تنتهي عند بداية مقابر الخيالة بالبساتين.

ويروي أحد السكان قصة البئر قائلا، أنه من الأثار في منطقة البساتين وحفره أحد سلاطين مصر من المماليك، وورد في أحد كتب التاريخ أنه يرجع إلى أحمد بن طولون وتم حفرها لكي تكون مصدرا نقيا للشرب في تلك البقعة الصحراوية في ذلك الوقت.

وعلى مر عقود من الزمان وبعدما كان البئر يمد سكان المنطقة المجاورة له بالمياه النقية لاتصاله بسور مجرى العيون، وبعد مرور مئات السنوات أصبح السكان يستخدمونه كمقلب للقمامة وطالته أيدي الإهمال والتدهور حتى سقطت وانهارت بعض أجزائه.

وتعد منطقة البئر من أشهر الأماكن المعروفة بحي البساتين، وأصل التسمية هو نسبة إلى أم أحد سلاطين مصر من المماليك التى قامت بحفره كي تكون مصدرا نقيا للشرب في تلك البقعة الصحراوية في ذلك الوقت ثم أصبح المصريين يتداولونها على أنها (بئر أم سلطان)، كما ورد في بعض كتب التاريخ أن البئر أنشأه السلطان أحمد بن طولون لإمداد مسجده بالمياه بالإضافة إلى أنه بالقرب من منطقة البئر ستجد سور القاهرة الأثري والذى يعود تاريخه لمئات السنين ويمتد من حي البساتين إلى حي مصر القديمة ويشبه كثيرًا بوابات مجرى العيون.

"كنا زمان بنلعب عند البير دلوقتي محدش بيقدر يدخله" هكذا قال أحد أهالي بئر أم السلطان الذي نشأ في هذه المنطقة، مؤكدا أن المسئولين تجاهلوا تطوير المنطقة، مشيرا إلى أنه كان هناك خطة لترميم البئر إلا أنها اختفت مع أحداث ثورة يناير، مضيفا أن أهالي المنطقة معذورين فليس هناك أي صناديق قمامة بالمكان ولا يوجد عامل نظافة لجمع القمامة من المنازل.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل