حمدي عبد القادر.. القصة الكاملة بين الهروب والأضطهاد في الاهلى

فجأة وبدون مقدمات ظهر أسم حمدي عبد القادر ناشئ الأهلي الذي أعلن نادي سبارتا براج التشيكي التعاقد معه محتفيا بأتمام الصفقة ومروجا لها وكأنه أحد اللاعبين الكبار والمهمين رغم صغر سنه ورغم أنه قادم من القاهرة التي لم تكن هي نفسها تهتم لأمره كثيرا

وعند مراجعة النادي الأهلي عن اللاعب الذي عبر البحر المتوسط واستقر في القارة البيضاء العجوز دون ان تحصل القلعة الحمراء علي أي شئ من ورائه سوي علامات الاستفهام والألغاز التي تحيط بطريقة رحليه فكان الجواب انه لاعب متمرد وشبه هارب رغم الأعتراف أنه ليس له عقد مع الأهلي وأن كل ما يستطيع الأهلي فعله هو مطالبة سبارتا براج يحقوق رعاية وتنشئة اللاعب

بينما علي الجهة المقابلة هناك حكاية ألم وعذاب واضطهاد عاني منها اللاعب في الأهلي اوصلته الي طريق مسدود فما كان منه الا حجز تذكرة طيران والمغادرة الي التشيك ولذلك نروي هنا القصة الكاملة لما حدث منذ اللحكظة الاولي لانضمام اللاعب الي الأهلي وحتي انضمامه الي سبارتا براج والتي تحتوي علي تفاصيل واسرار ومفاجأت كبيرة وصادمة وخطيرة

البداية .. الفتي القادم من الأقاليم ينضم إلى الأهلي

كأي فتي او شاب مصري صغير عاشق لكرة القدم وبالذات عندما يكون من الأقاليم يكون النادي الأهلي بمثابة الحلم والأسطورة التي يسعي اليها اي لاعب في مصر .. أنه نادي القرن الافريقي صاحب اليد الطولي في الاستحواذ علي البطولات والألقاب وتحطيم الأرقام القياسية التي يصنعها هو في الأساس لذلك حرصت عائلة حمدي عبد القادر القادمة من السنبلاوين علي ان يلتحق ابنها بركب القلعة الحمراء ويثتجاوز الفتي الصغير الاختبارات بموهبته العالية ويتحقق الحلم وينضم بالفعل لفريق مواليد 99 ويبدأ مشواره مع الأهلي

تشاء الأقدار ان يذهب فريق الأهلي مواليد 99 إلى قطر في عام 2015 برحلة تتبع دورات تنظمها اكاديمية سباير العالمية في الدوحة وهناك يشاهد القطريون حمدي عبد القادر الذي تألق بشدة وتحدث المفاجأة غير المتوقعة ... لقد عرضوا عليه ان يبقي في قطر ويتم تجنيصسه ليصبح لاعبا قطريا وينضم للمنتخبات التي تخض تلك الدولة الخليجية ويعود الولد الصغير إلى القاهرة ويخبر والده الذي يذهب علي الفور إلى النادي الأهلي ويقص عليهم ما حدث وهنا يقرر الأهلي ان يربط اللاعب بعقود ينص ان يحصل في السنة الاولي علي 15 الف جنيه والثانية 20 الف جنيه والثالثة 25 الف جنيه كراتب سنوي وبالفعل يتم توقيع العقد

وبعد فترة يسأل الوالد نجله حمدي لاعب فريق 99 هل تحصل علي مستحقاتك من الأهلي فيجيب الفتي الصغير لا أحصل علي اي شئ ويظل السؤال يتكرر والأجابة هي الاخري بنفس الكلمات حتي وهنا يسأل الوالد مسئولي الأهلي لماذا لايحصل الولد علي مستحقاته فتأتيه الأجابة الصادمة ان العقد لم يتم تفعيله وأنه سوف يتم عمل عقد أخر

 عبد القادر بلا عقد ومفاجأة بازل

ومنذ 2015 واللاعب بلا عقد وعندما اقترب اللاعب من اتمام عامه الثامن عشر تحدث المفاجأة الجديدة نادي بازل السويسري الذي كان محطة انطلا محمد صلاح ومحمد النني إلى العالمية يريد اختبار ومعايشة اللاعب وبالرغم من أن اللاعب لاتربطه اي عقود مع الأهلي الا انه يكون هناك حرص من قبل القائمين عليه بأن يكون الأهلي طرف ويطالبون بازل بأرسال الطلب الي النادي الأهلي وبأسمه تقديرا لقيمة وقامة القلعة الحمراء الكبيرة لكن كان هناك اصرار علي توقيع عقد إلا هناك واقعة حدثت جعلت اللاعب يرفض بعيدا عن ما تعرض اليه سلفا حيث كانت هناك مقابلة بين الأهلي وطلائع الجيش مواليد 99 ويتعرض الفريق الأحمر للخسارة فيتم توبيخه وتعنيفه بما رأه الفتي إهانة قاتلة له ويبدأ تفكيره تجاه الأهلي يتغير حتي عندما يحاول الثنائي حسام البدري وسيد عبد الحفيظ تحفيزه واقناعه بالبقاء مع الأهلي بل وتم وعده بأنه سيتم تصعيده إلى الفريق الأول لم يغير كل هذا من قراره شئ وكان هذا في صيف 2018 وبالفعل يتوجه اللاعب الي سويسرا ويعود بعدها إلى الأهلي

رحلة المعاناة والمشاكل تنتهي بجنة التشيك

بعد العودة من بازل يذهب الفتي إلى الأهلي ولكن يقال له ليس لك مكان بيننا لا في التدريب ولا الإقامة ويضطر للإقامة مع بعض اصدقائه بينما يتدرب في جيم خاص ويخفي الأمر عن والده إلى ان يعرف الرجل ما حدث فيقرر علي الفور القدوم من المنصورة إلى القاهرة ويقابل بعض مسئولي قطاع الناشئين في الأهلي فيخبروه انه ابنه مثير للأزمات والمشاكل فيرد عليهم ان تاريخه يشهد بأنه لم يحصل علي ثلاث انذارات ويظل الوالد يحاول حل ازمة ابنه دون جدوي ليصبح الوضع مأساويا بالنسبة لأبنه ولكن القدر يأتي بعرض سبارتا براجا وينجح اللاعب في الانضمام الي نادي سبارتا براج التشيكي