المحتوى الرئيسى

رئيس السكة الحديد لـ«الشروق»: لا نعلم موعد زيادة أسعار تذاكر القطارات

02/17 11:35

• سيد سالم: تأخرنا كثيرا فى التطوير.. لم نعتمد نسب الزيادة المنتظرة.. ودمجنا الرحلات على الخطوط لعدم جدواها اقتصاديا

• 5.5 مليارات جنيه خسائر العام المالى الأخير.. وسقوط ديون بنك الاستثمار ورفع الأسعار سيساويان المصروفات بالإيرادات

• نمتلك 3700 عربة ونحتاج إلى 1300 جديدة.. ونتفاوض لتأهيل ورشة كاملة بدلا من إنشاء مصنع

300 مليون مواطن نقلتهم قطارات السكة الحديد على خطوط الوجهين القبلى والبحرى لمختلف محافظات الجمهورية، رغم ما تعانيه الهيئة من قلة الموارد وقطع الغيار وعدم توافر العربات التى تحتاجها الهيئة بشكل كامل.

الأسعار، وخطة التطوير، وخطوط جديدة للركاب والبضائع، أهم المحاور التى باتت تشغل بال الشارع المصرى فى الفترة الأخيرة، فقطارات الهيئة مرفق حيوى يخدم الملايين من الطلاب والموظفين يوميا، لذا كان علينا محاورة رئيس الهيئة، المهندس سيد سالم، فى الأسئلة التى تحتاج إلى إجابات واضحة وقاطعة، تعكس ما تخطط له الهيئة للنهوض بالمرفق وتطويره.

• أسعار التذاكر هى الشغل الشاغل لركاب القطارات، فما هو مصير قرار زيادتها؟

ــ القرار قائم، لكن لم نحدد موعدا معينا للإعلان عنه وبدء تطبيقه، كما أن النسب التى وضعتها لا تزال قيد الدراسة، ولم يتم اعتماد النسب النهائية للزيادات المنتظرة، فنحن نضع «الغلابة» فى الاعتبار، «لكن الزيادة إمتى محدش يعرف».

• كم تبلغ خسائر السكة الحديد فى العالم المالى 2017/2016؟

ــ مصروفات الهيئة بلغت 9 مليارات جنيه، فى حين بلغت قيمة الإيرادات 3.5 مليا جنيه فقط، أى أن الخسائر تبلغ 5.5 مليار، أغلبها فوائد لبنك الاستثمار القومى، بعدما وصل العجز الحقيقى فى ميزانية الهيئة إلى 1.5 مليار جنيه، كما تبلغ قيمة الديون المتراكمة على الهيئة 52 مليار جنيه منذ 1988، ونتفاوض حاليا لإسقاط 27 مليار جنيه من ديون وفوائد بنك الاستثمار، وإذا أزيلت فوائد البنك عن الهيئة، وزادت أسعار التذاكر، من الممكن أن تتساوى قيمة المصروفات والإيرادات سنويا.

• هل يمكننا القول إن زيادة الأسعار هى السبب الرئيسى فى ارتفاع إيرادات الهيئة؟

ــ شركة المشروعات التابعة لنا مسئولة عن تعاقدات الإعلانات فى المحطات، كما نمتلك أيضا أراض للاستثمار، وتتم حاليا عملية تطهير الأراضى التى تعانى من التعديات، وستكون هذه وسيلة هامة لزيادة موارد الهيئة.

• نسمع باستمرار عن خطة تطوير قطاع السكة الحديد.. ما مصير هذه الخطة؟

ــ تأخرنا كثيرا فى التطوير، وبدأنا فعليا فى آخر 4 سنوات فقط، لكن طول الشبكة كما هو لم يتغير منذ سنوات طويلة، ويمكن للجميع مقارنة نسب الركاب الذين كان يتم نقلهم عند إنشاء الهيئة، والذين يتم نقلهم بالقطارات حاليا، هناك زحام شديد جدا، وعلى الرغم من أمان أنظمة التشغيل، فإنها لا تسمح بتسيير قطارين بين محطتين، بما يعنى حاجة القطاع للتطوير، ومن هنا أطلق وزير النقل هشام عرفات المشروع القومى لتطوير البنية الأساسية لخطوط هيئة السكة، لتجديد 1200 كيلومتر من القضبان، حيث تم توريد 4 ماكينات حديثة لدك السكة بتكلفة 7.5 مليون يورو بقرض نمساوى.

• وأين وصلت خطوات تنفيذ خطة التطوير؟

ــ ننفذ الآن خطة لتحديث نظم الإشارات لتحويلها من الميكانيكية والكهروميكانيكية إلى نظام تحكم إلكترونى حديث، حاصل على مستوى الأمان الكامل (SIL4)، بهدف تحقيق الارتباط الإلكترونى لتأمين حركة القطارات على الخطوط أتوماتيكيا، للحد من الحوادث والأخطاء البشرية، ويسمح للقطارات بالسير بسرعة 160 كم/ الساعة، بدلا من 120 كم/ الساعة، كما يسمح بتسيير أكثر من قطار بين محطتين، وهو ما يشجع شركات القطاع الخاص على المشاركة فى تشغيل القطارات على مختلف الخطوط.

• هل هناك جدول زمنى لتطوير تلك الإشارات؟

ــ بالتأكيد، فمن المقرر الانتهاء من تطوير برج إشارات إيتاى البارود فى فبراير الحالى، وبرج إشارات كفر الزيات فى أبريل المقبل، وبرج إشارات دمنهور فى يوليو، وبرجى إشارات طنطا وأبو حمص فى أكتوبر، وبرج إشارات كفر الدوار فى ديسمبر، وبرج إشارات سيدى جابر وبرج إشارات محطة مصر بالإسكندرية فى يناير 2019، ومركز المراقبة الرئيسى فى فبراير 2019، ليتم بذلك الانتهاء من تحديث نظم الإشارات على خط «الإسكندرية / القاهرة» فى الربع الأول من السنة المقبلة.

ــ الخطة تشمل بتطوير 1111 مزلقانا مدنيا، تم الانتهاء من أعمال نظم التحكم والتشغيل لـ273 منها حتى الآن، والانتهاء من الأعمال المدنية لـ543 مزلقانا، وسيتم الانتهاء من 318 مزلقانا فى 2019، ومن المقرر الانتهاء من تطوير المزلقانات بحلول عام 2020.

• وكم يبلغ أسطول السكة الحديد؟

ــ نمتلك 3700 عربة، وتعاقدنا على شراء 100 جرار، وسينتهى أول نموذج بعد 17 شهرا من الآن، وهى الجرارات التى تبلغ نسبة التصنيع الخارجى فيها 50% فى الولايات المتحدة والنصف الآخر محلى، وسوف تستلم الهيئة جرارا كل 10 أشهر وفقا للتعاقد مع الجانب الأمريكى، وهناك 6 وحدات يجرى الانتهاء منها، بالإضافة إلى التفاوض على شراء 100 جرار آخرين مع البنك الأوروبى، ويجرى الاتفاق مع شركة (EMD) لإعادة تأهيل 41 جرارا، وكذلك إعادة تحديث معدات 100 جرار آخر.

ــ لدينا عربات مكيفة ومميزة، والمطورة للضواحى والفروع، وسيتم استبدال العربات التى تعمل فى الضواحى بأخرى جديدة ضمن تعاقدات الـ1300 عربة المقرر شراؤها، وهى مقسمة بواقع 800 عربة مميزة، و200 عربة مميزة مكيفة، وهذا النوع يستخدم للمرة الأولى، وسيتم تشغيله على خط «الإسكندرية / أسوان» لخدمة أهالى الصعيد نظرا لطول الرحلة، و300 عربة مميزة، أما العربات المميزة التى تعمل حاليا فسيتم ترحيلها إلى خطوط الضواحى.

أما العربات الجديدة سيتم تشغيلها على الخطوط الطويلة، وستخضع العربات المكيفة لعملية إحلال وتجديد، والشبكة وقتها ستسمح بتسيير قطارات عديدة وممتالية، مع إنشاء مسارات جديدة للتشغيل، وهذا ما تحتاجه الهيئة لمواكبة الزحام.

• كم تبلغ معدلات تأخير الرحلات على الخطوط يوميا؟

ــ نسب التأخير تفوق نسبة 95%، وهى نسبة جيدة جدا، حيث تصل معدلات التأخير فى وصول رحلات الوجه البحرى إلى 15 دقيقة كحد أقصى، و45 دقيقة لرحلات الوجه القبلى، وهذه التأخيرات سببها أعمال التجديد فى الخطوط.

• ماذا عن تطوير الورش؟

ــ لدينا ورش للجرارات، منها ورش للفرز ورش للعريات وأبوراضى المتخصصة فى عَمرة القطارات المكيفة والمميزة، وورش المنيا للعربات المطورة، وأبوزعبل، وشرق الدلتا، وطنطا، وتنفذ هذه الورش خطة للصيانة الدورية للعربات والجرارات، والتجهيز اليومى للقطارات قبل تحركها.

• وهل تؤثر نسب الزيادة الكبيرة فى عدد الركاب على رغبة الهيئة فى نقل البضائع بالقطارات؟

ــ بالتأكيد، فنحن نعمل على مواكبة الزيادة المتتالية والمستمرة فى عدد الركاب، لكننا غير قادرين على تشغيل قطارات للبضائع كما نتمنى.

• متى سنرى دور القطاع الخاص فى الهيئة؟

ــ القطاع الخاص سيشارك فى أى خطوط جديدة، أولها خط خط «السخنة / العلمين» لنقل البضائع، الذى سيسند إليه، وكذلك خطى الركاب «الأقصر / الغردقة» و«أكتوبر / أسوان» بنظام القطار السريع، بسرعة 250 كيلو متر / الساعة، وهى خطوط مباشرة وخالية من المزلقانات.

كما بدأنا فى خطة إعادة تشغيل خط «قنا / سفاجا / أبو طرطور»، من خلال إعادة تأهيل 690 كيلومترا، لخدمة مصنع فوسفات مصر، الذى يتم توسيعه حاليا تمهيدا لتشغيله فى عام 2020، وهذا الخط تعرض للسرقة فى 2011، وتقدمت 4 شركات لتمويله، وتم التعاقد بين مصنع فوسفات والشركة الألمانية منذ شهر، للقيام بدور الاستشارى، ووضع تكلفة المشروع ونوع العربات المطلوب تشغيلها عليه، وإسناد الإدارة والتشغيل لشركة قطاع خاص، على أن تستفيد الهيئة ماديا من تأجيره، كما تمت سرقة خط بئر العبد فى سيناء، ونعمل حاليا على إعادة تشغيله.

• لماذا أوقفت الهيئة بعض الرحلات على خطوط الضواحى والأقاليم؟

ــ لجأنا إلى تقليل بعض الرحلات والخطوط نتيجة عدم جدواها اقتصاديا، ودمجنا مواعيد بعض القطارات نتيجة العجز فى الجرارات التى تعمل على الخطوط الكثيفة فى الوجه القبلى، وعلى الرغم من أننا هيئة اقتصادية ويجب علينا تحقيق أرباح، نحمل مسئولية خدمية مهما كانت الخسائر.

ــ اللجنة التى شكلتها الهيئة حصرت الخردة الموجودة من سكة وعربات، ونسعى حاليا إلى إجراء مزاد علنى بشأنها.

• هل تعانى الهيئة من نقص العمالة؟ وماذا عن الحالة الصحية لعامليها؟

ــ نعانى من عجز فى طوائف التشغيل، ونحتاج بالفعل إلى عمالة إضافية، فلدينا 53 ألف عامل، بجانب المعارين من الشركات التابعة للهيئة، ونحن ننشر إعلانا داخليا بتخصصات العمالة المطلوبة، ومن المتوقع نشر إعلان جديد الشهر المقبل، وهناك اتفاق مع المركز الطبى للهيئة بإجراء كشوفات دورية ومفاجئة للسائقين وعمال المزلقانات، ومن يثبت تعاطيه للمخدرات يتم استبعاده من جميع طوائف التشغيل ورفع الحوافز عن مرتبه لمدة 6 شهور، مع متابعة كل شهرين للتأكد من سلامته لعودته لعمله.

• هل مشروع إنشاء مصنع عربات السكة الحديد قائم أم متوقف؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل