المحتوى الرئيسى

برلين وأنقرة تؤكدان على أهمية إحياء الحوار وتطبيع العلاقات بينهما

02/17 14:07

في معرض تعليقه على إطلاق سراح الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل من محبسه في تركيا قال وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابريل اليوم السبت (السابع عشر من شباط/ فبراير 2018)  في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: "أعتقد أنه يتعين علينا استغلال هذه اللحظة لإحياء كافة أشكال الحوار مع تركيا، مع العلم أن هذا لن يكون أمرا سهلا، ولن يقودنا إلى أوقات يسيرة بين عشية وضحاها... لا أعرف طريقة أخرى سوى استغلال المواقف الجيدة للاتجاه نحو الأفضل".

وذكر غابريل أنه يتعين بالطبع التحدث عن موضوعات صعبة خلال هذه المحادثات، مثل إعادة تأسيس قضاء مستقل وقضايا حقوق الإنسان وحرية الصحافة في تركيا، مشيرا إلى أنه ليس من المتوقع بالطبع الاتفاق فورا في الرأي مع تركيا في مثل هذه القضايا، وقال: "لكن بدون الحوار مع الجانب التركي لا أعلم كيف ينبغي أن نمضي قدما".

في نفس السياق، كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أعرب عن اعتقاده بأنّ الطريق صار الآن ممهدا نحو تطبيع العلاقات بين ألمانيا وتركيا، مؤكداً في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: "الحالات الفردية مثل حالة دينيز يوجيل لا يمكن أن تعكر صفو علاقاتنا أو تدميرها بالكامل"، في إشارة إلى العلاقات بين بلاده وألمانيا.

 وناشد يلدريم الحكومة الألمانية تخطي خلافات الأشهر الماضية، وقال: "الانتخابات مرت، وكذلك الاستفتاء، هذه الصعوبات صارت خلفنا الآن".

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا توترت للغاية عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في تموز/يوليو عام.2016 ويعزو يلدريم سبب توتر العلاقات إلى، الاستفتاء حول تعديل الدستور في تركيا في نيسان/ ابريل 2017 ، بعد حظر البلديات الألمانية لظهور سياسيين أتراك في الحملات الانتخابية التركية. ويعزوه كذلك الى الانتخابات التشريعية في ألمانيا، حيث كان أردوغان قد تدخل فيها من خلال دعوته للجالية التركية في ألمانيا بعدم التصويت للأحزاب الألمانية الكبيرة.

وفي المقابل يعزو الجانب الألماني سبب توتر العلاقات إلى اعتقال عدد من المواطنين الألمان في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب. وكان يوجيل 44/ عاما/ أبرز هذه الحالات. ووصل يوجيل مساء الجمعة ( السادس عشر من شباط/فبراير 2018) إلى برلين عقب إطلاق سراحه أمس من الحبس الاحتياطي في أحد السجون التركية بناء على أمر محكمة.، بعد أن قضى في الحبس الاحتياطي نحو عام.

 ولا يزال هناك خمسة ألمان يقبعون في السجون التركية لأسباب سياسية، كما تقول برلين. وذكر يلدريم أن هذه الحالات لا ينبغي لها أن تتسبب في توتر العلاقات الألمانية-التركية، مؤكدا أن بعض السجناء الألمان كانوا على اتصال بانقلابيين، وقال: "هؤلاء حاولوا إلغاء الديمقراطية في تركيا وقتل الرئيس التركي".

وأشار يلدريم إلى أن هناك 3064 تركيا يقبعون في السجون في ألمانيا، وقال: "عندما يصبحون في السجن فإنه لا يهم تماما ما إذا كان ذلك لدوافع سياسة أم لا"، مضيفا أن هؤلاء السجناء الأتراك ينتظرون أن تساعدهم الحكومة التركية مثلما تساعد الحكومة الألمانية مواطنيها.

م.م/ ع.ج.م (د ب أ)

فور توارد أخبار الانقلاب في تركيا خرج الآلاف من الأتراك في ألمانيا منددين بالانقلاب.

تظاهر نحو 3 آلاف شخص أمام السفارة التركية في برلين ليعبروا عن احتجاجهم على محاولة الانقلاب .

فيما تجمع نحو خمسة آلاف شخص في أسن أمام القنصلية التركية، ونظمت تجمعات مماثلة في فرانكفورت (الظاهرة في الصورة) وهامبورغ وكارلسروهه وشتوتغارت، وفق وسائل الإعلام الألمانية.

قال جوكاي صوف أوغلو رئيس الجالية التركية في ألمانيا إنها "سابقة فريدة من نوعها في التاريخ التركي أن تتم عرقلة محاولة انقلاب، فكل المرات السابقة كان الانقلابيون دائما ما ينجحون".

توقع رئيس الجالية التركية في ألمانيا أن يعزز فشل الانقلاب سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وصرح صوف أوغلو أنه "كان من المهم جدا بالنسبة لتركيا أن تعلن كل الأحزاب سريعا عن معارضتها لمحاولة الانقلاب وخروج الشعب إلى الشارع".

ما أن أنتشرت أخبار المحاولة الإنقلابية ليل الجمعة/ السبت حتى خرج الكثير من الأتراك في ألمانيا إلى الشوارع للتنديد بالإنقلاب.

ورفع المتظاهرون كذلك صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

متظاهر تركي رفع شالا رسم عليه علم تركيا وصورة الرئيس التركي أردوغان. وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية إن المظاهرات سارت دون أي مشاكل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل