المحتوى الرئيسى

علماء لكن "مزيفون" .. الشاشات كشفتهم - E3lam.Org

02/16 20:20

الكثير من المواقف التي يتعرض لها مقدمو البرامج، أو تلتقطها عدسات التلفزيون، لشبابٍ قد زعموا أو ظنوا أنفسهم علماءً لم يحصلوا على تقديرهم من المجتمع، ولا دعمهم من الدولة، فيعطيهم الإعلام الفرصة لإثبات قدراتهم، إلا أنه يتبين “فراغهم” العلمي، بالأدلة، فيتجهوا لنبرة الهجوم على كل من لم يقدرهم، وفيما يلي يعرض “إعلام دوت أورج” أبرزهم:

نرشح لك: 6 مشاهد من الحلقة الأولى للموسم الثاني من “هنا الشباب”

وَهْم ثاني أذكى طفلة في العالم

فريدة طارق، طفلة مصرية لم تكمل بعد عامها السادس، أصبحت محل سخرية وتندٌّر الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ظهرت بصحبة والدتها مع الإعلامية إيمان الحُصري في برنامجها “مساء dmc” على قناة “dmc” في سبتمبر الماضي، بزعم أنها ثاني أذكى طفلة في العالم وسفيرة مصر لدى اليونسكو ومخترعة إنسان آلي، واتضح أن كل ذلك مزيف وغير حقيقي عندما سألتها “الحُصري”: “إيه آخر اختراعات فكرتي فيها؟”، لتجيب “فريدة” ببراءة: “فكرت أعمل كفرات موبايلات من الشرابات”، لتبدأ المذيعة بتفهم حقيقة الفخ الذي وقعت فيها، لتسأل والدتها عن قدراتها الحسابية الفذة، فيٌفاجأ الجميع بسؤال والدتها لها عن حاصل جمع 20+10 لتجيب الطفلة 30! فتطلب “الحُصري” من والدتها أن تُصعّب السؤال أكثر، لتسألها والدتها عن حاصل ضرب 25+5 فتجيب “فريدة” 30، فتسألها والدتها “طيب و30+9؟” لتجيب: 39!

وينتهى الأمر بسخرية الجميع من الطفلة وقدراتها العادية جداً الخالية من أي ذكاء مٌفرط أو عبقرية، مما دفع بـ”الحصري” لأن تعتذر عن تلك الفقرة، مؤكدة أنها قد وقعت في شَرَكْ نصبته والدة الطفلة بأن قدمت لها شهادات لم تعلم مصدرها الحقيقي، مطالبة الجميع بمراعاة نفسية “فريدة” التي ستدخل المدرسة بعد أيام.

إبراهيم الطيب شاب مصري قدم فكرة اختراعه المسمى بـ”مملكة الموز” إلى لجنة مسابقة “هنا الشباب” التابعة لبرنامج “هنا العاصمة” تقديم الإعلامية لميس الحديدي على قناة “cbc”، تتضمن فكرة “مملكة الموز” استخراج ألياف صناعية من أشجار الموز تشبه الكتان، وتصديرها لكبرى الشركات العالمية، وعندما فوجيء “الطيب” برفض ثلاثة من أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، لم ينتظر رأي العضوين المتبقيين، ليبدأ في سب اللجنة والمسابقة ويخرج غاضباً، ليبدأ أعضاء اللجنة في إبداء دهشتهم من اختراعه المزعوم ومدى جدواه.

لفت الشاب فخري مصباح أنظار العالم أجمع، عندما قاطع الجلسة الحوارية لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي، ليعرض اختراعه على الحضور بما فيهم الرئيس السيسي، ليوافق السيسي على عرضه لفكرته أمام الحضور، فيشرح أنه يعمل على اختراع جهاز عبارة عن كُليَة صناعية تٌزرع داخل جسم الإنسان المريض بالفشل الكُلوي، مؤكداً أنه بذلك سيقضي على هذا المرض اللعين، والذي تسبب في وفاة والده منذ ثلاث سنوات.

وبعدما أصبح “مصباح” حديث الجميع بسبب هذا الموقف، استضافه الإعلامي عمرو عبد الحميد في نفس اليوم، في برنامجه “رأي عام” على قناة “TeN”، ليشرح فكرته ويسأله عن اختراعه، ليؤكد “مصباح” أنه قد انتهى من 70% من هذا الاختراع ويطلب دعم الدولة له، ليتضح أنه مجرد طالب بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، ولم يعرض اختراعه على أي جهة علمية تتابعه أو تبدي رأيها فيه، ولم يحصل على دعم فعلي من أساتذة كبار متخصصين في هذا المجال، وإنما هي مجرد جهود شباب ما زالوا طلاب بكليات العلوم والطب والصيدلة، مما جعل “عبد الحميد” يسأله: “مَن الذي حكم بأنك قد انتهيت من اختراعك بنسبة 70% وأنت لم تعرضه على متخصصين أو جهة علمية محايدة بعد؟” ليبدي الشاب ارتباكه، فيتبين الجميع وجود قصور حاد ونوع من الخداع في ماهية هذا الاختراع المجهول، ومدى مصداقية صاحبه.

أياً كانت المبررات التي دعت الكثير لادعاء العلم والعبقرية، ونسب قدرات وإمكانيات مزيفة لهم، فمن المؤكد أن الخاسر الأكبر بل والوحيد، هم أنفسهم، صحيح أنهم قد حققوا شهرة واسعة، ولكنها جاءت عليهم بالسلب وجعلتهم أضحوكة ومصدراً لاستهزاء الجميع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل