القاهرة وأثينا تبحثان التعامل مع التهديدات المتزايدة فى «المتوسط»

• شكرى يناقش مع وزير الدفاع اليونانى خطط مكافحة الإرهاب.. وتركيا تبنى «برج مراقبة» فى جزيرة متنازع عليها ببحر إيجه

بحث وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم، مع وزير الدفاع اليونانى بانوس كامينوس خطط مكافحة الإرهاب فى المنطقة مع تزايد عمليات انتقال العناصر الارهابية من مناطق الصراع فى سوريا والعراق إلى منطقة البحر المتوسط وشمال إفريقيا.

وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين عبرا خلال المقابلة عن تقديرهما للمستوى المتميز للعلاقات بين البلدين، وتطلعهما لأن يشهد عام 2018 تطورات جديدة بشكلٍ يعكس البعد الإستراتيجى الذى وصلت إليه، لا سيما فى مجال التعاون العسكرى والأمنى، حيث تتزايد التحديات المشتركة التى تواجه الدولتين، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال أبوزيد إن شكرى استعرض الدور المهم الذى تضطلع به مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث اهتم الوزير اليونانى بالتعرف على تطورات عملية سيناء 2018، مشيدا بالجهود المصرية فى التصدى لهذه الظاهرة البغيضة على جميع الأصعدة.

وأشاد الوزيران بآلية التعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص وما تمثله من إطار متميز أسهم فى تعزيز مجالات التعاون ببن البلدان الثلاثة.

واستمع شكرى إلى تقييم وزير الدفاع اليونانى للتهديدات المتزايدة فى منطقة شرق البحر المتوسط، وناقش الجانبان سبل التعامل مع تلك التهديدات على جميع الأصعدة.

إلى ذلك، أدان رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس، أمس، «اللهجة العدائية» لتركيا، محذرا من أن استفزازات أنقرة لأثينا تمثل استفزازا للاتحاد الأوروبى ككل، وذلك على خلفية حادث اصطدام زورق حربى يونانى بسفينة دورية تركية شرق بحر ايجه، قرب جزيرة إيميا المعروفة باسم كارداك بالتركية والمتنازع عليها بين البلدين.

وقال تسبيراس فى تصريحات صحفية إن «الاستفزازات ضد بلد عضو فى الاتحاد الأوروبى تستهدف كل الاتحاد الأوروبى»، داعيا تركيا إلى احترام «القواعد الأساسية للقانون الدولى»، مذكرا بأن الحدود البحرية لليونان «هى أيضا حدود الاتحاد الأوروبى»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

فى غضون ذلك، بدأت أنقرة، أمس، فى بناء برج مراقبة ورصيف على جزيرة «كافوس أدياس» الواقعة فى بحر إيجه، وذلك على بعد ميل واحد فقط من جزر إيميا.

وذكرت صحيفة «حرييت» التركية، أن السلطات التركية قامت بنقل قوارب وآلات ومعدات إلى الجزيرة لاستخدامها فى بناء برج للمراقبة ورصيف على الجزيرة الصغيرة، التى يبلغ طولها 300 متر فقط، وعرضها 70 مترا، كما سيتم بناء مرافق لاستيعاب الجنود فوقها.