المحتوى الرئيسى

بعد عرض منزله للبيع.. من هو «لورانس العرب»؟

02/16 16:57

قررت الجهة المالكة بيع بيت «لورانس العرب»، الذي نشأ فيه الضابط البريطاني وقضى فيه سنوات من طفولته وشبابه، وبالفعل أدرج على قوائم شركة «سافيل» للعقارات ببريطانيا بمبلغ 2.95 مليون جنيه إسترليني.

المنزل يحمل اللوحة الزرقاء التي توضع عادة على البيوت التي ارتبطت بالشخصيات التاريخية المهمة، وكتب عليها: في هذا المنزل عاش تي إي لورانس «لورانس العرب» في الفترة 1896 - 1921، لكن اللوحة لم تحمِ العقار من البيع، ولا يبدو أنها ستفعل من أي محاولات قادمة لتغيير ملامحه من قبل المشتري، وبخاصة أنه في حاجة إلى الترميم والإصلاح.

انتقل لورانس للحياة في هذا المنزل وهو في الثامنة من عمره مع عائلته عام 1896، وقضى سنوات الطفولة هناك، حيث درس مع خمسة أشقاء في المدارس المحيطة، وتركه حين التحق بجامعة أكسفورد لدراسة التاريخ.

أقامت عائلته كوخًا صغيرًا في الحديقة للورانس ليستخدمه سكنًا خاصًا قضى فيه فترات من حياته بعد أن عمل في مجال الآثار، وبعد عودته من الحرب العالمية الأولى في 1918 عاش هناك حتى عام 1921، وقضى فيه آخر عام قبل سفره للشرق الأوسط.

ورغم الحملات المختلفة التي أطلقها هواة لورانس العرب ومناشدتهم للجهات المعنية بتطبيق قانون حماية المباني التاريخية على منزله، فإن جهودهم باءت بالفشل.

وعبرت جمعية «تي إي لورانس» عن الدهشة من رفض الحكومة لحماية المنزل، وبخاصة أن منازل أخرى للورانس العرب في بريطانيا صنفت كـ مبانٍ تاريخية مثل منزله الصغير المعروف بـ«كلاد هيل» في دورسيت، الذي أقام فيه حتى وفاته.

وكانت الجمعية قد أبدت قلقًا من بيع المنزل واحتمال أن تشتريه إحدى شركات العقار وأن تحوله لشقق.

يتميز البيت الضخم، بمقاييس البيوت البريطانية، بطرازه الفيكتوري، وبالمساحات الواسعة لغرفه التسع، وبالحديقة الممتدة، وبالكوخ الذي أقيم فيه؛ ما يجعله أكبر من المنازل العادية بأربعة أضعاف.

ويبدو أن جمعية «تي إي لورانس» وهواة التاريخ سيخسرون معركة ثانية لحماية تاريخ أحد أشهر الشخصيات التاريخية، حيث ذكرت الصحف أن قبر لورانس في قرية موريتن بمقاطعة دورسيت جنوب غربي إنجلترا قد يتعرض للخطر بسبب إقامة محاجر بالقرب منه.

وحسب ما ذكرت «بي بي سي»، يعتزم مجلس المنطقة التوسع في أحد المحاجر بالقرب من القرية؛ وهو ما سيمثل تشويهًا لفناء كنيسة سانت نيكولاس، حيث دفن لورانس.

وقد كون سكان القرية حركة احتجاج ضد الخطط القادمة تحت عنوان «فرايم»، كما حاولوا عرض وجهة نظرهم في اجتماعات مع مجلس البلدية الذي سيعقد جلسات للاستشارة حتى نهاية الشهر الحالي.

ونقلت «بي بي سي» عن كلاريس ويكندن من مجموعة «فرايم» قولها إن خطط إقامة المحاجر في المنطقة سيكون لها تأثيرات بيئية سلبية على المكان؛ ما سيؤثر على الزوار الذين يفدون من أنحاء العالم لزيارة الكنيسة وقبر لورانس، وأضافت أن الطبيعة حول الكنيسة ستتأثر بالغبار والأتربة والضجيج والاهتزاز والتلوث البيئي.

إضافة إلى القلق بشأن قبر لورانس العرب، أعرب سكان القرية عن قلقهم من تأثير تلك المحاجر على الأبنية المدرجة في قائمة المباني التاريخية الموجودة بالقرية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل