المحتوى الرئيسى

«ادّعاء الجنون».. حيلة هشام جنينة للإفلات من ورطة «وثائق عنان» المزعومة

02/16 22:02

- انسحاب عضو فى هيئة الدفاع عن الرئيس السابق لـ«المحاسبات»: مزاعمه تضر الجميع.. ونجلة المتهم: يعانى من صدمة

قال حسام لطفى، عضو هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، إن تصريحات موكله بشأن وجود «وثائق تدين الدولة»، جاءت فى ظل معاناته من صدمة نفسية نالت من توازنه العصبى، جراء التعدى عليه، مشيرًا إلى أن الأطباء وصفوا له مسكنات ومهدئات ذات آثار سلبية يقينية على الوعى والإدراك الكاملين.

وأضاف «لطفى»، فى بيان، أمس الجمعة، إن ذلك يمكن إدراكه من قبل «كل من تابع التسجيل الذى أجراه له، وأتاحه للجمهور، أحد زواره، وهو طريح الفراش يعانى من كسر فى محجر العين وكسر مضاعف فى الساق». واستطرد قائلًا: «كان واضحًا لكل من شاهد الحديث، بعد بثه، ما يعانيه من ألم وانهيار فى الحالة الصحية العامة، جراء صدمة التعدى عليه».

وادّعى «لطفى»، فى بيانه، أن تصوير «جنينة» فى سرير المرض كان خلسة بكاميرا جهاز هاتف محمول ناطق بوضعه الصحى، وهو ما يجعل مما سُجل له وما يُدلى به من أقوال فى تحقيقات النيابة العسكرية لا يعبّر عن إرادته الواعية، ويستوجب وقف التحقيقات الحالية والمواجهات الجارية، وعرضه دون إبطاء على فريق طبى ليستكمل الشفاء أولًا. وأضاف: «لا يراود هيئة الدفاع شك فى حرص النيابة العسكرية على ضمانات التحقيق القضائى بعد استقرار الحالة الصحية العامة للمستشار هشام جنينة، وزوال الآثار الجانبية لما يتعاطاه منذ الحادث من أدوية تخفيفًا لما يمر به من آلام عضوية ونفسية».

وتابع: «كلنا يعلم أن (جنينة) يعلم قدر الكلمة، ولا ينطق إلا بما يعى وبيده ميزان لعباراته، ونظره معلّق بحب البلد الذى نشأ ويعيش فيه، وأن ما أتيح من تسجيل له بملابس المرض، متحدثًا بعينين لا تقويان على الفتح، يشى بحتمية متابعته العلاج دون إبطاء قبل أن يمثُل متهمًا بما يشين، نزولًا على حقه علينا كإنسان نال البطش الغادر منه بفعل أيدٍ آثمة لن تفلت من قبضة القضاء المصرى العادل».

بدوره، قال المحامى محمد حامد سالم، مقدم البلاغ للنائب العام ضد «جنينة»، إن ادّعاء دفاعه بأنه أدلى بالتصريحات تحت تأثير المهدئات، «دفاع واهٍ»، هدفه التأثير على الرأى العام الداخلى والخارجى لخلق نوع من التعاطف معه، بل يشكل ذلك جريمة التأثير على العدالة والقضاء العسكرى والعادى أثناء سير التحقيقات.

وأضاف «سالم» أن هناك أدلة على إدراك «جنينة» كامل تصريحاته، أهمها التجهيزات التى سبقت اللقاء فى منزله ووسط أهله وذويه وحضورهم اللقاء، علاوة على أن كلامه وردوده كانت منظمة ومرتبة وأجوبته ثابتة، ومتكررة، لذات الأسئلة الموجهة له من المحاور، فى حوار استغرق أكثر من ٣٠ دقيقة.

وتابع: «كذلك علمه الكامل بإجراء حواره مع موقع وقناة قطرية معادية، فضلًا عن ذلك نجد أن توقيت الحوار مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبيانات والحوارات التى سبقته لآخرين ضمن حرب البيانات والتصريحات ضد مصر وشعبها ورئيسها وقواتها المسلحة خلال شهرين فقط، بدأت ببيان شفيق ثم عنان، وبيان انسحاب خالد على، وتصريحات ممدوح حمزة، انتهاء بتصريحات جنينة وأبوالفتوح».

وأكد مقدم البلاغ أنه سيقدم، اليوم السبت، تلك الدفوع للنيابة، مشيرًا إلى أن كل هذه المحاولات تستهدف النيل من الروح المعنوية للقوات المسلحة الباسلة والشعب المصرى، اللذين يواجهان الإرهاب فى سيناء، والمخططات التركية والقطرية، لمنع مصر من استخراج الغاز فى البحر المتوسط.

وأوضح أن «جنينة»، كونه رجل قانون، يعلم خطورة الجرائم التى ارتكبها وتأثيرها على الأمن القومى المصرى.

وأشار «سالم» إلى أن الدفاع الذى يرتكن إليه «جنينة» لن يعفيه من المسئولية، لأن المهدئات لا تغيّب الإنسان عن الوعى، والإصابة التى لحقت به فى عينه وليست «مخه»، قائلًا: «ثبوت الجرائم والاتهامات فى حق (جنينة) جعله يحاول أن يتهرب ويتنصل من الحوار، حتى لو ادّعى الجنون».

وأضاف أن «جنينة» من خلال هذا البيان، يحاول نفى المسئولية عنه طبقًا للمادة ٦٢ من قانون العقوبات، والتى تنص على: «لا يُسأل جنائيًا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسى أو عقلى أفقده الإدراك أو الاختيار، أو الذى يعانى من غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة أيًا كان نوعها إذا أخذها قهرًا عنه أو على غير علم منه بها، ويظل مسئولًا جنائيًا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسى أو عقلى أدى إلى إنقاص إدراكه أو اختياره»، مشددًا على أن تصريحات «جنينة» لا تنفى عنه المسئولية، ولا ينطبق عليه نص تلك المادة السابقة.

من جانبه، قال حميدو البرنس، المحامى، عضو هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينة، إنه انسحب من الهيئة بعد الحوار الأخير، مشيرًا إلى أن تصريحاته تضر بالجميع. وأضاف «البرنس»، أن معرفته بـ«جنينة» تؤكد حرصه الشديد على اختيار الكلمات التى يطلقها، كونه رجل قانون، قائلًا: «إذا كانت هيئة دفاعه لجأت إلى إظهاره بمظهر غير المتزن نفسيًا، فهذا لا يعقل».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل