المحتوى الرئيسى

هيئة العمليات: خطة المواجهة تعتمد على «تدريب وتسليح خاص» | المصري اليوم

02/16 01:46

استعرض اللواء أركان حرب ياسر عبدالعزيز، ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، الإجراءات المتخذة خلال العملية الشاملة سيناء 2018 منذ انطلاقها صباح الجمعة الماضى، موضحاً أن القوات المشاركة فى تنفيذ الخطــة تمثل عناصر ذات تسليح وتدريب خاص على مجابهة الإرهاب من القوات التابعة للقيادة الموحدة شرق القناة والتى تعمل فى نطاق عمل الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، مدعومة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، ووحدات خاصة من الشرطة المدنية مكلفة بمهام تطهير مناطق شمال ووسط سيناء من العناصر والبؤر الإرهابية، وقوات خاصة تشكل من عناصر القوات المسلحة والشرطة وحرس الحدود لمجابهة وملاحقة البؤر الإرهابية بمناطق الدلتا وغرب وادى النيل والتعامل الفورى ضد العناصر الإجرامية وأعمال تهريب الأسلحة والتسلل عبر الحدود الدولية على الاتجاهين الاستراتيجيين الغربى والجنوبى، وقوات دعم وإسناد تتكون من عناصر من القوات الجوية تعمل على تقديم الدعم الجوى المباشر للقوات أثناء عمليات تطهير المناطق خارج التجمعات السكنية والتى تتواجد بها البؤر الإرهابية، إلى جانب تخصيص قطع بحرية تعمل كقوة إسناد وتأمين للساحل ضد مصادر التهديد الخارجى وتأمين مصادر ثروات بالمياه الإقليمية والاقتصادية، إلى جانب حماية الأجانب وتقديم الدعم المباشر للقوات أثناء تنفيذ مداهمة البؤر الإرهابية ومنع أى عمليات تسلل أو دعم لوجيستى للعناصر الإرهابية، كذلك احتياطيات للتدخل السريع، تشكل من بعض الوحدات الفرعية من القوات البرية والقوات الخاصة تستخدم للتعامل الفورى مع المواقف الطارئة ومجابهة العدائيات المختلفة طبقا لمصادر التهديد.

وأكد عبدالعزيز، فى مؤتمر صحفى عقدته إدارة الشؤون المعنوية بالمركز الإعلامى للقوات المسلحة بحضور ممثلى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وبثه التليفزيون المصرى، أمس، أن القيادة العامة للقوات المسلحة وضعت مجموعة من القواعد والضوابط الصارمة التى تحكم الإطار العام لتنفيذ الخطة والتى تمثلت فى الالتزام بأوامر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لتنفيذ مهام المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية وتحصين المجتمع من شرور الإرهاب، والحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين فى كافة المناطق التى تشهد عمليات مداهمات خاصة فى شمال ووسط سيناء، والالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها دولياً والمتعارف عليها، إلى جانب التعاون الوثيق بين كافة مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحى والاجتماعى للسكان المحليين فى المدن والمحافظات التى تشهد عمليات أمنية، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة فى طرح المعلومات وحقائق الموقف الأمنى الميدانى أمام الرأى العام الداخلى والخارجى، والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها فى القوانين الوطنية خلال التعامل مع العناصر الإرهابية والعناصر الأخرى المشتبه بها بمناطق المواجهات.

وتناول عبدالعزيز، بالشرح والتحليل مراحل تنفيذ الخطة الشاملة، بقوله: «تمثلت المرحلة الأولى فى التخطيط والإعداد والتجهيز لتنفيذ الخطة، والتى بدأت ونفذت بالفعل منذ صدور تكليفات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وانتهت مع بدء تنفيذ العملية الأمنية والأنشطة الأخرى التدريبية والعملياتية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وكانت أبرز الإجراءات التى تم تنفيذها خلال هذه المرحلة هى قيام أجهزة جمع المعلومات بتنفيذ خطة مكثفة لأعمال الرصد الدقيق لتحديد والكشف عن مناطق اختباء البؤر الإرهابية خاصة فى شمال ووسط سيناء بالتعاون مع الأهالى إلى جانب تحديد مصادر التهديد الأخرى، وإعداد تنظيم وتشكيل وتدريب عناصر من الجيش والشرطة متخصصة فى مكافحة الإرهاب وتحديد المهام الخاصة بها على الأرض داخل قطاعات فرعية ومناطق وتحت إشراف مراكز قيادة وسيطرة ميدانية، وتنفيذ مخطط تدريب واقعى ومكثف على الأرض وتنظيم التعاون بين قوات الجيش والشرطة المدنية على المهام الأمنية والعملياتية المخططة، ورفع جاهزية الارتكازات الأمنية وتوفير الحماية والتأمين الشامل ضد مصادر التهديد، بالإضافة لتنفيذ خطة تأهيل نفسى ومعنوى للقوات المشاركة يرتكز جوهرها على الالتزام بعقيدة القوات المسلحة وهى النصر أو الشهادة فى سبيل أمن واستقرار الوطن والدفاع عن مقدسات الدولة وحماية وتأمين شعبها ضد شرور الإرهاب والتطرف والثأر لشهداء الجيش والشرطة المدنية من ضحايا الإرهاب الغادر».

وأضاف: «من ضمن الإجراءات تنفيذ حملات مداهمات أمنية خاصة ضد البؤر الإرهابية المكتشفة وتدميرها والقضاء على العناصر الإرهابية، وكانت أهم النتائج خلال الشهرين الماضيين القضاء على أكثر من 50 تكفيريا والقبض على أكثر من 200 آخرين، وتدمير مئات المخازن والملاجئ والعشش التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق وملاذات لمواصلة عملياتها الإجرامية، وتدمير أكثر من 70 عربة دفع رباعى ونصف نقل وتفكيك والتخلص من أكثر من 150 عبوة ناسفة، وتنفيذ مخطط التعامل مع الأنفاق عبر استخدام كافة الوسائل التكنولوجية للحد من مخاطر تواصل العناصر الإرهابية عبر استخدام الأنفاق، وتدمير حوالى 3000 فتحة نفق خلال السنوات القليلة الماضية، ومواصلة إجراءات فرض المنطقة العازلة مع قطاع غزة، ورفع جاهزية المنشآت والوحدات الإدارية والخدمية خاصة بشمال سيناء بالتنسيق الكامل مع أجهزة الحكم المحلى من مخابز ومستشفيات وسلع تموينية وخدمات اجتماعية لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالى سيناء».

وتابع عبدالعزيز: «المرحلة الثانية تمثلت فى مجابهة العناصر والتنظيمات الإرهابية وتعزيز قدرات تأمين الحدود الخارجية للدولة، وكان من أبرز إجراءات هذه المرحلة على الاتجاه الشمالى الشرقى تقوم القيادة الموحدة المكلفة بمهام مكافحة الإرهاب فى شمال ووسط سيناء بتنفيذ عمليات مداهمة شاملة للبؤر الإرهابية، ففى نطاق مسؤولية الجيش الثانى الميدانى تقوم قوات الجيش الثانى الميدانى بالتحرك من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن رفح والشيخ زويد والعريش وظهيرها الصحراوى بمهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية، وبالتوازى مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات وقطع أى خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها، بالإضافة إلى مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء وفرض نطاق أمنى مشدد غرب وشرق المجرى الملاحى لقناة السويس لمنع أى عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوى والبحرى بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القصف الجوى ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستى الخاصة بها والإسناد البحرى عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل