المحتوى الرئيسى

صندوق النقد: لا مبرر لاستمرار دعم الطاقة بالدول العربية

02/15 16:46

قالت كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي، إنه: "لا يوجد ما يبرر الاستمرار في انتهاج سياسة دعم الطاقة في الدول العربية، في ظل تكلفته المرتفعة بمتوسط 4.5% من إجمالي الناتج المحلي في البلدان المصدرة للنفط، و3% من إجمالي الناتج المحلي في البلدان المستوردة للنفط، رغم انخفاض أسعار النفط العالمية".

وذكرت لاجارد، في كلمة خلال افتتاح المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية الذي عقد في دبي اليوم السبت، أن هذا الدعم يفتقر إلى الشفافية، كما يتسم بدرجة عالية من عدم التكافؤ، حيث يعطي أفضلية للأثرياء الأكثر استهلاكا للطاقة، موضحة أنه في حال لم تكن سياسة المالية العامة على مسار مستدام، فسيصبح تصاعد المديونية عبئا على كاهل الشباب ولن يتاح حيز كاف لتمويل الإنفاق اللازم للنمو الاحتوائي.

وأضافت لاجارد أن مستوى الإنفاق في الدول العربية يبلغ أعلى بكثير من المتوسط السائد في الاقتصادات الصاعدة، ويقترب من 55% من إجمالي الناتج المحلي في بعض بلدان المنطقة، لافتة إلى أنها تتفهم كون الوظائف الحكومية "صمام أمان اجتماعي" كبيرا، لكن حين يكون القطاع العام هو الجهة التي تؤمن وظيفة من كل خمس وظائف، فبذلك يكون القطاع العام يتحمل تكاليف هائلة تؤثر على استدامة المالية العامة، والقدرة على إقامة قطاع خاص ديناميكي، وتحقيق الحوكمة الرشيدة.

وفسرت مدير عام صندوق النقد الدولي، بأن هذه التحديات لا تقتصر على الشرق الأوسط، فقد كان إصلاح فاتورة أجور القطاع العام الكبيرة أو المتنامية بسرعة ضرورة واجهت كثيرا من بلدان العالم، حيث كان التصميم الدقيق للإصلاحات أتاح لبلدان مثل أيرلندا تخفيض هذه الفاتورة بنسبة 4 نقاط مئوية من إجمالي الناتج المحلي.

وأوضحت أن نمط الإنفاق الحالي لا يزال يفتقر إلى الكفاءة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والاستثمار العام، حيث إن الأجور المرتفعة لم تتمكن من تحسين جودة الخدمات العامة، كما أن مردود الاستثمار العام لا يرقى لمستوى التوقعات مثلما يشير العديد من "تقييمات إدارة الاستثمار العام".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل