محلل أمريكي: 7 نقاط تؤكد التشابه بين السيسي ومحمد علي

وصف أندرو ماكجريجور المحلل السياسي بـ"جيمس تاون" الأمريكية لتحليل الإرهاب في تقرير له نشره، اليوم الخميس، إن الموقف الاستراتيجي الحالي لمصر يُشبه السياسة الخارجية لمؤسس مصر الحديثة، محمد علي "1805-1848" حين سعى محمد علي إلى تحديث مصر بمساعدة أجنبية مع زيادة استقلالها السياسي، مؤكدًا على صعوبة الأمر آنذاك، وهو ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن ساعيًا للمزيد من التعاونات الدولية وتوطيد علاقاته الخارجية بشكل غير مسبوق.

وكشف ماكجريجور التحركات التي يتشارك فيها محمد علي والسيسي والتي جاءت على النحو التالي:

-الانخراط دوليًا لتوضيح مصر القيادي عالميًا وإقليميًا

-تعزيز سيطرة مصر على حدودها خاصة البحر الأحمر

-تأمين إمدادات مياه النيل من الجنوب

-تنويع الموردين والمدربين العسكريين الدوليين

ويرى ماكجريجور أن من أهم الدول التي تسعى للشراكة مع مصر في تلك الفترة هي روسيا حيث يسعى الكرملين لتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية مع مصر وقد أجرت روسيا ومصر الآن تدريبين مشتركين جوًا، الأول في مصر عام 2016 والثاني في روسيا عام 2017، وستُعقد الدورة الثالثة من "حماة الصداقة" في مصر بوقت لاحق من هذا العام فضلًا عن الصفقات العسكرية التي حصلت مصر عليها من روسيا ومن أبرزها طائرات مقاتلة من طراز ميج 29 وتجهيزات الميسترال الفرنسية.

وتعتبر روسيا مصر الشريك الأكثر استقرارًا على المدى الطويل، وعلى الجانب المصري استطاعت القاهرة تحقيق أهدافها الاستراتيجية، والاستفادة من إلغاء البيع الفرنسي لفرقاطتين من طراز ميسترال إلى روسيا، ولم تحصل مصر على السفن فحسب، بل تمكنت من شراء معدات روسية لتجهيزها.

فيما بدأت روسيا عملية تسليم 50 طائرة مقاتلة من طراز ميج -29 العام الماضي، المقرر الانتهاء منها في عام 2020 بالإضافة إلى قيام روسيا بتزويد نظام الدفاع الجوي بعيد المدى S-300VM لمصر في عام 2017، و46 طائرة روسية الروسية طراز كا 52 التمساح، وهي في طور التسليم.

الجدير بالذكر أن القاهرة تتجنب الإفراط في الاعتماد على الأسلحة الروسية من موردين آخرين، مثل فرنسا، وبعد أن تسلمت مصر فرقاطة من طراز جويند 2500 كورفيت في العام الماضي.

واختتم ماكجريجور تقريره الذي نشرته مؤسسة جيمس تاون الأمريكية قائلًا: "السيسي، مثل محمد علي، حريص على تحديث وزيادة قدرة الجيش المصري ولكن يبدو عازمًا على تجنب الاعتماد على الولايات المتحدة أو روسيا حيث إلا أن التعاون الخارجي يجب أن يكون متسقًا مع الأهداف الاستراتيجية لمصر".