المحتوى الرئيسى

ماذا حدث في سيناء خلال 7 أيام من انطلاق عملية «سيناء 2018»؟

02/15 20:05

أعلنت استمرار تطهير سيناء وتأمين كل الحدود والاتجاهات الاستراتيجية

تدمير 137 هدفًا القضاء والقبض على 58 تكفيريًا وسقوط 680

اكتشاف وتدمير وضبط 154 عربة دفع رباعى ودراجة نارية

اكتشاف وتدمير 177 عبوة ناسفة و3 أنفاق على الشريط الحدودى

تدمير 35 مزرعة بانجو.. وضبط 8.3 طن من المواد المخدرة

الرفاعى: سيطرة تامة على المنافذ الخارجية

اتخاذ كل الإجراءات لحماية المدنيين فى مناطق الاشتباكات

ضوابط صارمة لحماية سكان مناطق العمليات وتوفير الإمدادات الغذائية لهم

أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، عزمها استمرار العمليات التى تهدف إلى تطهير شمالى ووسط سيناء من كل العناصر الإرهابية، بخلاف تأمين كل الحدود والاتجاهات الاستراتيجية.

وقال العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة، خلال مؤتمر صحفى نظمته إدارة الشئون المعنوية، أمس الخميس، بحضور ممثلين عن الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، إن القوات المسلحة حريصة على اتخاذ كل الإجراءات لتأمين حماية المدنيين فى مناطق مكافحة النشاط الإرهابى من خلال قواعد الاشتباك التى تم وضعها بدقة.

وأشار إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد العناصر الإرهابية والمطلوبين جنائيًا وإحالتهم إلى المحاكمة وفقًا للمعايير والضمانات التى كفلها الدستور، وكذلك الإفراج عن العناصر المشتبه بهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمنى.

مواجهة الإرهابيين فى أرض الفيروز حتى خط الحدود الدولية وملاحقتهم فى الدلتا والصحراوى الغربى

قال العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى، إن الجيش والشرطة المدنية يحاربان الإرهاب فى سيناء بدءًا من الضفة الغربية لقناة السويس، حتى خط الحدود الدولية، لافتًا إلى أنهما يمارسان مهامهما بكل قوة لتطهير المناطق فى شمال ووسط سيناء من العناصر والتنظيمات التكفيرية.

وأشار إلى أن ذلك يأتى بالتزامن مع ملاحقة البؤر الإرهابية فى منطقة الدلتا والظهير الصحراوى غرب وادى النيل، ومنعها من التواصل مع العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء، أو التأثير على الأمن الداخلى.

وأشاد الرفاعى - خلال المؤتمر الذى حضره ممثلو وسائل الإعلام المحلية والأجنبية - بتعاون أهالى سيناء وتفهمهم الإجراءات الاستثنائية، التى يتم تطبيقها بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى، وتشديد الإجراءات الأمنية على المعابر والمعديات من وإلى سيناء، لمحاصرة العناصر الإرهابية ومنع تسربهم إلى الداخل.

وشدد على أن «القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية قادرة على تأمين الأهداف الحيوية والإستراتيجية للدولة المصرية وحماية مصالحنا الاقتصادية فى البحر المتوسط»، مشيرًا إلى أن العملية تهدف إلى تعزيز قدرات التأمين الشامل للحدود الخارجية، وإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية، ومجابهة عملية التسلل والتهريب للأسلحة والمخدرات، التى تهدد أمن واستقرار الجبهة الداخلية.

وناشد وكالات الأنباء الأجنبية تحرى الدقة فى تناول أى موضوعات تخص العمليات فى سيناء، والرجوع إلى المصادر الرسمية قبل نشر أى موضوعات بذات الشأن، مشيرًا إلى الأخبار والتقارير المغلوطة والشائعات المغرضة التى يتم تداولها للتشويه والتشكيك فى الدولة المصرية وقواتها المسلحة.

وكشف عن أنه حتى اليوم السادس منذ بداية العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» على كل الاتجاهات الإستراتيجية، تم تدمير ١٣٧ هدفًا بواسطة القوات الجوية، والقضاء على ٥٣ فردًا تكفيريًا، والقبض على ٥ أفراد تكفيريين و٦٨٠ فردًا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبين جنائيًا أو مشتبه فى دعم العناصر التكفيرية، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

وتم تدمير ٣٧٨ وكرًا ومخزنًا للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وتضمنت مركزًا إعلاميًا يستخدمها العناصر التكفيرية.

كما تم اكتشاف وتدمير ١٧٧ عبوة ناسفة و١٥٠٠ كجم من مادة C٤ وكمية من مادة TNT، واكتشاف وتدمير وضبط ٥٧ عربة دفع رباعى، و٨٨ دراجة نارية خاصة بالعناصر التكفيرية، واكتشاف وتدمير ٣ فتحات نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين على الشريط الحدودى بشمال سيناء.

وجرى ذلك بالتوازى مع ملاحقة العناصر العاملة فى مجال زراعة وتهريب المواد المخدرة، إذ تم تدمير ٣٥ مزرعة لنبات البانجو، وضبط حوالى ٨.٣ طن من المواد المخدرة ومليون و٢٠٠ ألف قرص مخدر.

بدوره، استعرض اللواء أركان حرب ياسر عبدالعزيز، ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، الإجراءات المتخذة خلال العملية، وكشف عن أن القوات المشاركة تمثل عناصر ذات تسليح وتدريب خاص على مجابهة الإرهاب من القوات التابعة للقيادة الموحدة لشرق القناة، والتى تعمل فى نطاق عمل الجيشين الثانى والثالث الميدانيين.

وأشار إلى أنها مدعومة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، بجانب وحدات خاصة من الشرطة المدنية، وهى مكلفة بمهام تطهير المناطق بشمال ووسط سيناء من العناصر والبؤر الإرهابية، إضافة إلى قوات خاصة تشكل من عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وحرس الحدود لمجابهة وملاحقة البؤر الإرهابية بمناطق الدلتا وغرب وادى النيل، والتعامل الفورى ضد العناصر الإجرامية وأعمال تهريب الأسلحة والتسلل عبر الحدود الدولية على الاتجاهين الاستراتيجيين الغربى والجنوبى.

المرحلة الأولى: رصد الأوكار.. إعداد قوات مدربة عسكريًا ونفسيًا على العملية.. بدء التعامل والاشتباك

كشف اللواء أركان حرب ياسر عبدالعزيز، ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، عن وضع القيادة العامة للقوات المسلحة، مجموعة من القواعد والضوابط الصارمة التى تحكم الإطار العام لتنفيذ الخطة، فى مقدمتها، الالتزام بأوامر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لتنفيذ مهام المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية، وتحصين المجتمع المصرى من شرور الإرهاب.

وتضمنت كذلك، وفق «عبدالعزيز»، الحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أبناء شعب مصر العظيم فى كافة المناطق التى تشهد عمليات مداهمات أمنية، وخاصة فى مناطق شمال ووسط سيناء، والالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليًا والمتعارف عليها.

وشملت كذلك التعاون الوثيق بين كافة مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحى والاجتماعى للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات، التى تشهد عمليات أمنية، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة فى طرح المعلومات وحقائق الموقف الأمنى الميدانى أمام الرأى العام الداخلى والخارجى، والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها فى القوانين الوطنية خلال التعامل مع العناصر الإرهابية والعناصر الأخرى المشتبه بها بمناطق المواجهات الأمنية.

وتناول ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة بالشرح والتحليل مراحل تنفيذ الخطة الشاملة، وقال إن المرحلة الأولى، تمثلت فى التخطيط والإعداد والتجهيز لتنفيذ الخطة، التى بدأت ونفذت بالفعل منذ صدور تكليفات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانتهت مع بدء تنفيذ العملية الأمنية والأنشطة الأخرى التدريبية والعملياتية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وأوضح أنه كان من أبرز الإجراءات التى تم تنفيذها خلال هذه المرحلة، تنفيذ أجهزة جمع المعلومات خطة مكثفة لأعمال الرصد الدقيق لتحديد والكشف عن مناطق اختباء البؤر الإرهابية، خاصة فى شمال ووسط سيناء، بالتعاون مع أهالى سيناء الشرفاء، إلى جانب تحديد مصادر التهديد الأخرى.

وتضمنت هذه المرحلة أيضًا، إعداد تنظيم وتشكيل وتدريب عناصر من الجيش والشرطة المدنية متخصصة فى أعمال مكافحة الإرهاب، وتحديد المهام الخاصة بها على الأرض داخل قطاعات فرعية ومناطق وتحت إشراف مراكز قيادة وسيطرة ميدانية، وتنفيذ مخطط تدريب واقعى ومكثف على الأرض، وتنظيم التعاون بين قوات الجيش والشرطة المدنية على المهام الأمنية والعملياتية المخططة، ورفع جاهزية الارتكازات الأمنية وتوفير الحماية والتأمين الشامل ضد مصادر التهديد، وتنفيذ خطة تأهيل نفسى ومعنوى للقوات المشاركة يرتكز جوهرها على الالتزام بعقيدة القوات المسلحة «النصر أو الشهادة فى سبيل أمن واستقرار الوطن».

كما تضمنت هذه المرحلة، تنفيذ حملات مداهمات أمنية خاصة ضد البؤر الإرهابية المكتشفة وتدميرها، والقضاء على العناصر الإرهابية، وكانت أهم النتائج خلال الشهرين الماضيين القضاء على أكثر من ٥٠ فردًا تكفيريًا والقبض على أكثر من ٢٠٠ فرد آخرين، وتدمير مئات من المخازن والملاجئ والعشش التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق وملاذات لمواصلة عملياتها الإجرامية، إلى جانب تدمير أكثر من ٧٠ عربة دفع رباعى ونصف نقل وتفكيك، والتخلص من أكثر من ١٥٠ عبوة ناسفة.

كما تم تنفيذ مخطط التعامل مع الأنفاق عبر استخدام كافة الوسائل التكنولوجية للحد من مخاطر تواصل العناصر الإرهابية عبر استخدام الأنفاق (تدمير حوالى ٣٠٠٠ فتحة نفق خلال السنوات القليلة الماضية) بالإضافة إلى مواصلة إجراءات فرض المنطقة العازلة مع قطاع غزة، ورفع جاهزية المنشآت والوحدات الإدارية والخدمية خاصة بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق الكامل مع أجهزة الحكم المحلى (مخابز – مستشفيات – السلع التموينية - الخدمات الاجتماعية ) لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالى سيناء الشرفاء.

المرحلة الثانية: جميع أنحاء الجمهورية وحدودها مؤمّنة من 7 مناطق مركزية للجيش

تمثلت المرحلة الثانية فى مجابهة العناصر والتنظيمات الإرهابية، وتعزيز قدرات تأمين الحدود الخارجية للدولة، وكان من أبرز إجراءات هذه المرحلة على الاتجاه الشمالى الشرقى، تنفيذ القيادة الموحدة المكلفة بمهام مكافحة الإرهاب فى شمال ووسط سيناء، عمليات مداهمة شاملة للبؤر الإرهابية على النحو الآتى:

١- فى نطاق مسئولية الجيش الثانى الميدانى، تحركت قوات الجيش الثانى الميدانى من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن رفح والشيخ زويد والعريش، وظهيرها الصحراوى، لتنفيذ مهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية، بالتوازى مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات، وقطع أى خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.

وتضمن ذلك أيضًا مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء وفرض نطاق أمنى مشدد غرب وشرق المجرى الملاحى لقناة السويس، لمنع أى عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوى والبحرى بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القصف الجوى ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستى الخاصة بها، والإسناد البحرى عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل