المحتوى الرئيسى

«الدستور» تحقق في إجبار أطفال دار أيتام لتعاطى أدوية صرع

02/15 11:50

مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، جدلا حول أوضاع أطفال دور الأيتام في مصر، واللذين تعرض الكثير منهم خلال الفترة الأخيرة إلى انتهاكات غير آدمية وصلت إلى حد التعذيب وانتهاك آدمياتهم.

آثار فيديو نشرته صفحة «أطفال مفقودة»، يتحدث فيه أحد الأشخاص من داخل دار زمزم للأيتام بمصرالجديدة، ويؤكد أن الأطباء يعطون أدوية صرع ومهدئات للأطفال جدلا كبيرا، فقد قال الشخص: «بيدوا للأطفال أدوية صرع ومهدئات ومنوم عشان ميحسوش باللي بيحصل حواليهم ويقدروا يسيطروا عليهم، بالرغم من إنهم مش مرضي أصلًا».

وأضاف: «وصلتنا من داخل دار زمزم فاتورة أدوية كتير مباعة من إحدى الصيدليات للدار بألاف الجنيهات، بحثنا على الانترنت عن أسماء الأدوية اللي متباع منها كميات كبيرة للدار وشهريًا بيتم صرفها، فجالنا صدمة من أعراضها الجانبية والأسباب اللي عشانها ممكن مريض يأخد الأدويه دي».

وتابع: «قررنا نسأل دكتور أو صيدلي عن المكتوب في الروشته ونسأله إية اللي ممكن يحصل بسبب الأدوية دي، وكان رده صدمه أكبر، الورق اللي معانا بيثبت أن الروشتة من داخل الدار وإذون صرفها للأيتام ومعانا بلاغات تقدموا بيها للجهات المعنية، وحتي الآن الإدارة والمشرفين مازالوا على وضعهم داخل الدار».

واستطرد:« وأثبتنا إهمال الدار من سنين بفيديو تعذيب الأطفال وربطهم، اثبتنا انتهاكهم للمسنين داخل الدار، واثبتنا حاليًا انهم غير أمناء علي أطفالنا».

وتعليقا على الفيديو، أكدت الدكتورة أمنية رفعت، استاذ الطب النفسي، أن أعطاء أدوية بشكل عشوائي للأطفال بدار الأيتام، إن ثبت صحته،فهو جريمة، مشيرة إلى أن الضرر الناتج عن إعطاء الأطفال أدوية للصرع، محتمل، وليس مؤكدا.

ولفتت إلى أنه في حال وجود فرط حركة عند الطفل يستلزم أن نعطيه أدوية نفسية متخصصة لحالته عن طريق كشف وروشتة طبية، لكن لا يصح أن يُعطى الطفل دواء دون فحصه في غرفة طبية.

وأضافت استاذ الطب النفسي، أن هذه الأدوية تُسبب أمراض كثيرة، من بينها، مشاكل في الكبد، أو في صورة الدم، أنيميا، وهزيان، مطالبة بفحص الواقعة للتأكد منها.

وعبرت عن استياؤها من دور الأيتام في مصر، مؤكدة إما أن يتم تأسيسها على أُسس منهجية وتربوية، أو يتم إغلاقها، ورغم المجهود الكبير لوزارة التضامن الاجتماعي في هذا الشأن، إلا أن الأعداد كبيرة، ونفوس القائمين على دور الأيتام سيئة.

الواقعة ليست الأولى لنفس الدار، فقد سبق وانتشر فيديو من داخلها دار، يوضح انتهاكات وأفعال غير آدمية يقوم بها القائمين على الدار ضد الأطفال، بربطهم ومعاقبتهم بشكل قاسي، غير أن وزارة التضامن أعلنت عقب انتشار الفيديو السابق بإنه يرجع إلى سبع سنوات سابقة، وأنه منذ ذلك الوقت توجد متابعة لأحوال الدار كما توجد متابعة للأبناء من حيث الدعم النفسي خاصة لمحو الأضرار التي لحقت بهم في ذلك الوقت.

«الدستور» واجهت ألفة السلامي مستشار وزير التضامن الاجتماعي، فأك00إن الوزارة شاهدت الفيديو المتداول حول الواقعة، وانتقل فريق من وحدة التدخل السريع بالوزارة، لفحص الواقعة، مؤكدة أنه سيتم تحديد الإجراء المناسب فور ورود تقرير الفريق.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل