شعار المدارس الخاصة: «اللى مادفعش مش هيستلم الكتب»

بدلاً من أن يسمعوا عبارات التهانى بمناسبة بداية التيرم الدراسى الثانى، أصابت آذانهم عبارات أشعرتهم بالإحراج الشديد وسط زملائهم بالفصل، بلهجة عنيفة تحدّثهم مشرفة المدرسة، قائلة: «اللى مادفعش المصاريف هنا يقوم يقف»، مشهد تكرّر فى بعض المدارس الخاصة التى تأخر فيها بعض أولياء الأمور عن سداد القسط الثانى من المصروفات، مدارس رهنت توفير الخدمات للطلاب من الكتب الدراسية والشيتات والبوكليت وحتى الاشتراك فى الأوتوبيس المدرسى بسداد الأقساط كاملة من المصروفات، رافعة شعار: «مش هتستلم إلا لما تدفع».

أولياء الأمور يشكون تعنت المدارس مع من لم يسدد القسط الثانى من المصاريف إما بحجب النتيجة أو بإحراجه وسط زملائه

موقف أغضب الكثير من أولياء الأمور المتضرّرين بهذه المدارس بسبب الإحراج الشديد الذى سبّبته المدرسة لأبنائهم. محمد أيمن، أحد أولياء أمور مدرسة النزهة بالإسماعيلية، أصابته حالة من الذهول عندما روى له أبناؤه ما حدث لهم فى المدرسة: «عندى طفلين فى الصف الرابع الابتدائى والأول الإعدادى، الاتنين اتعرضوا لنفس الموقف، وماكانوش عاوزين يروحوا المدرسة»، فوجئ «أيمن» عند ذهابه للمدرسة لسداد الأقساط المتبقية بزيادتها: «كنت رايح أكمل الباقى، لقيت كل قسط زايد والأسباب غريبة جداً، مرة المدرسة تبرّر ده بسبب زيادة أسعار الورق ومرة تانية بأن الزيادة دى هتكون داخلة فى العلاوة الاجتماعية للمدرسين وتأمينات على مبانى المدرسة». الموقف المتعسف من جانب المدرسة كما وصفه «أيمن» دفعه إلى تقديم شكاوى للوزارة ضد المدرسة: «قدّمت شكوى ضد المدرسة، فالمدرسة قالت مش هتستلم غير كتب الوزارة، لكن رفضوا يدونى الشيتات».

الصدمة نفسها شعر بها «حسين عثمان»، أحد أولياء الأمور بالمدرسة، عندما اشتكى له أبناؤه الثلاثة من المعاملة السيئة التى تلقوها بالمدرسة: «عندى بنتين، واحدة فى 5 ابتدائى، والتانية فى 3 إعدادى، والتالت فى 6 ابتدائى، رُحت أدفع القسط الباقى لقيت زيادة ما يقرب الـ3000 جنيه»، زيادة القسط وضعت «حسين» فى حرج شديد عند سداد قيمة المصروفات: «مادفعتش لأنى مش عامل حسابى على المبلغ ده». ويروى «حسين» أن الزيادة التعسّفية من المدرسة كانت مفاجئة بالنسبة لأولياء الأمور: «أصحاب أولادنا فى مدارس تانية وماتعرضوش للموقف ده.. ده إجراء غير قانونى».