المحتوى الرئيسى

«السمك المملح».. محاولات اغتيال «عرفات» بقلم قائد جيش الاحتلال

02/15 10:07

نشرت صحيفة هآرتس، اليوم، تفاصيل جديدة عن محاولة قتل شارون لياسر عرفات في عام 1982 للكاتب الصحفي رونين بيرجمان.

وكانت الصحيفة الإسرائيلية، نشرت تقريرا عن محاولات قتل عرفات نقلًا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، لتوثقها اليوم بخط رافائيل إيتان، قائد جيش الدفاع الإسرائيلي آنذاك، بمذكرة مكتوبة بخط يده إلى رئيس سلاح الجو الإسرائيلي آنذاك، ديفيد إيفري.

"هارتس" عنونت تقريرها عن مقتل عرفات باسم "الجيش الإسرائيلي أمر بإطلاق النار على طائرات الركاب لقتل عرفات في عام 1982".

وأمر أرييل شارون، الذي كان وقتها وزير الدفاع للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على طائرة ركاب إذا تأكد أن الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات على متنها، بينما كانت الطائرة المعنية تحمل 30 طفلا فلسطينيا جرحى وقتها، ناجين من مجزرة صبرا وشاتيلا، إلا أن العملية لم تنفذ.

وعقب تعيين شارون وزيرا للدفاع، بعد عام 1981، رسم شارون خطة لاغتيال عرفات، لكنها فشلت هي الأخرى، إذ كان من المخطط تفجير قنبلة في استاد بيروت الذي كان يعج بجبهة التحرير الفلسطينية.

نجي عرفات في تلك الواقعة بسبب معارضة ضابط في الجيش الإسرائيلي قال لشارون: "لا يمكن أن تقتل استاد كامل"، واستكمل: "العالم كله سيكون ضدنا".

عام 1982، عزم شارون على وضع خطة جديدة من شأنها خروج الفلسطينيين من لبنان إلى الأردن، وبالتالي القضاء على مطالبتهم بدولة في الضفة الغربية، وكان أحد العناصر الرئيسية لهذه الخطة هو قتل عرفات وتصفيته.

تحقيقا لهذه الغاية، تم إنشاء فرقة عمل خاصة يطلق عليها اسم "سالت فيش" أو «السمك المملح»، برئاسة داجان وإيتان، وقتها لم يكن عرفات زعيما فلسطينيا فحسب، بل كان الأب المؤسس للأمة الفلسطينية، وكان قتله سيطلق العنان لجزء كبير من النزاعات الداخلية داخل منظمة التحرير الفلسطينية ويعوق بشكل كبير قدرته على اتخاذ أي قرارات استراتيجية من ذلك الحين".

وحاول فريق "السمك الملح" أن يقوم بتفجيرات في بيروت لكن عرفات تمكن من تجنبها.

وقال عوزى دايان قائد سلاح الملح "حظا سعيدا لي ولما لا نهاية له".

وعلى الرغم من أن "دايان" لم يكن لديه أي مشكلة في قتل عرفات، إلا أنه لم يكن يريد قتل المدنيين في هذه العملية فدارات محادثة بينه وبين قائد الأركان إتيان "أنا أفهم لديك معلومات عن مثل هذا المكان، لماذا لا تكون الطائرات في الهواء؟ " دايان: "من المستحيل هناك الكثير من الناس حولها" قال اتيان: " سوف تتحمل المسؤولية ذلك".

دايان في مذكراته قال "لم أكن مستعدا للسماح بذلك، إتيان لن يعلمني أخلاقيات الحرب".

واستكمل دايان "كل ما كان علي القيام به هو الإبلاغ عندما يكون الهدف قد حان من وجهة نظر الاستخبارات"، ومنذ ذلك الحين، عرفنا في كل مرة أن القصف سيؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين، أبلغنا أن الهدف لم يحن بعد من زاوية الاستخبارات".

لم تتوقف الأمور، وكان لرئيس المخابرات العسكرية عاموس جيلبوا رأي فيما فعله دايان "لقد أبلغت رئيس الأركان إيتان أنه يمكن أن يدمر الدولة دوليا إذا كان من المعروف أننا أسقطنا طائرة مدنية".

وخلص الموساد الإسرائيلي وقتها إلى استحالة قتل عرفات وتصفيته فخطبت إيتان رئيس أركان الحرب الإسرائيلي "تدريجيا، زاد الوعي بأن عرفات كان مسألة سياسية، ويجب عدم اعتباره هدفا للاغتيال".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل