المحتوى الرئيسى

16 نوعًا لـ «العزومات» عند العرب.. أغربها وليمة الختان

02/15 03:05

القاهرة - الخميس، 15 فبراير 2018 03:02 ص

الأربعاء، 14 فبراير 2018 - 11:26 م

لكونهم أهل كرم، لم يترك العرب مناسبة إلا ووضعوا لها «عزومة» أو وليمة تجمع الأهل والأقارب؛ بل اختصوا الغرباء بكثير من هذه الولائم.

في كتابه «فص الخواتم»، جمع محمد ابن طولون كل أنواع الولائم المشهورة وغير المشهورة، والتي تنوعت بين 16 نوعًا: «الوليمة للعرس»، «الخرس للولادة»، «العقيقة للمولود»، «الوكيرة لبناء الدار»، «الوضيمة للميت»، «النقيعة للقدوم من السفر»، «العذير للختان»، «المأدبة للأصحاب»، والحذاق لختم القرآن»، «التحفة للزائر»، «القرى للضيف»، «النزل لمن نزل بك»، «الأخوة والفرع لأول نتاج الناقة»، «العتيرة لشهر رجب»،«الإملاك لعقد النكاح».

تُجمع السنن الأربع على أن النبي (ص) أولم على صفية بسويق وتمر، وأنه جعل وليمتها التمر والسمن والأقط (اللبن المخيط)، واعتبرها الشافعية واجبة. 

وفي مواضع أخرى قيل أن أقلها شاه واحدة، ولم يتم تحديد موعد هذه الوليمة قبل أم بعد الزفاف، كما أن البعض ذهب إلى أنها تقام ليلا وآخرين تمسكوا بها نهارًا.

تتمثل هذه الوليمة في الطعام، الذي يُصنع لسلامة المرأة من الطلق في النفاس «الولادة».

تكون هذه الوليمة على رأس الصبي حين يولد، وسميت الشاة التي تذبح عنه عقيقة؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح، إلا أن الإمام أحمد أنكر ذلك، وقال: «إنما العقيقة الذبح نفسه».

بفتح الواو وكسر الكاف، وبعدها ياء مثناة من تحت، وهي لإحداث السكن، مأخوذة من الوكر وهو المأوى والمستقر، ولا تزال هذه الوليمة مستمرة حتى الآن.

وتقام عند حدوث المصيبة؛ حيث يرى النووي أنه لجيران وأهل وأقارب صاحب المصيبة الذين لم يشتغلوا بتلك المصيبة، سواء كان الميت بذلك البلد أو بغيره، تهيئة طعام يشبعهم يومهم وليلتهم، لقول رسول الله (ص) لما جاء قتل جعفر: «أصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد جاءهم ما يشغلهم».

وتتمثل في الدعوة لقدوم المسافر، ومأخوذة من النقع، وهو الغبار، ويقال لكل جزور نحرت للضيافة. والمشهور أن النقيعة طعام القَادم من سفر، فهو يذبح ذبيحة لله عز وجل شكرا وحمدا على قدومه سالما لأهله.

تختص هذه الوليمة بالدعوة للختان، وقيل «للطعام الذي يطعم في الختان إعذار، وقديمًا كانوا يختنون لسن معلومة، فيما بين 10 و15 عامًا».

وقال ابن الحاج المالكي في المدخل: إن السُنة في الختان للذكور إظهاره، وفي ختان النساء إخفاؤه، أي أن وليمة الختان مع الذكور.

وتتم هذه الوليمة من منطلق الضيافة التي تعمل بلا سبب، وسميت مأدبة لاجتماع الناس لها؛ لأنها تقع على كل طعام يُصنع، ويدعى عليه الناس وخصوصًا الأصدقاء.

ويقدم طعام هذه الوليمة عند ختم القرآن، وكذلك إذا ختم الثمن أو الربع أو نصف القرآن، وهي التي يسمونها «التحلية»، ويقال إنها ترتبط بنبات أسنان الصغير.

وتقام إطعام أي زائر، سواء أكان معروفًا أو عابر سبيل.

وهي الإطعام لمن ينزل عليك لضرورة.

يستدل عليها من حديث وراه البخاري عن أنس، حين قال: آخى النبي (ص) بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، وقال له: «أولم ولو بشاة».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل