المحتوى الرئيسى

جذور الاحتفال بعيد الحب: الضرب بدافع الخصوبة!

02/14 21:44

"أن تكون محبوباً من قبل شخص ما يمنحك القوة، بينما أن تحب شخصا ما بعمق يُعطيك الشجاعة". هكذا كتب الفيلسوف الصيني المشهور لاو تسي قبل مئات السنوات في وصف الحب، الذي يُعد واحداً من أسمى المشاعر الإنسانية.

وفي الرابع عشر من شباط/ فبراير من كل سنة، يحتفل العشاق بيوم الحب، إذ يُرسل الأحبة باقات زهور أو بطاقات معايدة أو يدعو أحدهما الآخر للخروج أو العشاء، والذي غالباً ما يكون في أجواء رومانسية لتجديد دماء الحب. لكن الاحتفال بهذا العيد، المسمى أيضاً "يوم فالنتين"، يعود إلى الماضي السحيق.

في هذا الصدد، قال نويل لوينسكي، أستاذ الكلاسيكيات في جامعة كولورادو الأمريكية، إن جذور عيد الحب تعود إلى احتفال غريب من نوعه كان يقام في عصر الرومان، حيث كان الرجال يتجردون من ملابسهم ويضربون الشابات غير المتزوجات بسياط مصنوعة من جلود الماعز أو الكلاب المجدولة، على أمل زيادة خصوبتهن، وفق مأ أشار إليه موقع "ناشيونال جيوغرافيك".

تمتلئ المحلات التجارية بالورود الحمراء والهدايا الرومانسية في عيد الحب، ويؤدي الإقبال الكبير على شراء الهدايا للاحتفال بهذه المناسبة إلى ارتفاع الأسعار. لكن هناك طريقة تمكنك من التوفير بشكل كبير. (13.02.2017)

ربما سمعنا عن لغة الجسد ودلالتها في التعامل مع الآخرين أو ماذا تفصح عن صاحبها وعن شخصيته، لكن هل تعرف أن لغة الجسد يمكنها أيضا أن تحسن من حالتك النفسية وتعيد إليك النشاط والقوة الذهنية! (07.02.2018)

وأوضح الموقع أن هذا الاحتفال السنوي يُدعى "لوبركاليا" (مهرجان الخصب)، وكان يُعقد بين الرابع عشر والخامس عشر من شباط/ فبراير كل سنة، وأضاف أن هذا الاحتفال السنوي حافظ على شعبيته حتى القرن الخامس الميلادي.

ويتابع الباحث لوينسكي بالقول: "لوبركاليا كان يحظى بشعبية كبيرة على الرغم من محاولة المسيحيين القدامى وضع حد له ... لذلك هناك سبب للتفكير في أن المسيحيين قالوا عوض ذلك: حسناً، دعونا نحوله إلى مهرجان مسيحي".

وفي نفس السياق، أشار نفس الموقع إلى أنه في القرن الثالث الميلادي، سعى الإمبراطور الروماني كلاوديوس الثاني إلى تقوية جيشه من خلال منع الشباب من الزواج، وأن قساً يدعى فالنتاين تحدى قرار كلاوديوس وقرر تزويج الشباب خفية. وأردف الموقع ذاته أن أمر القس فالنتاين افتضح وصدر حكم بإعدامه في الرابع عشر من فبراير/ شباط سنة 270 ميلادية. ولها، بحسب ما يذكر موقع "هيستوري" المعني بالتاريخ، فإن البعض يحتفل بعيد الحب في منتصف شهر فبراير/ شباط لتخليد الذكرى السنوية لوفاة القس فالنتاين، الذي يُعتبر "شهيد الحب" بالنسبة للكثيرين.

تختلف الروايات بشأن "عيد الحب" أو "الفالنتين" وتاريخه، أشهرها منع الإمبراطور كلاديوس في العصر الروماني للزواج نهائيا بسبب تكاسل الجنود عن المشاركة في الحرب، الأمر الذي دفع القديس "فالنتين" لمساعدة الشباب على الزواج سرا، وهذا ما أدى إلى إعدامه في الرابع عشر من فبراير/شباط عام 270 م. وتخليدا لذكرى فالنتين وتضحيته من أجل الحب أصبح هذا اليوم هو عيد "الفالنتين" يحتفل به العشاق كل عام.

بالرغم من تعدد مظاهر الاحتفال به، إلا أن الزهور حمراء اللون هي البطل الأساسي في عيد العشاق. ويرمز اللون الأحمر للحب والرومانسية ودفء المشاعر. والبعض يكتفى به كهدية لهذا اليوم فيما يفضل البعض الآخر شراء هدية رمزية بجانبه.

بالرغم من برودة الجو في الكثير من أنحاء العالم إلا أن الكثيرين لا يبالون ويخرجون للاحتفال بهذا اليوم وسلاحهم في محاربة البرد هو دفء المشاعر والطاقة التي تزود بها القبلة الجسم.

يحتفل كل شخص بطريقة مختلفة في عيد الحب، ولكن الدب الأحمر يبقى دائما الهدية المحبذة للكثيرين لتقديمها في الفالنتاين خاصة للمرأة. ويعتقد البعض أن الدب الأحمر يعطى إحساسا بالدفء والراحة وهما من أساسيات علاقة الحب الناجحة.

يقرر البعض الزواج في يوم عيد الحب، البعض يرى أن الفالنتاين أو عيد العشاق هو أنسب موعد لبداية جديدة وحياة سعيدة.

تنافس العديد من الشركات لتقديم أفضل عروض السفر والرحلات والأنشطة لجذب العشاق في هذا اليوم، لذا ربما عليك الخروج عن المألوف في ذلك اليوم والمشاركة في إحدى تلك الأنشطة.

تشهد المحلات التجارية ومحلات العطور والزهور إقبالا شديدا في اليوم الذي يحتفل العشاق بحبهم. ففي البلدان العربية يقبل البعض سواء الرجال والنساء على شراء الهدايا مثل العطور أو الدمى الحمراء وبخاصة الدببة للتعبير عن الحب وكسر الروتين وسط متاعب ومشاغل الحياة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل