المحتوى الرئيسى

تنمية سيناء.. مهمة وطنية

02/14 20:47

أعد الملف:إسلام أبوخطوة- على عبدالعزيز - اشراف: نادية صبحى

كثيرًا ما يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال خطاباته، أهمية تنمية وتعمير الصحراء، كواحدة من أهم آليات محاربة الإرهاب، وخلال الفترة الماضية شهدت سيناء تدشين عدد من المشروعات التنموية بالتوازى مع شن العمليات العسكرية ضد البؤر الإرهابية. فالتنمية تسير بالتوازى مع المواجهة العسكرية.

وتولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مهمة تنمية سيناء، وقامت بإعداد وتجهيز والدفع بالمعدات الهندسية ومواد البناء اللازمة لإنشاء مدينة رفح الجديدة واستكمال التشطيبات النهائية لعدد 1200 وحدة سكنية بمنطقة المساعيد بالعريش.

كما تم استكمال تطوير وتوسعة طريق «العريش – رفح – الشيخ زويد»، وغير ذلك من أعمال إنارة وتأمين سلامة المرور بالطريق الدائرى بالعريش، ورفع كفاءة 9 مدارس ومعاهد أزهرية، منها 5 مشروعات بمدينة الشيخ زويد ومدرسة برفح وثلاث مدارس بالعريش.

ولا يتوقف الأمر على ذلك.. بل جهزت هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، الاحتياجات الطبية اللازمة لتشغيل عدد 3 وحدات صحية بمناطق لحفن وبئر العبد والعبور، ودعمت مستشفى العريش المركزى بعدد من الأجهزة الطبية المتطورة، منها جهاز لقسطرة القلب وجهاز الرنين المغناطيسى وجهاز تحليل فيروس «سى» لدعم القطاع الطبى والعلاجى بشمال سيناء.

تطوير طريق الإسماعيلية - العوجة فى اتجاهين بعرض 3 حارات

يهدف المشروع إلى خدمة مشروعات التنمية بسيناء، وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بوسط سيناء من قناة السويس غرباً، وحتى منفذ رفح البرى شرقاً، وجارٍ تطوير طريق الإسماعيلية - العوجة بطول 211 كلم ليصبح اتجاهين بعرض 3 حارات مرورية لكل اتجاه بدلاً من حارة واحدة حالياً.

كما يجرى أيضاً تنفيذ العديد من مشروعات الطرق بسيناء منها، مشروع تطوير وتوسعة طريق العريش - رفح بطول 42 كلم ليصبح بعرض 3 حارات مرورية وطبان مثبت لكل اتجاه بدلاً من حارتين حالياً، بهدف خدمة المشروعات التنموية، وتيسير الحركة إلى ومن منفذ رفح البرى.

رفع كفاءة 21 نقطة إسعاف وإنشاء مخزن أدوية بالعريش

لم يغفل مخطط التنمية تحقيق الرعاية الصحية، إذ تم تنفيذ العديد من المشروعات: منها رفع كفاءة 21 نقطة إسعاف على الطرق، منها 10 بشمال سيناء، و11 نقطة بجنوب سيناء»، وإنشاء 3 مراكز إسعاف بشمال سيناء بمناطق: الزهور، والمساعيد، والميدان وإنشاء مخزن للأدوية بمدينة العريش.

كما تم رفع كفاءة 13 وحدة صحية بواقع 8 وحدات فى شمال سيناء، و5 فى الجنوب، بالإضافة إلى تطوير 4 مستشفيات بجنوب سيناء هى سانت كاترين، وشرم الشيخ، وطابا، وأبورديس.

وجارٍ حالياً إنشاء 3 مستشفيات مركزية بمحافظة شمال سيناء بمناطق: رفح، وبئر العبد، ونخل بإجمالى طاقة 220 سريراً متنوعاً منها: 84 سريراً برفح، و84 فى بئر العبد، و52 فى نخل.

عمليات تطوير لـ 9 مدارس ومعهد قبر عمير الأزهري

فى مجال التعليم تم رفع كفاءة وتطوير 9 مدارس، منها 6 مدارس بمدينة الشيخ زويد، وهى مدارس «الشيخ زويد الابتدائية، والشيخ زويد الإعدادية بنات، والشيخ زويد الثانوية بنين، وقبر عمير للتعليم الأساسى، وأبو فرج الابتدائية، والخنساء الإعدادية بنات، بجانب مدرستين بالعريش هما «السكاسكة الإعدادية» و«حمدى عواد الابتدائية» ومدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الابتدائية بقرية المطلة بمدينة رفح، بالإضافة لمعهد قبر عمير الأزهرى، وهو معهد ابتدائى – إعدادى – ثانوى بمدينة الشيخ زويد.

القطاع السياحى يترقب «بشرة الخير»

أكد خبراء فى الشأن السياحى أن العمليات الأمنية الدائرة فى سيناء حاليًا تعتبر «بشرة خير» على المجال السياحى، وتسهم بشكل كبير فى عودة السياحة إلى هذه المنطقة، وخلق رد فعل دولياً يطمئن الجميع بالقدوم إلى هذه المنطقة والسياحة داخلها، مؤكدين أن سيناء بها كنوز لا تعد ولا تحصى يمكن أن تعود على مصر بالخير الكبير بعد الانتهاء من المواجهة الأمنية.

وقال باسم حلقة، نقيب العاملين بالسياحة، إن الجيش والشرطة يبذلان مجهودًا كبيرًا لتطهير سيناء، خاصة أن سيناء تعتبر منطقة مميزة للغاية تبنى مستقبلًا جديدًا فى جميع المجالات وعلى رأسها فى القطاع السياحى، مشددًا على أن سيناء منطقة مهمة للغاية خاصة بشأن المحميات الطبيعية، وتتضمن أفضل مناطق الغوص، وأنواعًا لا حصر لها من الشعب المرجانية.

ووجه «حلقة» فى تصريحات لـ«الوفد» التحية باسم كل السياحيين فى مصر، للجيش والشرطة فى سيناء، خاصة أن العملية الأمنية تفتح مجالات ضخمة للتنمية على مختلف الأصعدة، موضحًا أنه بعد الانتهاء من العمليات الأمنية فى سيناء، سيفتح باب كبير جدًا أمام عودة السياحة خاصة فى شمال سيناء، إضافة إلى عودة افتتاح والعمل فى عدد من المنشآت الضخمة المعلقة حاليًا بسبب الأوضاع هناك.

أوضح أن عملية «سيناء 2018» تعتبر بداية مهمة جداً لاستعادة الحركة السياحية فى مصر، وفتح ملفات عدة وجديدة، وظهير عمرانى وأماكن سكنية، ومستشفيات لخدمة السياحة فى هذه المنطقة.

وأكد مجدى البنودى، خبير السياحة الدولية، أن عملية التطهير فى سيناء ستفتح الباب على مصرعيه أما حركة السياحة، فى الأماكن السياحية فى سيناء مرة أخرى، وستعمل على عودة سائحى الإنجليز والروس مرة أخرى خاصة فى شرم الشيخ والغردقة، وأن العالم ينتظر عملية التطهير والاستقرار حتى يكون له رد فعل واضح وصريح فى الانفتاح على الأماكن السياحية فى سيناء والعودة لها بشكل كبير.

أوضح البنودى لـ«الوفد» أن الثقة والعودة مرة أخرى إلى السياحة فى سيناء عملية ستأخذ وقتًا طويلًا يجب أن نعمل فيها بكل دقة، والنظر بجدية فى التطهير والاستقرار كما يظهر فى الوقت الحالى، والدليل على ذلك أن السياحة حالياً باتت أكثر فى مرسى علم على حساب شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن سيناء غنية بالمناطق السياحية الطبيعية والخلابة التى ليس لها مثيل، والتى يجب أن نستغلها بجدية فى المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الجسر الذى سيربط بين مصر والسعودية سيعمل على تطوير المنطقة، وأن سيناء تحمل كنوزاً كثيرة يجب وضعها فى الأولوية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد أكبر تنمية سياحية فى تاريخ سيناء، خاصة فى شمال سيناء.

إنشاء مجموعة أنفاق بمنطقتى جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية للسيارات والقطارات

ضمن خطة قوية لربط سيناء بباقى أرض الوطن والتغلب على مشاكل الانتقال والشحن يجرى الآن إنشاء مجموعات من الأنفاق أسفل قناة

وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات «بمعدل نفق لكل اتجاه مرور» ونفق للسكة الحديد، وأعلن اللواء المهندس كامل الوزيرى تصميم هذه الأنفاق بقطر خارجى «12.6» متر، وعلى عمق «16 – 20» متراً أسفل منسوب قاع المياه لقناة السويس، ويبلغ إجمالى أطوال هذه الأنفاق «41.3» كلم.

أما مشروع تطوير وتوسعة طريق شرق بورسعيد - شرم الشيخ، فيمتد من ميناء شرق بورسعيد حتى مدينة شرم الشيخ بطول 490 كلم، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الطريق فى المسافة من كوبرى السلام حتى سرابيوم بطول 42 كلم، وعرض 12 متراً، و3 حارات مرورية، بالإضافة إلى 3 وصلات لمعابر المعديات على قناة السويس «سرابيوم - نمرة 6 - الفردان»  بإجمالى طول 10 كلم.

وشملت هذه المرحلة توسعة 2 كوبرى سطحى وجارٍ تنفيذ المرحلة الثانية من كوبرى السلام وحتى شرق بورسعيد بطول 50 كلم، كما تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحى، وجارٍ تنفيذ أعمال التصميمات للبدء فى المرحلة الثالثة فى المسافة من سرابيوم وحتى نفق الشهيد أحمد حمدى بطول 58 كلم.

تنفيذ محطتى تحلية فى رفح وأبورديس.. وحفر 14 بئراً للشرب شمال المحافظة

وفى قطاع المياه تم تنفيذ بعض المشروعات منها محطة تحلية مياه البحر بمدينة رفح طاقة 6200 م3/يوم، وإنشاء محطة تحلية مياه البحر بمدينة أبورديس طاقة 3500 م3/يوم، وحفر 14 بئر مياه للشرب بشمال سيناء.

كما يجرى حالياً تنفيذ بعض مشروعات المياه منها إنشاء محطة تحلية مياه البحر بمدينة العريش طاقة 5000 م3/يوم، وتطوير محطة تحلية مياه البحر بالشيخ زويد، وزيادة الطاقة الإنتاجية لها لتصل إلى 10000 م3/اليوم بدلاً من 5000 م3/اليوم، وإنشاء محطة تحلية مياه البحر بمدينة الطور بطاقة 10000 م3/يوم، وإنشاء 3 محطات تحلية مياه البحر بجنوب سيناء بطاقة 1500 م3/يوم للمحطة بمناطق «رأس ملعب، رأس سدر، طابا» لصالح هيئة التنمية السياحية.

إنشاء «رفح الجديدة» بإجمالى 626 عمارة سكنية و400 منزل بدوي

تم التخطيط لإنشاء مدينة رفح الجديدة لتكون مدينة سكنية حضارية، تشمل 626 عمارة سكنية بإجمالى 10016 وحدة سكنية بمساحة 120 م2 / الوحدة، و400 منزل بدوى، بالإضافة لخدمات مركزية / فرعية تتضمن «محلات تجارية، حضانات، مدارس». وتم التخطيط لتنفيذ المدينة على مرحلتين، الأولى تشمل 216 عمارة سكنية بإجمالى 3456 وحدة سكنية، و200 منزل بدوى. وتشمل المرحلة الثانية، 410 عمارات سكنية بإجمالى 6560 وحدة سكنية، و200 منزل بدوى.

كما تم التخطيط لتنفيذ «رفح الجديدة» ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى للمساهمة فى حل مشكلة الإسكان، بالإضافة إلى استيعاب الكثافات السكانية المنتظرة نتيجة المشروعات التنموية بمدينة العريش والمناطق المجاورة، ومنها تطوير ميناء العريش وشبكة الطرق وإنشاء مناطق صناعية جديدة.

كما يتم إنشاء 50 عمارة بمنطقة المساعيد تتكون كل عمارة من «دور أرضى، و5 أدوار مكرر»  بإجمالى 1200 وحدة سكنية بمساحة 80 م2 للوحدة، وتم الانتهاء من معظم الأعمال الخرسانية وجارٍ حالياً تنفيذ أعمال التشطيبات والمرافق.

خبراء: لا تنمية بدون الاستقرار الأمنى

قال اللواء محمد زكى، الخبير العسكرى، إن سيناء ليست مجرد 60 ألف كيلو متر مربع فقط، وإنما رمز للوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى المصرى، وأنها الممر التاريخى الذى مر منه الأنبياء ودخلوا مصر من خلاله، وتعتبر علامة من علامات تقدم الفكر المصرى، من خلال الدفاع عن كيلومتر مربع فى خط طابا، وتقديم القوات المسلحة المصرية كافة التضحيات التى عبرت بها خط بارليف، وبالتالى سيناء ليست فكرًا منفصلًا عن الأداء المصرى، ولكنها مرتبطة بشكل كبير جدًا بالأولويات المصرية.

وأوضح الخبير العسكرى، فى تصريحات لـ«الوفد» أن العمليات الحالية فى سيناء عبارة عن حماية لثروات مصر، لأن سيناء جزء أصيل منها، وما أن يتم احتواء الأوضاع الاستثنائية التى فرضت نفسها على الساحة المصرية، وفى العالم بأكمله، حتى نصل بسيناء إلى بر الأمان، لأن سيناء تعتبر المقدمة الخاصة بتيار الاستثمار العالمى لمصر، والنمو الاقتصادى، والتنمية البشرية، وأكثر من هذه الأشياء سنشاهده من سيناء بعد التطهير الأمنى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل