المحتوى الرئيسى

«أبيس».. قرى يقتل المرض أهلها بسبب الإهمال في الإسكندرية

02/14 13:38

شوارع طينية وأخرى غير آدمية هناك صعوبة بالغة للسير فيها، قمامة على شاطئ الترعة، وسيدات يغسلن أدوات منزلهم بجوارها، ذلك هو المشهد العام في قرى أبيس، والتى تفصل بين حدود محافظتى الإسكندرية والبحيرة، "أبيس" تلك القرى التي سقطت من حسابات الحكومة، إهمال وتلوث وحالة من تردى الأحوال كانت سببا في انتشار الأمراض في تلك القرى.

من داخل قرى "أبيس" وتحديدا من القرية الثالثة وحتى القرية السادسة، "الدستور" تجول ليرصد الأجواء داخل تلك القرى، التي ضربها الإهمال ما يقرب منذ أكثر من ستين عاما، كان لغياب شركة الصرف الصحى عن تلك القرى دور رئيسى في تردى أحوالها.

يعيش أهال "أبيس"، كابوس، بعدما فرضت عليهم الحياة السكن في منازل يحيطها مصارف الصرف الصحى، ومصارف الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى انتشار نفايات الحيوانات والأرواث المستقرة بالمصارف، ما يعرض حياتهم لخطر التلوث.

في البداية يقول محمد سعيد الجوهري، أحد فلاحين القرية إنهم يقوموا بري أراضيهم بمياه الصرف؛ لأنه لايوجد لديهم أي مصدر آخر من المياه لري أراضيهم، بالإضافة إلى أن المصارف تؤدي إلى إصابة نسبة كبيرة من سكانها بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي وفيروسات الكبد الوبائي وأمراض الحساسية، مؤكدا عدم وجود الصرف الصحي حتى في المساجد.

وفي ذات السياق قال نبيل محمد أبو عرب، إنه معترض على المنظر السيئ للغاية التي تقشعر له الأجساد وأت التلوث في الريف أخطر من التلوث في المدينة، مضيفا أنه يشكو من عدم وجود رقابة صحية وذلك يعرضهم للإصابة ببكتريا الأمعاء، وتساءل أين المختصين والباحثين لوضع قائمة لمعالجة المشكلات في تلك، وروى حادثة وفاة الطفلة بسنت أشرف عزام وتبلغ من العمر عامين غرقا في مياه المصرف.

وقالت نجوى محمد، إحدى فلاحات القرية، إنها تستخدم المبيدات الحشرية باستمرار، ولكن معظم أهل القرية تأكل الأطعمة وعليها الذباب والناموس وسط الروائح الكريهة مما يجعلهم في خطر دائم يهدد حياتهم، مضيفة أن القاء القمامة ونفايا البهائم مع شرب الحيوانات والطيور من الترع وري الأراضي الزراعية من مياه المصارف يسبب كارثة لسكان القرية، مشيرة أن الأمراض المرتبطة بوجود المصارف تؤثر تأثيرا قويا على عدم انتظام الأطفال في المدارس وعلى أدائهم المدرسي.

وتحدث على عبدالله مدرس بإحدى المدارس الصناعية، عن أن تلك القرية ليس بها مستشفى ولا تعرف للقرية مسئول، مشيرا عن اختفاء قسم الشرطة منذ 3 سنوات ولا يعلموا السبب وعند حدوث مشكلة يتم الاتجاه إلى قسم البيضا بكفر الدوار التابع لمديرية أمن البحيرة.

وأضاف أنه يوجد لديهم معهد تعليمى، محاط به المصرف والقاذورات ولم يتم افتتاحه منذ انشائه منذ 3 سنوات.

وناشد أهالي القرية المسئولين بسرعة اتخاذ قرارات حاسمة والتوجه لحل الكارثة التي يواجهوها منذ ستون عاما؛ لإنتشالهم من عالم الأمراض الذي يحيط بالانسان والحيوان والنبات والطيور، وأن تنال تلك القرية جزءا من برنامج ومجهود ووقت محافظ البحيرة والإسكندرية، للقضاء على التلوث بهدم المصارف وانشاء محطة صرف صحي ومحطة ري مطور وفتح المعهد ووجود قسم شرطة مع وجود الرعاية الصحية اللازمة.

شارك مخيم الشلاتين التابع لقصور الثقافة في افتتاح محمية وادي دجلة. تضمنت الفعاليات إقامة معرض لمنتجات الشلاتين اليدوية، تقديم مشروب الجبنة، إلى جانب عرض فني لفرقة الشلاتين التلقائية وذلك بحضور ...

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل