المحتوى الرئيسى

البداية بـ«سليم الأول».. واتجاه لتسمية الشارع بأحد شهداء الجيش أو الشرطة

02/14 11:02

فتحت موافقة لجنة التسميات بمحافظة القاهرة على طلب بتغيير اسم شارع «سليم الأول» فى حى الزيتون، استناداً إلى أنه لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر لمصر على شارع بها، الباب نحو استبدال أى أسماء لشخصيات أخرى مماثلة أساءت للدولة على مدار تاريخها، ويواصل الحى خلال الأوقات الراهنة استطلاع الرأى بين المواطنين لتقديم مقترحاتهم فى اختيار اسم بديل.

وقال اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، إن «لجنة التسميات بمحافظة القاهرة منوطة باختيار أسماء الشوارع وتعمل على اختيار اسم جديد للشارع بالمشاركة مع سكان حى الزيتون بعد إجراء استطلاع للرأى».

إزالة الأسماء التركية من حى الزيتون.. ورئيس الحى: تغيير أسماء الشوارع والأماكن التى تحمل أسماء تنتمى إلى أى دولة تسىء إلى مصر

وأضاف «عبدالتواب» لـ«الوطن» أن «هناك عدداً من المقترحات سيتم الاختيار منها بناء على رغبات المواطنين»، موضحاً أن هناك اتجاهاً لتسمية الشارع باسم أحد الشهداء من أبطال القوات المسلحة أو الشرطة، مؤكداً أنه ليس من المقبول الإبقاء على اسم شخصية أهانت المصريين.

وقال اللواء هشام عبدالحميد، رئيس حى الزيتون، إن المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، طلب فتح حوار مجتمعى مع المواطنين بالزيتون لتعديل اسم شارع سليم الأول حتى لا يُفرض عليهم اسم جديد، ويتم الأخذ برأيهم، لافتاً إلى أن الدكتور محمد صبرى الدالى، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، هو صاحب طلب تغيير اسم الشارع من «سليم الأول» إلى «على بك الكبير»، بدعوى أنه انتصر للمصريين وفصل مصر عن الدولة العثمانية، مؤكداً أنه أمر مرفوض، لأنه لا يريد اسم أى مستعمر أو وافد على شوارع القاهرة. وأوضح «هشام» أن هناك مقترحات متعددة من بينها أسماء الرموز الوطنية مثل محمد فريد وآخرين، علاوة على أسماء شهداء أحداث الإرهاب، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من إعداد المقترحات سيتم عرضها على لجنة التسميات بالمحافظة لإقرار الاسم الجديد من قبَل المحافظة.

وفيما يتعلق بوجود أسماء تركية على عدد من شوارع الزيتون، أوضح رئيس الحى أن هناك نية قوية لتغيير أسماء شوارع وأماكن تحمل أسماء تنتمى لأى دولة تسىء لمصر، مؤكداً أنه سيتم تغيير أسماء تلك الشوارع تباعاً بعد الانتهاء من شارع سليم الأول، وأنه جارٍ حصر للمنشآت التى تحمل أسماء تركية أساءت لمصر موجودة داخل الحى من أجل دراسة مقترح تحويلها إلى أسماء وطنية شامخة أسهمت فى إنجازات للشعب المصرى، مشيراً إلى أن هناك نحو 20 مدرسة بالزيتون تم تحويلها لأسماء الشهداء، فضلاً عن أن الحى يفتح نافذة التواصل مع الأهالى عبر خطوط التليفون أو الموقع الإلكترونى. وأوضح اللواء محمد الشيخ، السكرتير العام لمحافظة القاهرة، أن «أى حالة تظهر على غرار شارع سليم الأول سيتم التعامل معها»، مؤكداً أنه يصعب تغيير أسماء كل الشوارع جملة واحدة، وسيتم دراسة كل حالة على حدة، فقد تم تغيير مسمى منطقة تل العقارب إلى «روضة السيدة» لتتماشى مع التطوير الذى شهدته المنطقة وانتشالها من بؤرة العشوائيات، وجارٍ تغيير اسم شارع سليم الأول بناء على مذكرة رصدت سلبيات تلك الشخصية تجاه المصريين، وأى اسم عليه مأخذ سيتم أخذه فى الاعتبار، لافتاً إلى أن الأمر لا علاقة له بالسياسة.

وأشار إلى أن اللجنة تنعقد بشكل مستمر لتغيير أسماء شوارع العاصمة، وفى العام الماضى تم إطلاق أسماء أكثر من 80 شهيداً من رجال الجيش والشرطة على الشوارع والمدارس والمحاور تقديراً لما بذلوه من عطاء وتضحية فى سبيل الوطن وتخليداً لذكراهم، مؤكداً أنه سيتم حصر الشوارع التى تحمل أسماء أجنبية.

وأضاف «الشيخ» أنه «يجب أن يكون الشخص الذى سيتم تسمية الشارع باسمه، متوفى وليس على قيد الحياة»، مشيراً إلى أنه من المستحيل إطلاق اسم شخص حى على شارع، لافتاً إلى أن الأهالى الذين لا يرغبون بأسماء شوارعهم من الممكن أن يتقدموا بطلب إلى لجنة التسميات وسيتم بحثه، وتغييره بعد موافقة أعضاء اللجنة.

وأشار إلى أن المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، أوصى بأن يسبق اسم الشهيد لقب «البطل» ووضع لوحات تذكارية داخل كل المدارس والشوارع التى تحمل أسماء شهداء الوطن، تتضمن نبذة عن الشهيد الذى تحمل المدرسة أو الشارع اسمه، وصورة كبيرة له وتفاصيل تضحياته، وظروف استشهاده ليكون قدوة للجميع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل