المحتوى الرئيسى

على الكسار.. محطات فى حياة «البربرى المصرى»

02/14 04:28

يذكر الممثل والمخرج المصري زكي طليمات أن علي الكسار كان يمشي علي المسرح كما تمشي الدجاجة وهي تلتقط الحب من الأرض فحدث ذات مرة أن علق أحد المشاهدين بصوت عال وهو يقول: «الراجل ده فرخة ولا ديك؟» فإذا بالكسار يمد عنقه ويصيح «كوكو.. كوكو» لتضج القاعة بالضحك.

ظل على الكسار أميًا حتي نهاية حياته لا يقرأ ولا يكتب غير أن هذا لم يقف حائلًا دون نبوغه كفنان شعبي من لحمة هذا الشعب كواحد من عوامه، ورحل الكسار عن دنيانا في الخامس عشر من يناير عام ١٩٥٧.

التصق على الكسار بوالدته وترك الكُتّاب دون أن يتعلم منه شيئًا واستهوته الحياة في السيدة زينب، واستهواه البقاء في البيت إلى جوار أمه يستمع إلى حكاياتها، وباعت الفرن التي كانت تمتلكه مقابل أن تفديه من الالتحاق بالجيش.

بدأ على الكسار حياته بالعمل كصبي في أحد المطاعم وتعلم صناعة الطبخ، وكانوا ينادونه بالأسطى علي الكسار.

لقد كان الكسار صاحب ابتكار فني، فهو الذي ابتكر شخصية «البربري المصري» عثمان عبدالباسط في مواجهة شخصية «كشكش بك» عمدة كفر البلاص، التي ابتكرها نجيب الريحاني، حتي أنهما دخلا في منافسة فنية جميلة، إذ يقدم الريحاني عملًا بعنوان «الدنيا جري فيها إيه» فيرد عليه الكسار بعمل يحمل عنوانه «الدنيا بخير»، وحينما يقدم الكسار عملًا بعنوان «أحلاهم» فيرد عليه الريحاني بمسرحية «ولو»،

ويؤدي الكسار بمسرحية عنوانها «إحنا اللي فيهم» فيرد عليه الريحاني بمسرحية عنوانها «فشر» ثم يقول الكسار «راحت عليك» فيرد الريحاني بعمل «حمار وحلاوة»، وهكذا كانت المنافسة بينهما.

كان على الكسار يكسب في العام الواحد 16 ألف جنيه، فكان الجمهور يشتري التذكرة من السوق السوداء بأضعاف ثمنها، ليشاهد على الكسار في شخصية «عثمان عبد الباسط».

الفنان على الكسار هو أول فنان يغني أغنية «محسوبكوا إنداس» التي اشتهرت بصوت إيمان البحر درويش، حيث قام سيد درويش بتلحينها للكسار في عام 1919 كواحدة ضمن أغنيات مسرحية «ولسه».

وبعدما كان يطلق عليه المليونير الخفي لأنه كان ثري جدا إلا انه كان بيتعامل ببساطة شديدة، دون أن يبدوا عليه هذا الثراء، جارت عليه الحياة وعمل موظفًا بفرقة المسرح القروي التابعة لوزارة الثقافة، وعمل في فرقة تجوب الأقاليم لتقديم العروض المضحكة.

ابنه ماجد الكسار حكى مشهد وفاته قائلا: «ذهبت أنا ووالدي إلى مستشفى قصر العيني لإجراء عملية البروستاتا، وعندما وصلنا إلى مبنى الاستعلامات أملي والدي اسمه للموظف المختص ومشينا خطوات قليلة ثم قال لي: تعالى يابني لما نروح نمليه نمرة تليفون المنزل، قال له: «خد عندك كمان نمرة تليفون المنزل علشان لما أموت تبلغوا البيت».. رد عليه الموظف بعيد الشر عليك يا أستاذ علي.. ودخلنا الغرفة حتى انتهى موعد الزيارة وتهيأت للرحيل فنظر لي وقال: «خد معاك العصايا دي وخلي بالك منها»، تعانقنا وقبلني وقبلته وكان الوداع الأخير وخرجت من المستشفى أحمل معي عصاه وكأنها رسالة سلمني إياها وتكلفت جنازته 27 جنيهًا».

شارك مخيم الشلاتين التابع لقصور الثقافة في افتتاح محمية وادي دجلة. تضمنت الفعاليات إقامة معرض لمنتجات الشلاتين اليدوية، تقديم مشروب الجبنة، إلى جانب عرض فني لفرقة الشلاتين التلقائية وذلك بحضور ...

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل