مسحوق غسيل و«موز بايظ» وصينية بطاطس.. حكايات الطلاق لأسباب تافهة

"البيوت أسرار".. مثل شعبي يعبر عن ما تحويه جدران المنازل من مناوشات ومجاذبات بين شريكي العمر، فلا تخرج تلك "الأسرار" إلا حينما يصبح الاستمرار أمرًا مستحيلًا.

أسباب الطلاق كثيرة، منها ضغوط الحياة والأعباء اليومية، وغياب نضج الزوجين.. لكن في كثير من الأحيان الآن أصبح يقع نتيجة خلافات "سطحية".. نستعرض في التقرير التالي حكايات وقع فيها "أبغض الحلال" لأسباب "تافهة" وأخرى "مضحكة مبكية".

قصة غريبة كما تصفها صاحبتها "حياة. خ"، التي روت كيف وقع الطلاق بينها وزوجها بسبب 20 جنيهًا.

تقول "حياة": "مشكلة كبيرة حدثت بيني ووالدته، جمعت بسببها الجيران، بسبب نقص 20 جنيهًا في مصروف المنزل الخاص ببيت زوجي، وفي النهاية طردتني أمام الجميع، ولم ينته الأمر على ذلك، فقد كنت حاملًا في شهوري الأولى، وبعد إنجابى طلبت الأم من ابنها أن يبتعد عنى ويرفض كتابة الابن باسمه، وهذا الأمر كان صادمًا لأسرتى وللجميع" .

أم الزوج فكان طرفا أيضًا في قصة طلاق "نهال .ك"، التي وصفتها بـ"السيدة شديدة والعصبية للغاية".

تتابع "نهال": "كانت لا تتحمل خطأ أحد، أو أن يُرفض لها طلب، وكانت تفضل غسل الملابس بمسحوق الغسالة الأوتوماتيك، إلا أنها تفاجأت بأنني أغسل الملابس بمسحوق عادي، وكانت خناقة كبيرة ووصل الأمر أن زوجي قرر يرضيها وطلقني فورًا".

أما " شيماء.ح"، فقد طلقها زوجها بعد شهر ونصف من مولد ابنهما الثاني، فتقول: "زوجي شبهني بالأرنبة، وكان عايز يستمتع بحياته الزوجية بعيدًا عن صداع الأطفال" .

" منال. ض" كانت صاحبة الحظ الأسوأ بين كل القصص، فقد طلقت "مرتين"، فتروي قصتها قائلة: "حظي مع الزواج سيئ.. أول مرة اطلقت بسبب صينية بطاطس بالفراخ، وبعد 6 سنوات من الجلوس في بيت والدي ومعي طفل صغير، وكنت خايفة أتزوج، أقنعتني الأسرة بأن أدخل حياة جديدة، وبالفعل تزوجت للمرة الثانية، وكانت التجربة الأسوأ، حيث تضرر الزوج من ابني الصغير، وكان يعلن كرهه له في وجهي، ولفق لي تهمة سرقة، وطردني من المنزل أنا وابني، وكانت النتيجة الطلاق للمرة الثانية".

"حنان. م" لم تعد لزوجها الفطار، فلم يعجبه الأمر وطلقها: "كنت أستيقظ فى وقت متأخر، وهو يستيقظ مبكرًا للعمل، ويعد فطاره بنفسه.. ومن هنا قامت الخناقات التي لم تهدأ إلا بالطلاق المعلن والفورى، لأنني أمتلك عادة سلبية فى منزلى، ولا أقوم بواجباتى كزوجة تخدم منزلها وتقدم الطعام لزوجها وتحرص على راحته، كما كان يقول".

"زيادة . ن"، انتهت قصة زواجها بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، كما الكثيرات، ولكن ليس بسبب إقبالها على استخدام تلك المواقع، وإنما "العكس هو الصحيح".

وحكت قصتها: "زوجي كان يتهمني بالبرود، وإني غير رومانسية، وأنه يريد أن يعيش قصة حب دائمة أمام أصدقائه وعبر الفيسبوك، وكنت أقوم بذلك حبًا له وإرضاء له، إلا أننى تفاجأت أنه يرفض ما أقوم به ويتهمنى بأننى لا أحبه، ولا يصلح أن نعيش سويًا تحت سقف واحد، ثم طلقني بسبب رفضي وضع صور احتفالنا بعيد ميلاده عبر الانستجرام".

"هبة . غ" ترى أن سبب طلاقها هو الأغرب بين باقي القصص، فتقول "ضاحكة": "أثناء الولادة كنت عاوزة أنقل من غرفة مشتركة لغرفة أخرى بمفردى، وكان الفرق ما بينهما 50 جنيهًا، فسارع الزوج وقام بالمشاجرة مع الطبيب وتركنا فى المستشفى ووصلتنى ورقة الطلاق على منزل والدى".

"الموز السبب".. تقول رضوى راوية قصة طلاقها، فتضيف: "من غير ما تتفاجئوا.. اطلقنا عشان سيبت الموز لغاية ما أسودّ وباظ.. آه والله، وابتدت من هنا رحلة الكفاح في المحاكم والتمكين وبعدين الطلاق والبقية تأتى".