تفاصيل «الفتنة» في مجلس الأهلي بسبب الرئيس الشرفي للنادي

من النسخة الورقية لجريدة «اليوم الجديد»

بات المستشار تركى آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، والرئيس الشرفى للنادى الأهلى المصرى، حديث الساعة داخل أروقة القلعة الحمراء، لا سيما بعد خروجه فى وسائل الإعلام، للتعبير عن غضبه من مجلس إدارة النادى، بسبب عدم الإعلان عن المجهودات التى يبذلها لمساعدة النادى، والمساهمة ماديًا فى الصفقات الجديدة، آخرها صفقة صلاح محسن مهاجم إنبى التى تكلفت 35 مليون جنيه سددها الشيخ للنادى البترولى، واتهامه لبعض أعضاء المجلس بالوقوف ضده، رافضا الكشف عن أسمائهم.

تصريحات الرئيس الشرفى للقلعة الحمراء، فجرت غضبًا عارمًا لدى الجماهير، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعى، وطالبت مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب بالوقوف ضد توغل المستشار السعودى فى شئون النادى، مؤكدين أن أحد أهم أسباب سقوط محمود طاهر فى الانتخابات الأخيرة، رغم نجاحه فى قيادة النادى على كل الأصعدة، السماح لأصدقائه بالتدخل فى إدارة النادى.

فى الوقت ذاته، بدأت مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية فى جمع توقيعات على مذكرة سيتم تقديمها للعميد محمد مرجان، المدير التنفيذى للنادى، لعرضها على مجلس الإدارة فى اجتماعه المقبل، يطالبون خلالها بسحب الرئاسة الشرفية من آل الشيخ عقابًا له على تصريحاته الأخيرة، مؤكدين أن النادى الأهلى على مدار تاريخه الممتد على مدار أكثر من مئة عام، دعمه العديد من المحبين والمنتمين إليه، دون الحديث عن ذلك فى وسائل الإعلام أو الكشف عن أى تفاصيل للجماهير، بخلاف الشيخ الذى يرغب فى الظهور إعلاميًا نظير الدعم الذى يوفر للإدارة الجديدة.

وعلمت «اليوم الجديد» أن العامرى فاروق نائب رئيس النادى يعد أشد المعارضين داخل مجلس الإدارة لوجود تركى آل الشيخ رئيسا شرفيا، مؤكدا أن الأمر ينقص كثيرا من قدر المجلس، خصوصا بعد خروج المستشار السعودى عبر وسائل الإعلام للحديث عن أمور تخص إدارة النادي.

ويخشى العامرى من تزايد نفوذ تركى داخل النادى، الأمر الذى قد يؤثر على فرصته فى خلافة الخطيب فى رئاسة النادى بعد انتهاء الدورة الحالية، خصوصا فى ظل تحالف رئيس هيئة الرياضة السعودية مع خالد مرتجى عضو مجلس الإدارة، الساعى بدوره لرئاسة النادى الانتخابات المقبلة، للاستفادة من الخبرات والعلاقات التى يتمتع بها مرتجى فى الاتحاد الدولى لكرة القدم، وكذلك الأندية الأوروبية.