أرادوا تحصينه من "الدرن" فأصابوه به.. خطأ ممرضة يقلب حياة رضيع

انقلبت حياتهم رأسا على عقب بعد تلقي رضيعهم حقنة تطعيم ضد الدرن ليفاجأوا بإصابته بالمرض ذاته لخطأ طبي من ممرضة، وعلى الرغم من الكارثة التي حلت عليهم وتوجههم للوحدة الصحية التي تلقى نجلهم فيها التطعيم للبحث عن كيفية حدوث ذلك.

فقالت الممرضة: "مفيش حاجة حصلت، عادي حالات كتير بيحصل لهم كدا"، لتنفي عن نفسها ارتكاب جريمة في حق رضيع لا حول له ولاقوة.

يروي محمود أبو حجازي، 40 عامًا، صياد، والد الطفل مأساة نجله لـ"الوطن" قائلاً توجهت بنجلي الرضيع البالغ من العمر 9 أشهر ونصف للوحدة الصحية للتطعيم الدوري، فإذا بممرضة هناك تبلغنا بتوفر تطعيم الدرن، قلت لها وماله يطعم ضد الدرن، مشيرًا لتعب نجله بمشاكل في الجهاز الهضمي وإجرائه عملية استئصال القولون قبل التطعيم بفترة، وبعد تطعيمه ضد الدرن فوجأت والدته بتورم كتفه بأيام مكان التطعيم.

وأضاف أنه توجه لطبيب نجله في محافظة الدقهلية، والذي يتابع حالته الصحية، أنه من المفترض أخذ الحقنة تحت الجلد، والممرضة أدخلتها بشكل خاطئ في الأنسجة مما تسبب في إصابة رضيعي بالمرض وليس تطعيمه ضده، مشيرًا أنهم أجروا الفحوصات اللازمة وتبين إصابته بالدرن، وحينها قال لنا الطبيب أحمدوا ربنا لاكتشفاكم المرض مبكرًا بعد إصابة نجلكم به، وحينما توجهنا للوحدة الصحية لمواجهة الممرضة فوجئنا بها وآخرين يقولوا لنا "ماتخافوش من حاجة أبدًا عادي سبق وحصل كده، وقولت لها ده المرض وصل للدم حرام"، وإذ بها في حالة استهتار تام وطلب منا الأطباء إجراء فحص شامل للأسرة لبيان إصابتنا جميعًا بالمرض بالعدوى أم لا وبات نجلي يتلقى علاج المرض يوميًا.

وطالب الأب بالتحقيق في تلك الواقعة التي تسببت في تدمير نجله ومحاسبة المتسبب فيها ومراعاة ربنا في الأطفال الصغار، مضيفًا الدرن مرض معدي، وقد ينتقل لأشقائه الثلاثة ونحن أسرة بسيطة مكونة من 6 أفراد أصغر أطفالي الرضيع محمود.

واستطردت فاطمة عبدالعال، ربة منزل، والدة الطفل الحديث قائلة: "لولا ستر ربنا ومعرفتنا بمرض نجلي مبكرًا لما تمكنا من بدء العلاج، ولكن تكمن الأزمة من وصول المرض للدم، وأخشى تأثيره السلبي على رئة الطفل، حيث نعاني حاليًا في مرحلة العلاج لصغر سنه، وصعوبة تحديد الجرعة اللازمة له، فالأطباء يقولون لي في مستشفى الصدر، أول مرة نشاهد رضيع مصاب بهذا المرض"، مطالبة بمحاسبة كل من تسبب في إصابة نجلها بالمرض.