فضيحة اختلاس تهز أركان حزب "حركة الخمسة نجوم" الشعبوي الإيطالي

روما - (د ب أ):

تعرض حزب "حركة الخمسة نجوم" الشعبوي الإيطالي ،الذي يحلق عاليا ويحمل شعار "تنظيف السياسات"، لفضيحة اختلاس ، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات العامة.

ونظرا لأن الحزب يعتقد أن الساسة يحصلون على رواتب مبالغ فيها، فمن المفترض أن نواب البرلمان من أعضائه يقدمون جزءا كبيرا من رواتبهم لصندوق الدولة الذي يساعد المشروعات الصغيرة.

ولكن على مدى الـ48 ساعة الماضية ، تم اكتشاف أن ثلاثة برلمانيين قد زيفوا وثائق تتعلق بالتبرعات للصندوق ، واحتفظوا بالأموال لأنفسهم.

وذكرت صحيفتا "لا ريبوبليكا" و"كوريرا ديلا سيرا" اليوم الثلاثاء أنه من بين إجمالي 1ر23 مليون يورو (5ر28 مليون دولار) يفترض أنها عادت للصندوق ، اختفى مبلغ 4ر1 مليون يورو ، فيما لم يؤكد الحزب هذا الرقم.

وقال لويجي دي مايو ،المرشح لرئاسة الوزراء، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك: "لقد خالف البعض قواعدنا ولم يتبرعوا بكل ما يجب أن يتبرعوا به ، وهذا يعد خيانة لمبادئنا وثقة أعضائنا، ولهذا السبب سيتم طردهم من الحركة".

وتهدد هذه القضية الصورة التي روجت لها الحركة على أنها الحزب الوحيد النظيف وسط النخب السياسية الفاسدة، ويأتي ذلك في أعقاب ما تم الكشف عنه الأسبوع الماضي من أن جزءا من بيانها الانتخابي تم اقتباسه من مجموعة متنوعة من المصادر، ومن بينها ويكيبيديا.

واعترف نواب الحركة السابقون في البرلمان ، اندريا سيكوني وكارلو مارتيلي وماوريتسيو بوكاريلي بارتكاب أخطاء وتعهدوا بالتخلي عن مقاعدهم البرلمانية حال فوزهم في انتخابات 4 مارس المقبل.

وكان المرشح البرلماني ايمانويل ديسي قد عرض في وقت سابق نفس التعهد بعد أن كشفت وسائل الإعلام أنه يدفع إيجارا زهيداً - أقل من 8 يورو (10 دولارات) شهريا – لشقة تابعة للبلدية بالقرب من روما.

وقال ماتيو رينزي رئيس الوزراء السابق والقيادي بتيار اليسار للصحفيين الأجانب في روما: "آمل أن يأتي الرابع من أذار/مارس قريبا لأن حزب حركة النجوم الخمسة يخسر كل يوم مرشحا أو اثنين".

وأضاف رينزي الذي يقود الحزب الديموقراطي : "حزب الخمسة نجوم لديه شخصيات محترمة ونزيهة ، كما أن لديه محتالون ومتطفلون وعالة ، تماما مثل أي حزب آخر".