المحتوى الرئيسى

وسائل التواصل الاجتماعي بديلة لـ«الجنيه» في الفلانتين

02/13 17:01

استمر "الجنيه"، أو العملات الورقية، لفترة من الزمن كأيقونة للتعبير عن مشاعر الحب، أو كرمز لتخليد الذكريات، حيث استخدمه المصريون للتعبير كتابةً عن مشاعرهم، وكثيرا ما صادفنا أثناء عمليات البيع أو الشراء عملات ورقية من فئات جنيه، أو 5 جنيهات أو 10 جنيهات، تحمل آثارًا لكتابة بأقلام الجاف أو الحبر، للتعبير عن المشاعر.

ولكن في الفترة الأخيرة، بدأت تلك الظاهرة في التضاؤل إلى أن وصلت إلى الاختفاء تقريبا، فلم يعد المحبون يعبرون عن مشاعرهم عن طريق الكتابة على العملات، وتحولوا إلى وسائل أخرى أسرع، وقد تكون أقل تكلفة.

أحدث التقارير الصادرة عن البنك المركزي المصري، كشفت عن وصول إجمالي حجم النقود المصدرة عن البنك المركزي بنهاية شهر أكتوبر 2017 إلى 444.2 مليار جنيه، منها 170 مليون جنيه من فئة 25 قرشًُا، و419 مليون جنيه من فئة 50 قرشًا، و1.28 مليار جنيه من فئة الجنيه، و3.4 مليار جنيه من فئة الخمسة جنيهات، و4.17 مليار جنيه من فئة 10 جنيهات، و6.8 مليار جنيه من فئة 20 جنيهًا، و25.8 مليون جنيه من فئة 50 جنيهًا، و153 مليار جنيه من فئة 100 جنيه، و248.7 مليار جنيه من فئة 200 جنيه، وبما يمثل كإجمالي 11.68% من الناتج المحلي.

"الدستور" حاولت رصد الأسباب الحقيقية وراء العزوف عن استخدام العملات الورقية في تخليد الذكريات، وتعددت الأسباب وظلت النتيجة واحدة.

"محمد. م"، طالب جامعي 21 سنة، أكد أن التطور التكنولوجي جعل العملات الورقية وسيلة غير معبرة عن المشاعر الحقيقية، وقال إنه إذا أراد عن يعبر لفتاة عن مشاعره فسوف يعتمد على الماسنجر أو الواتس اب، أو يكتب بوست على "فيس بوك".

واتفقت معه في الرأي "سهيلة. ك"، 25 سنة، وقالت إنها لن تقبل من خطيبها أو زوجها أو حبيبها ذكرى مكتوبة على عملة ورقية تبلى مع الوقت، ولا تعبر عن المشاعر في الوقت الحالي، كما أنها تفضل أن تحصل على مبلغ من النقود لتشتري بها مستلزمات لها.

من جانبه، أكد الخبير المصرفي مجدي عبد الفتاح أن ارتفاع أسعار السلع، والخدمات جعل المواطنين يشعرون بشكل أكبر بقيمة العملات الورقية، ولا يهدرونها لتخليد رمز معنوي، في وقت أصبح فيه الجانب المادي على رأس قائمة الاهتمامات.

وأضاف الخبير المصرفي لـ"الدستور" أن كثرة المشكلات المادية بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي مرت بها مصر مؤخرا، أدى إلى تضاؤل الاهتمام بالجوانب العاطفية والتركيز على الجوانب المادية بشكل أكبر، لافتا إلى أن المواطن أصبح همه الأول "الجري ورا لقمة العيش"، بسبب ارتفاع التكاليف الأساسية للمعيشة.

وقال إن التطور التكنولوجي الذي طرأ مؤخرا، وأدخل وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"واتس أب"، أثر أيضا على الحياة العاطفية، حيث أصبح التعبير عبر تلك الوسائل أسهل وأسرع كثيرا، كما تضمن مؤثرات وأدوات أخرى ساعدت على أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة السبيل الأول للتعبير عن المشاعر.

واتفق معه في الرأي الخبير المصرفي كرم سليمان، مضيفًا أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة جعل مسألة التواصل ذات قيمة أكبر من الكتابة على النقود الورقية، وتسبب فى إهمال تدوين الذكريات على العملات الورقية.

وأضاف لـ"الدستور" أن تراجع قيمة النقود الورقية أيضا، من فئات 5، 10 جنيهات، أدت إلى تراجع تلك الظاهرة، حيث من الصعب الكتابة على البنكنوت فئة الـ 100 أو 200 جنيه، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

شارك مخيم الشلاتين التابع لقصور الثقافة في افتتاح محمية وادي دجلة. تضمنت الفعاليات إقامة معرض لمنتجات الشلاتين اليدوية، تقديم مشروب الجبنة، إلى جانب عرض فني لفرقة الشلاتين التلقائية وذلك بحضور ...

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل